بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
دأبت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على توظيف الاحتفال بالمناسبات والأيام العالمية للإضاءة أكثر على قضايا واحدة من أكثر الفئات الاجتماعية احتياجاً للتوعية والتقبل وحشد الدعم والمساندة ليس لفرادة أو خصوصية ما يتمتع بها أفرادها بسبب الإعاقة ولكن لعدم قدرة المجتمع أو تقصيره عن القيام بواجبه في تلبية هذه الاحتياجات باعتبارها حقاً من حقوق هذه الفئة تفرضه إنسانية أصحابها وشرعية وجودهم قبل كل شيء، حتى صار من الممكن القول إن المشكلات التي يتعرض لها الأشخاص ذوو الإعاقة يمكن أن تفسر بالطريقة التي ينظر بها المجتمع إليهم وإلى إعاقاتهم.
وعليه فإن المجتمع بكل مكونـاتـه لا يمكن له أبداً أن يقف متفرجاً أو على الحياد أمام هذه المشكلات بل لا بد أن يكون منحازاً وايجابياً ومسؤولاً إلى أبعد الحدود عن هؤلاء الأشخاص الذين هم بحاجة إلى كل أنواع الدعم والمساندة من أجل ضمان حقوقهم وتمكينهم من العيش أسوة بغيرهم من غير المعاقين.
وهذا ما تؤكد عليه الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تنظر إلى الإعاقة على أنها نتيجة التفاعل بين الفرد وبيئة يتعذر الوصول إليها، وليس على أنها صفة متأصلة في الفرد، وهي بذلك تستبدل النموذج الطبي القديم للإعاقة بنموذج اجتماعي حقوقي يستند إلى حقيقة أن المجتمع هو الذي يعيق الأشخاص ذوي الإعاقة عن ممارسة حقوقهم الإنسانية.
ويبدو أن القول بأنه لا توجد إعاقة بل مجتمع معيق هو الدافع وراء توسيع مجال الاهتمام في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يحتفل به العالم سنوياً في الثالث من ديسمبر كل عام ليشمل بشعاره (ليست كل الإعاقات ظاهرة) بعض الإعاقات غير الظاهرة وبالتالي الدعوة إلى نشر الوعي وفهم هذه الإعاقات التي لا تظهر على الفور كالمرض العقلي أو الألم المزمن أو التعب، ضعف البصر أو السمع، داء السكري، إصابات الدماغ والاضطرابات العصبية واختلافات التعلم والخلل الإدراكي، وغيرها.
وقد ذكر التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول الإعاقة أن أكثر من مليار شخص في العالم لديهم إعاقة أقل من نصفهم (450 مليوناً) لديهم حالة عقلية أو عصبية ومعظم هؤلاء لم يسعوا للحصول على المساعدة المتخصصة خوفاً من وصمة العار أو الشعور بالتمييز والإهمال، كذلك تشير التقديرات العالمية إلى أن 69 مليون شخص آخر في جميع أنحاء العالم يعانون كل عام من إصابات الدماغ الرضحية بسبب تعرض الرأس أو الجسم إلى ضربات أو اهتزازات عنيفة، هذا بالإضافة إلى ملايين الأشخاص الذين يعيشون حالياً مع إعاقة غير واضحة، خصوصاً مع استمرار جائحة كوفيد 19 وآثارها السلبية المحتملة من عزلة وتباعد اجتماعي وضعف في الخدمات طال جميع فئات المجتمع بمن فيهم أصحاب الإعاقات الظاهرة وغير الظاهرة.
إن هذا الوضع وخصوصاً في ظل هذه الظروف الاستثنائية لا يعفي أحد من مسؤوليته تجاه هذه الفئات بل ويقتضي مضاعفة الجهود لنشر الوعي والمعرفة بالإعاقات كافة والتركيز على الإعاقات غير المرئية وقدرات أصحابها والعمل على تلبية احتياجاتهم وتوظيف هذه المناسبة السنوية العالمية للمطالبة بحقوقهم، وهو التوجه الذي أولته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أهمية كبيرة خصوصاً وأن جوهر رسالتها ينصب بالدرجة الأولى على مبادئ المناصرة والاحتواء والتمكين، وعليه فقد توسعت المدينة في الاحتفال بهذه المناسبة هذه السنة من خلال نشاط متواصل يستمر من الثالث من ديسمبر وحتى العاشر منه يستهدف أسر الأشخاص ذوي الإعاقة وطلبة الجامعات والاختصاصيين والعاملين والمهتمين بالمجال بمجموعة من ورش العمل واللقاءات والمحاضرات يتم خلالها تسليط الضوء على الإعاقات غير الظاهرة والتعريف بها وأهمية تشخيصها ووضع البرامج المناسبة لكل إعاقة والدعوة في الوقت ذاته إلى إزالة الحواجز من أمام جميع الأشخاص ذوي الإعاقة.
إن تصنيف الإعاقات بين مرئية وغير مرئية وفق التصنيف الوطني الموحد للإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة لا يعفي أحد من المسؤولية تجاه هذه الفئات وضرورة العمل على إيجاد أو تطوير البرامج والخدمات التي تلبي احتياجات هاتين الفئتين من الإعاقات وحتى لا يكون هناك مجتمع معيق بل بيئات يسهل أمام الجميع الوصول إليها مهما كان تصنيفهم.
مع خالص مودتي
رئيسة تحرير المنال
سيرة مختصرة لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي
رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ 2002 حتى تاريخه
رئيس تحرير المنال
الاسم: جميلة بنت محمد بن سلطان القاسمي.
المؤهل الدراسي:
- ماجستير تنفيذي في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالشارقة (يونيو 2004)
- بكالوريوس في علم النفس من جامعة ولاية كاليفورنيا (ديسمبر 1982).
الوظيفة:
- مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بدرجة رئيس دائرة (من 2 يوليو 2015 إلى اليوم).
- مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (من 1995 إلى 1 يوليو 2015).
- مؤسس ورئيس تحرير مجلة المنال (من مايو 1987إلى اليوم).
- مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (من فبراير 1983 إلى 1995).
العضويات
- رئيس مجلس البارا تايكوندو وعضو الاتحاد الدولي للتايكوندو.
- عضو فخري في منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئات والتقنيات.
- الرئيس الفخري لمنظمة الاحتواء الشامل وإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- عضو مجلس إدارة منظمة الاحتواء الشامل الدولية Inclusion International كممثل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- عضو في الإتحاد الدولي للدمجِ والسياحة والترويح للجميع
الخبرات العملية:
من فبراير 1983 إلى اليوم: العمل في إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية. وخلال هذه السنوات تم استحداث خدمات جديدة وتأسيس أقسام مختلفة تحت مظلة المدينة وأحدثها مركز مدينة الشارقة للسمعيات ومركز التقنيات المساندة ومركز الفن للجميع (فلج) ومركز الشارقة للصعوبات التعلم.
ساهمت في:
- تأسيس مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي.
- تأسيس جمعية أولياء أمور المعاقين بالإمارات.
- تأسيس نادي الثقة للمعاقين بالشارقة.
- تأسيس اللجنة العربية لرياضات الصم.
- الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم.
- منظمة الاحتواء الشامل لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
- تأسيس الرابطة الخليجية للتوحد.
- تأسيس الشبكة العربية للتوحد.
- تأسيس الاتحاد العربي الدولي لتنمية القدرات من خلال الترويح.
- تأسيس مركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة.
- تأسيس مركز الشارقة لصعوبات التعلم
- تأسيس مركز الفن للجميع (فلج)
ساهمت في تنظيم العديد من المؤتمرات والملتقيات والاجتماعات
شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات والبرامج التدريبية وورش العمل
الجوائز والتكريمات:
- شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من كلية بيكن بولاية فلوريدا الأمريكية (مايو 2018)
- فازت بجائزة أوائل الإمارات (نوفمبر 2017)
- فازت بجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات (نوفمبر 2014).
- فازت بجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي للعام 2014
- منحها جائزة الخريج المتميز في جامعة ولاية كاليفورنيا – تشيكو في عام 2010
- حصولها على جائزة المرأة العربية المتميزة من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ـ الشارقة، مايو 2009.
- منحها الجائزة التقديرية كأول عضو فخري في منظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئات والتقنيات GAATES في نوفمبر 2008.
- اختيارها كرائدة للعمل التطوعي من قبل منطقة رأس الخيمية التعليمية في ابريل 2008.
- حصول سعادتها على لقب رائدة العمل التطوعي خلال المهرجان الخليجي الأول للعمل الاجتماعي في مارس 2008.
- تكريم بتقليدها شارة المكتب العالمي للمرشدات – جمعية أولاف بادين باول في فبراير 2008.
- حاصلة على جائزة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساهماتها المتميزة في المجال الإنساني في يناير 2005.
- حاصلة على لقب الشخصية الثقافية الاجتماعية من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب في ديسمبر 2004.
- حاصلة على وسام العمل التطوعي في الدورة الثانية لجائزة الشارقة للعمل التطوعي في ديسمبر 2004.
- حاصلة على جائزة سيدة العام من شركة داتاماتكس الوطنية.
- حاصلة على جائزة الشارقة للتميز التربوي في المجال الإداري في إبريل 2001.
- حاصلة على جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للبر في إبريل 2001.
- حاصلة على وسام التميز في مارس 2001 من قبل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيسة المجلس الأعلى للأسرة.
- حاصلة على جائزة استحقاق درع الهلال الأحمر للجهود المبذولة في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة على المستويين المحلي والإقليمي في نوفمبر 1999م.
- حاصلة على ميدالية الدفاع الاجتماعي من قبل سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات حاكم الشارقة خلال الاحتفال بيوم الشرطة في ديسمبر من عام 1996 م.
- تم اختيارها كأهم شخصية نسائية عربية في المجال الاجتماعي لعام 1990م في الاستفتاء الذي أقامه المركز الدولي للنشر والإعلام في جمهورية مصر العربية.
- تم تكريمها ضمن رواد العمل الاجتماعي في الأسبوع العربي الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي الذي انعقد في دولة الإمارات في عام 1987م.