نتأمل وبنظرة ثاقبة ما وصلت إليه دولة الامارات العربية المتحدة من رخاء وازدهار وأمن وأمان، وريادة في شتى مجالات الحياة، ونستخلص مباشرة أن من وضع هذه الدولة الشقيقة على مسارها الصحيح منذ البدايات.. هو مؤسسها وباني نهضتها، وصاحب الرؤية البعيدة المدى الذي ما نسيناه ولن ننساه أبدا.. صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
نعم.. لن ننساه، وكيف ننسى من كان للحكمة ينبوعا صافيا عذبا؟
كيف ننسى من كان ولازال الوالد الحنون لشعبه الأبي المقدام؟
كيف ننسى من رسخ قيم العطاء والايجابية والبذل والتضحية والفداء وحب الوطن؟
كيف ننسى من عزز وصنع الاتحاد والوحدة ومن أسس الدولة الريادية؟
كيف ننسى أول رئيس لدولة الامارات العربية المتحدة؟
كيف ننسى تلك القامة الاماراتية العربية الدولية الشامخة؟
الشيخ زايد – رحمه الله – زعيم عربي بارز لافت فهو مرجعية وأكاديمية عريقة في السياسة والحكم، يستدعيك عندما تسمع اسمه أن تشعر بالعز والفخر فيرجع شريط الذاكرة بك ليعبق بمواقف ومحطات حساسة أدارها وقادها الشيخ زايد بكل حكمة واقتدار، ولا يسعنا إلا أن نقول أنه كان أمة في رجل واحد، أحب شعبه وأمته فأحبوه واعتزوا به.
كاريزما صاحب السمو الشيخ زايد كاريزما آسرة وقيادية سمتها الفروسية والاخلاق الراقية والنخوة والحكمة. كان الشيخ زايد وسيظل في الواجهة السياسية العربية والدولية علما شاهقا ليس كاسم فقط بل كانجازات تتكلم عن نفسها وعن بانيها ومؤسسها.
وما أبنائه اليوم إلا خير خلف لخير سلف، يسيرون بكل همة واقتدار على درب الوالد المؤسس الذي لم ولن ينساه العالم أجمع.
كاتب وباحث أردني