الصوت هو المادة الخام التى تتكون منها أى لغة منطوقة للإنسان ووضوح هذا الصوت وصدوره بصورة طبيعية له أهميته فى جعل اللغة مفهومة وتؤدى وظيفتها بالنسبة لمن يستخدمها.
يعاني 3٪ إلى 9٪ من البالغين والأطفال من الاضطرابات الصوتية، والاضطراب الصوتي هو وجود خلل في الصوت سواءُ في علوه أو نبرته أو جودته. ولكن ما يجب معرفته أنه يمكن تجنب العديد من هذه الاضطرابات الصوتية من خلال العناية السليمة بالصوت.
تم تصنيف اضطرابات الصوت على أنها إما عضوية أو وظيفية، تنتج اضطرابات الصوت العضوية من مرض يؤثر على تشريح أو فسيولوجيا الحنجرة أو أعضاء آخرى لها علاقة بانتاج الصوت، أما اضطرابات الصوت الوظيفية فهي خلل في الصوت مرتبط بإساءة استخدام الصوت أو عوامل نفسية في غياب مسببات مرضية.
هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى أن صوتك قد لا يكون بصحة جيدة. بعضها أكثر أهمية من غيرها؛ ومع ذلك، إذا استمرت معك أيًا من العلامات أو الأعراض التالية، فاستشر الطبيب.
- أن يصبح صوتك خشناً.
- عدم القدرة على الانتقال إلى الطبقات العالية (الحادة) مثل الغناء.
- الشعور بألم بالحلق.
- الكلام يصبح أصعب.
- الحاجة إلى تنظيف الحلق بشكل متكرر.
سواء كان صوتك بصحة جيدة أم لا، فمن المهم دائمًا اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية صوتك والحفاظ عليه.
هناك العديد من الإرشادات والنصائح التي يجب اتباعها للمساعدة في ضمان صوت سليم:
- ابق حبالك الصوتية رطبة. بدون ترطيب، تواجه العديد من الوظائف في الجسم صعوبة في العمل بشكل صحيح، بما في ذلك الجهاز التنفسي والصوت. من الجيد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل التفاح، والفلفل، والعنب، والبطيخ، ولكن الشيء الأكثر أهمية هو شرب الماء. يختلف جسم كل شخص عن الاخر ويحتاج إلى كميات مختلفة من الماء؛ ومع ذلك، فإن أفضل مقياس لسوائل الجسم هو لون البول. إذا كان صافيا أو أصفر فاتح، فلديك كمية كافية من السوائل. إذا كان أصفر داكن، اشرب المزيد من الماء!
أيضًا، يمكن أن يسبب شرب الكافيين إلى خسارة سوائل الجسم حيث انه مدر للبول – كما هو الحال بالنسبة لبعض الأدوية – تأكد من تناولها بمقدار قليل أو تجنبها إن أمكن واستبدلها بعصير طبيعي أو الماء.
- اعط صوتك استراحة.
هذا مهم بشكل خاص للأشخاص الذين يستخدمون أصواتهم بشكل كبير. على سبيل المثال، إذا كنت معلمًا وتستخدم صوتك لفترة طويلة، خذ فترات راحة من التحدث أثناء العطلة أو في وقت الاستراحة إن أمكن.
- لا تدخن.
إن كل من استنشاق الدخان المباشر والتدخين السلبي يسبب تهيج الأوتار الصوتية.
- لا تسيء استخدام صوتك. تجنب الصراخ والتحدث بصوت عال جدًا والتحدث في المواقف الصاخبة والهمس لفترات طويلة والتنظيف المفرط للحلق والسعال والعطس.
بحة الصوت هي علامة على أن أوتارك الصوتية متهيجة، لذلك إذا شعرت بجفاف حلقك أو أن صوتك أصبح متعب أو فيه خشونة، فتوقف عن التحدث أو تحدث بشكل أقل.
بمرور الوقت، يمكن أن يتسبب الاستخدام المفرط لصوتك في تلف الأوتار الصوتية. قد تتطور إلى حبيبات على الاوتار الصوتية أو تكيسات، والتي يمكن أن تأثر على وظيفة الأوتار الصوتية.
- الحفاظ على استرخاء عضلات الحلق والرقبة.
عند غناء النغمات العالية والمنخفضة، حاول ألا تميل رأسك لأعلى أو لأسفل للوصول إلى النغمات. هذا يمكن أن يجهد العضلات الصوتية ويحد من نطاقك الصوتي في المستقبل.
- الحفاظ على أسلوب حياة صحي. اغسل يديك كثيرًا لمنع المرض. الحصول على قسط كاف من النوم؛ يمكن أن يؤثر التعب الجسدي سلبًا على الصوت. يمكن أن تزيد التمارين المنتظمة من قوة عضلاتك وتعزز الوضع الجيد والتنفس؛ هذه الأشياء كلها مفيدة للصوت.
إذا كنت تعتقد أنك تواجه مشكلة في صوتك، فاستشر طبيب الأذن والأنف والحنجرة لتحديد الأسباب الكامنة المحتملة. يمكنك أيضًا التفكير في العلاج الصوتي عند أخصائي النطق واللغة. يمكن أن يساعدك أخصائي النطق واللغة من ذوي الخبرة في علاج اضطرابات الصوت على تحسين الطريقة التي تستخدم بها صوتك ويعلمك كيفية استخدامه بشكل مناسب.
المراجع:
- Sapienza, C. and Hoffman Ruddy, B., 2012. Voice Disorders. San Diego, CA: Plural Pub.
- Roth, F. and Worthington, C., 2011. Treatment Resource Manual for Speech-Language Pathology. Clifton Park, NY: Delmar Pub.
أخصائية النطق واللغة بمدرسة الامل للصم
مجلس اختصاصي النطق واللغة بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية