اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثالث عشر من تشرين الأول / أكتوبر يوماُ عالمياً للحد من الكوارث، من أجل توعية الناس بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من خطر تعرضهم للكوارث، ودعوة الحكومات إلى تعزيز برامج مواجهة وإدارة الكوارث على مختلف الصعد المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، وقد كان شعار حملة العام 2011: (جعل الأطفال والشباب شركاء للحد من مخاطر الكوارث)، والعام 2012: (النساء والفتيات – قوة غير مرئية لمجابهة الكوارث) سلط الضوء على النساء و الفتيات ودورهن في الحد من الكوارث ومواجهتها وتعزيز قدرة المجتمع المنكوب على تحملها والتعافي منها، والعام 2013: (الأشخاص ذوو الإعاقة والحد من الكوارث) حيث أكد خلاله على ضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يوجدون في حالات تتسم بالخطورة، بما في ذلك النـزاعات المسلحة والطوارئ الإنسانية والكوارث الطبيعية.
-
كبار السن والكوارث
هذا هو محور اليوم العالمي لهذا العام 2014، ويؤكد خلاله على دور كبار السن في الحد من مخاطر الكوارث ويدعو إلى تشجيع المزيد من الشراكات معهم ومع منظماتهم، والتأكيد على دورهم في عمليات صنع القرار لبناء مجتمعات قادرة على مواجهة الكوارث، كما يؤكد على حقوقهم وحاجاتهم في كل ظروف ومراحل الكوارث لاسيما النـزاعات المسلحة والطوارئ الإنسانية والكوارث الطبيعية، مهما تعددت أشكالها ودرجاتها.
-
محطات عربية
لقد حققت البلاد العربية خلال السنوات القليلة الماضية تطوراً ملحوظاُ في الحد من الكوارث وإدارتها، والإسهام في الجهود العالمية لاسيما في:
- إنجاز التقييم العالمي بشأن الحد من مخاطر الكوارث الصادر بالمنامة في أيار / مايو 2009.
- وضع الاستراتيجية العربية من قبل مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة للحد من مخاطر الكوارث في 2010.
- عقد المؤتمر العربي الأول للحد من مخاطر الكوارث في مدينة العقبة – الأردن، خلال الفترة من 19 إلى 21 آذار/ مارس 2013.
- عقد مؤخراُ المؤتمر العربى الثاني للحد من مخاطر الكوارث في شرم الشيخ، من 14 حتى 16 أيلول / سبتمبر 2014، ويعد المؤتمر اجتماعاً تحضيرياً للمؤتمر الدولي الثالث للحد من الكوارث، الذي سيعقد فى مارس / آذار 2015 بمدينة سينداى باليابان.
يبقى التحدي الأكبر فيما يجري على أرض الواقع خاصة أن بلادنا العربية تواجه العديد من الكوارث كالحروب وتغيرات المناخ والكوارث المحلية من حرائق وفيضانات وغيرها.
-
تحديات جسيمة
إن نظرة سريعة إلى جاهزية مجتمعاتنا لمواجهة الكوارث والحد منها تؤكد على ضرورة ترجمة توصيات هذه المؤتمرات والندوات إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع فالحد من مخاطر الكوارث المختلفة، ينبغي أن يكون على قائمة الأولويات، لاسيما على صعد المجتمعات المحلية والأحياء والجمعيات الأهلية والمدارس والمراكز التجارية والسياحية والرياضية وغيرها. ويمكن تعزيز هذه الجاهزية واختبارها من خلال برامج تدريبية خاصة، أو من خلال مناسبات مجتمعية دورية منتظمة كأسبوع الحريق والكوارث الطبيعية، وغيرها، التي تشارك فيها عادة المدارس والجامعات وإدارات الإسعاف والشرطة والجمعيات الأهلية والإغاثية، وجمعيات الإعاقة، ودور كبار السن وغيرها. وهكذا لا بد من إعداد خطة مدروسة وفق الحاجة لمواجهة حالات الطوارئ كالحريق والفيضان والزلزال، واستخدام البرمجيات المعلوماتية المستجدة الخاصة بالكوارث، وغيرها، على أن يجري تحديثها والتدرب عليها بشكل دوري من قبل المتواجدين على الأرض. هذا ويعد الإعلام شريكاً أساسياً في بناء بيئة ممكنة لمواجهة الكوارث من خلال تعزيز التوعية التي تحتاج إلى برامج مستمرة طويلة المدى، وهي من أبرز احتياجات الإعلام العربي.
-
عمل مجتمعي بامتياز
لا يسعنا في هذا اليوم (اليوم الدولي للحد من الكوارث)، إلا أن نطالب منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والحكومات ببذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز الاستراتيجية الوطنية لإدارة الكوارث ومكافحتها ودمجها في الخطط الوطنية والإقليمية، والخطط الإنمائية طويلة الأجل، كوسيلة ضرورية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
طبيب بشري حائز على شهادة الماجستير في طب الأذن والأنف والحنجرة وجراحتها، والبورد السوري، بالإضافة إلى الدراسات العليا من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدةBirmingham, UK، وهو من الناشطين في المجتمع المدني العربي والدولي، له إسهامات طبية وثقافية وإنسانية عديدة، إلى جانب الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية.
له عدة إصدارات في مجال الإعاقة السمعية، والبصرية، كما نشر المئات من المقالات والأبحاث في الصحة، والإعاقة، والعمل الإنساني والحقوقي وجوانب ثقافية متعددة.
شارك في تأسيس وإدارة وعضوية (الهيئة الفلسطينية للمعوقين)، (الرابطة السورية للمعلوماتية الطبية)، (الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم)، اللجنة العلمية لنقابة أطباء دمشق، وهيئة تحرير (المجلة الطبية العربي)، ولجنة الإعاقة بولاية كارولينا الشمالية للسلامة العامة، قسم إدارة الطوارئ، وعضو جمعية نقص السمع في منطقة ويك، ولاية كارولينا الشمالية، وعضو لجنة العضوية في تحالف الأطباء الأمريكي، ومستشار مؤقت لمنظمة الصحة العالمية إقليم المتوسط في القاهرة للمؤتمر الإقليمي (أفضل الممارسات في خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص المعوقين)، القاهرة، مصر (نوفمبر 2007)، كما شارك في كتاب (مواضيع الشيخوخة والإعاقة)، منظور عالمي، إصدار لجنة الأمم المتحدة غير الحكومية للشيخوخة، نيويورك 2009.
(http://www.ngocoa-ny.org/issues-of-ageing-and-disabi.html)
وقد حاز الدكتور غسان شحرور خلال مسيرته على:
- درع الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم، 2000.
- جائزة الإمارات العالمية التي يرعاها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعمل الطبي الإنساني عام 2002.
- درع الأولمبياد الخاص، بمناسبة تشكيل الأولمبياد الخاص الإقليمي، 1993.
- براءات التقدير والشكر من منظمات الإعاقة والتأهيل في مصر، الإمارات، قطر، تونس، والكويت وغيرها.
- منظم ومدرب (مهارات التقديم المتطورة للعاملين الصحيين والأطباء)، رابطة المعلوماتية 2006.
- جائزة نجم الأمل العالمية، للإنجازات في مجال الإعاقة، مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة اتفاقية أوتاوا، كارتاجنا، كولومبيا 32 ديسمبر / كانون الأول 2009.
- أختير ضمن رواد المعلوماتية الطبية في العالم وفق موسوعة (ليكسيكون) الدولية 2015،
Biographical Lexicon of Medical Informatics ،
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4584086/