هل تشعر بقصور في عملك أو نشاطك أو اتصالك بالناس من حولك؟ هل تقف أحياناً تسائل نفسك عما إذا كنت على صواب في عملك وتستفسر عن شعور الناس نحوك؟ هل يصيبك الخجل والارتباك في مواقف حياتك اليومية؟ أم أنك على النقيض تماماً من كل هذه الصفات وتتمتع بدرجة كبيرة من الثقة بالنفس؟
الناس لا يولدون ومعهم الثقة أو عدم الثقة بأنفسهم، فالوليد الجديد لا يعنيه في شيء رأي الناس فيه وهو لا يخاف الخطأ بل إنه لا يعرف معنى الخطأ، لكنه بعد أن يشب قليلاً ويأخذ في التفاعل مع الأشياء يرتكب بعض الأخطاء التي ينبهه الكبار إليها، وبعد مدة يصبح على بصر وحساسية ذاتية بما يفعل، ويصبح أكثر حرصاً على أن يعمل عملاً صحيحاً ونافعاً.
والمعنى الحقيقي للثقة بالنفس هو أن تصبح قادراً على الاعتماد على نفسك أي على مواهبك وطاقتك وحكمك السليم وهناك لون من الناس يملكون نوعاً زائفاً من الثقة يجعل الآخرين بصفونهم بأنهم يمنحون أنفسهم حجماً أكبر من حجمهم الطبيعي، إن هذا النوع من الناس يحاولون الظهور كما لو كانوا يعرفون كل حل لأي مشكلة، وكل إجابة لأي سؤال على حين أنهم لا يعرفون شيئاً وهؤلاء هم الذين أشار إليهم سقراط بقوله: »أنا أعلم أنني لا أعلم بينما الآخرون لا يعلمون أنهم لا يعلمون«. إن هذا الإفراط في الثقة بالنفس لا يعدو أن يكون واجهة تخفي وراءها ضعفاً حقيقياً في الثقة بالنفس ونقصاً في المعرفة.
قليل منا ـ نحن الشباب ـ من يملك الثقة الكافية بالنفس وأكثرنا شديد الحساسية لأخطائه ونقاط الضعف فيه، على الرغم من أننا في حاجة لأن نكون أكثر صراحة مع أنفسنا من ذلك، لأن البناء السليم لشخصية قوية تمتلك قدراً كافياً من الثقة بالنفس يتطلب أولاً أن نتعرف على نقاط ضعفنا ومحاولة ايجاد علاج لها أو تجنبها، ولا بأس بعد ذلك من محاولة اتباع النصائح التالية:
- لا تخش الإقدام على تجربة أمر جديد أو عمل لم تنجح فيه من قبل أو تجربة أصلاً، وإن أخفقت فلا تستسلم للإخفاق ولا تجعله يؤثر في حماسك، واحرص أيضاً على أن تشجع من حولك على الإقدام لأن هذا في حد ذاته دافع قوي لك.
- لا تخجل من طلب المشورة ممن هم أكبر منك سناً أو خبرة إذا كانوا قد عملوا في المجال نفسه الذي تعمل به، ثم خذ قرارك بعد ذلك ـ بنفسك ـ ولا تحمل أحداً نتيجة قراراتك، إذا لم ترض عنها حتى تكون مقتنعاً بكل شيء تقدم عليه.
- لا تنظر نظرة أكثر ايجابية لنفسك، فمثلاً إذا شعرت بتأنيب الضمير تجاه تصرف ما صدر منك، لا تتسرع وتقسو في الحكم على نفسك، ولكن بدل طريقة تفكيرك وشجع نفسك بكلمات ايجابية وتذكر المواقف الطيبة التي مررت بها والمشكلات التي استطعت اجتيازها والأعمال التي أتممتها بنجاح، وأكد لنفسك أنك هادىء الأعصاب، فنظرتك الايجابية نحو نفسك تقضي على الكثير من السلبيات أو النقص الذي تشعر به في حياتك ؟؟
رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار
من مواليد 18 أغسطس 1956 العميد الأسبق لكلية التربية بجامعة سوهاج وأستاذ التربية الإسلامية ورئيس قسم أصول التربية السابق . رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة محو الأمية وتعليم الكبار حالياً .
حفظ القرآن في صغره، والتحق بالتعليم العام فدرس بمدرسة شطورة الابتدائية، ثم المدرسة الثانوية بمركز طهطا ثم التحق بكلية التربية جامعة أسيوط حيث حصل على المركز الأول بمرتبة الشرف الأولى، ومن ثم تم تكليفه معيداً بنفس الكلية بقسم أصول التربية، ثم انتقل إلى كلية التربية بسوهاج، ومنها تدرج في الدرجات العلمية حتى صار أستاذاً، ثم وكيلاً لكلية التربية ثم عميداً لها لفترتين متواليتين.
المؤهلات العلمية
- ليسانس الآداب والتربية تخصص لغة عربية ودراسات إسلامية بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف الأولى من كلية التربية بأسيوط – مايو 1978م.
- الدبلوم الخاصة في التربية وعلم النفس من كلية التربية بأسيوط أكتوبر 1980م.
- الماجستير في أصول التربية من كلية التربية بسوهاج – جامعة أسيوط – يونيو 1982م.
- دكتوراه الفلسفة في التربية (تخصص أصول التربية) من كلية التربية بسوهاج جامعة أسيوط، فبراير 1985م.
- الليسانس الممتازة في الآداب لغة عربية ودراسات إسلامية من كلية الآداب بسوهاج – جامعة أسيوط – بمرتبة الشرف 1987م.
- ماجستير في الآداب تخصص لغويات من كلية الآداب بسوهاج – جامعة أسيوط – أغسطس 1991م.
- دكتوراه الفلسفة في الآداب (تخصص أصول الفقه) من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب بسوهاج – جامعة جنوب الوادي في سبتمبر 1995م.
المناصب الأكاديمية
- معيد بكليتي التربية بأسيوط ثم سوهاج (1978-1982).
- مدرس مساعد بكلية التربية بسوهاج من30/6/1982م حتى 10/9/1982م
- عمل بالمملكة العربية السعودية وعاد إلى نفس الوظيفة حتى فبراير 1985.
- مدرس بكلية التربية بسوهاج من فبراير 1985 حتى سنة 1989م.
- أستاذ مساعد بكلية التربية بسوهاج من يونيو 1989 حتى 1993.
- أستاذ التربية الإسلامية بكلية التربية بسوهاج من ديسمبر 1993.
- المشرف العام على برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي بكلية التربية بسوهاج (1995-2001)
- وكيل كلية التربية بسوهاج لشؤون الدراسات العليا والبحوث (فبراير 1994 ـ يوليو 1995)
- عميد كلية التربية بسوهاج – جامعة جنوب الوادي (يوليو 1995 ـ يوليو 2001)
- عمل محاضراً بكلية إعداد المعلمين بأبها بالمملكة العربية السعودية في العام الدراسي 1982-1983م.عمل مساعداً فنياً ثم عميداً لمعهد السلطان قابوس العالي للدراسات الإسلامية بسلطنة عمان في الفترة بين عامي 1989 و1993.
- انتدب سنة 1999 رئيساً لقسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة المنيا.
- عمل خبيراً تربوياً زائراً بمكتب التربية العربي لدول الخليج بالرياض من 1 يناير 2002 إلى ا مارس 2002.
- عمل أستاذاً زائراً للدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة اليرموك– الأردن من 17 سبتمبر 2002 إلى 1 مارس 2003 ومن 12 سبتمبر 2004 إلى 1 يونيو 2005.
- رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار بدايةً من 20/7/2011م .