الوفاق في اللغة يأتي بمعنى وافقَ، ووافقَ على، أي اتفاق كامل علَى انسجامٍ واتِّحادٍ وملاءمةٍ في الرّأْي حول موضوعٍ ما، ووِفاق القلوب هو اتّحادها.
والشقاق والخلاف في المعنى واحد، فهو النِزاع والخُصومة وغلبة العداوة، نقول: شاقَّه مُشاقَّةَ وشِقاقاً أي خالفه وكان ضدَّه ولم يوافقه. إلا أن الخلاف غير الاختلاف؛ ذلك أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، كما أن الاختلاف في آراء العلماء رحمة بالعباد، وهذا ما قاله الإمام مالك رضي الله عنه لهارون الرشيد عندما أشار عليه أن يحمل الناس على كتبه: «يا أمير المؤمنين، إنَّ اختلاف العلماء رحمة من الله تعالى على هذه الأمّة، كلٌّ يتَّبع ما صحَّ عنده، وكلهم على الهُدى، وكلٌّ يريد الله تعالى».
فضلاً عن ذلك، فإن اختلاف الأذواق عند أهل التجارة نعمة، فلولا اختلاف الأذواق لبارت السلع وكسدت الأسواق.
وليس هناك أجمل من الوفاق بين الناس، فمن خلاله يزدهر الحب، ويعم السلام وتتسامح النفوس وتتلاحم القلوب، ويعيش الناس حياة هانئة فارهة، وارفة شارقة، فلماذا التباغض والحقد والهجران؟ هل من فائدة مرجوة منه؟ وهل سيؤدي إلى نتيجة إيجابية؟ حتماً لا، بل إن الخسران هو السائد، وجميع أطراف النزاع في هذا الخصوص سواء. ورغم علمهم بذلك؛ يكابرون ويصرون على سلوك طريق الخصومة.. إنها النفس البشرية التي متى ما روّضها صاحبها على البغض ونبذ الآخر؛ تعثرت وعاثت في الأرض خصاماً، فما أقبحها من نفس.
يخبرني أحد الأصدقاء، أنه كان على نزاع دائم مع إخوته، خصوصاً بعد وفاة والده الذي ترك خلفه شركات تجارية وأموالا طائلة، فكان لا يمرّ يوم إلا وينشب بينهم خلاف، سواء على الميراث أو على الربح وغيره، وكان يعلم هو وإخوته أن شركاتهم تتكبد الخسائر بسبب عدم الوفاق.
وبما أنه الأخ الأكبر وهو الذي يتولى زمام الأمور، فضلاً عن أنه هو المتسبب الأول في هذه الخلافات، ألهمه الله تعالى أن يذهب إلى أحد حكماء المدينة ليخبره بالأمر، فأخذ الحكيم يغدق عليه بالكلام الطيّب ويضرب له الأمثلة في جمال الوفاق وقبح الشقاق إلى أن تشبّع صاحبنا، فرجع إلى عائلته وجمعهم إليه وتصالحوا بفضل الله، وعادت روح المحبة والتسامح بين أفراد العائلة، وبالتالي زادت أرباح شركاتهم أضعافاً مضاعفة.
وفي ذات ليلة، كنت في مجلس إحدى الشخصيات المهمة في الدولة، وهو من الرجال المحبين جداً للوفاق، وقد حدثني قائلاً: «كان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من أجمل الناس في الوفاق، فقد سعى بين شيوخ وقبائل الإمارات بالخير فألّف بين قلوبهم وأنشأ دولة الاتحاد، كما ساهم في التوفيق بين ملوك ورؤساء دول الخليج العربية وتم إنشاء مجلس التعاون الخليجي، في حين أنه كان أول من يبادر بالمصالحة بين القادة العرب، ويحرص على جمعهم على كلمة واحدة.
فضلاً عن ذلك، فإنه أحد أبرز السباقين في مد يد العون لكل محتاج في مشارق الأرض ومغاربها، من دون تمييز بين عرق أو لون أو معتقد، فقد كان رحمه الله محباً للناس جميعاً».
كيف لا؟ وهو القائل: «إنني منذ بداية خلافات العالم العربي إلى يومنا هذا لم أبت ليلة واحدة مسروراً، وأسعى دائماً وأود أن أبذل الجهد وأصرف المال من أجل ألا يختلف الشقيق مع شقيقه».
لعمري إنك عظيم يا «زايد الخير»، فمن خلال عبقريتك نتعرف إلى الوفاق الحقيقي.
البيانات الشخصية
- شاعر وكاتب وإعلامي إماراتي.
- من مواليد دبا الفجيرة 24 مارس 1972.
- بكالوريوس في الدراسات العربية والإسلامية 2000.
- نائب رئيس جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح سابقاً (2009 ـ2011).
- مؤسس ومدير بيت الشعر الفجيرة.
- مدير مسابقة (أمير القوافي) الشعرية الإذاعيةـ الفجيرة.
- المسؤول الإعلامي لمهرجان الفجيرة للمونودراما سابقاً (2004 ـ 2008).
- المنسق الإعلامي لجناح الإمارات في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2010.
- مدرب دولي محترف، حاصل على اعتماد أكاديمي من مؤسستين دوليتين في مجال التدريب وهما: أكاديمية القيادة الأمريكية (ALTA)، و«ميدكس» العالمية.
العضويات
- عضو مجلس إدارة مؤسسة عرار للشعر والثقافة العربية ـ الأردن.
- نادي دبي للصحافة.
- جمعية الصحفيين ـ الإمارات.
- إتحاد الصحفيين العرب.
- إتحاد الصحفيين الدولي.
- جمعية أولياء أمور المعاقين.
- جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح.
الجوائز
- احتفى المنتدى الدولي للفن والأدب في مدينة ورزازات المغربية بتجربته الشعرية كشخصية العام الثقافية لدورته الرابعة لعام2011.
- عضوية فخرية في المنتدى الدولي الثالث للفن والأدب ـ المغرب 2010.
- حصل على شهادة تقديرية من الفريق سمو الشيخ سيف ين زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وذلك لتميزه في نشاطه الإعلامي في مجلة «999» التابعة لوزارة الداخلية عام 2009.
- عضوية فخرية في رابطة شعراء الأردن 2008.
- حصل على لقب (نجم الإسبوع 2008) عبر استفتاء راديو الرابعةـ عجمان.
- جائزة الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان للشعرالرياضي 2005.
- جائزة أحمد بن يوسف عبدالملك الشعرية ـ البحرين 2005.
- عضوية فخرية في مهرجان الشعر الشعبي في ليبيا 2004.
- جائزة الشيخ راشد بن سعيد للتفوق العلمي الجامعي 2000.
المشاركات الثقافية المحلية والدولية
- أحيا أمسية شعرية في قاعة القصر الوطني بالعاصمة التشيكية «براغ»، نظمتها غرفة التجارة التشيكية العربية بالتعاون مع جمعية الصداقة التشيكية العربية في براغ، وترجمت قصائدها إلى اللغة التشيكي/ مايو 2012.
- أحيا أمسية شعرية في العاصمة الألمانية برلين نظمتها جمعية الصداقة العربية الألمانية في برلين وترجمت قصائده إلى اللغة الألمانية/ مايو 2012.
- أقام أمسية شعرية في العاصمة الألمانية «برلين»، نظمها المعهد الثقافي العربي بالتعاون مع المركز العربي الألماني في برلين وترجمت قصائده إلى اللغة الألمانية، مارس2011.
- ندوة أدبية حوارية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي 2011.
- ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي (الشارقة 2010).
- أمسية شعرية حوارية (تكريمية) في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع الشارقة في 10 اكتوبر 2010.
- ندوة «مئوية ماء العينين» الدولية ـ المغرب 2010 (رئيس وفد الإمارات).
- مهرجان صبحا والدفيانة للثقافة والفنون 2010ـ الأردن (نظّم المهرجان بالتعاون مع بيت الشعر في الفجيرة).
- المنتدى الدولي الثالث للفن والأدب ـ ورزازات ـ المغرب 2010.
- معرض القاهرة الدولي للكتاب 2010 (أمسية شعرية).
- مسابقة نجم القصيد 3(قناة نجوم) ـ الإمارات 2009 (عضو لجنة التحكيم).
- ملتقى الفجيرة الأول للربابة 2009 (عضو مؤسس).
- مهرجان الصحراء الدولي بدوز ـ تونس 2008 و2009.
- مهرجان صبحا والدفيانة للثقافة والفنون ـ الأردن 2009.
- مسابقة «عشق الكلمات» للشاعرات على قناة الـ mbc (عضو لجنة تحكيم)2009.
- «أيام الفجيرة في باريس2008» التي نظمتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام: حيث أقام أمسية شعرية على مسرح معهد العالم العربي في باريس وترجمت قصائده إلى اللغة الفرنسية.
- الملتقى الثقافي السادس ـ سلطنة عمان ـ عبري 2008.
- برنامج مسابقة (شاعر الشعراء)لعام 2007 ـ سوريا (عضو لجنة التحكيم).
- مسابقة كليات التقنية العليا الشعريةـ الإمارات 2007 (عضو لجنة التحكيم).
- مهرجان شعر البادية العربية ـ الأردن 2007.
- مهرجان الخالدية للشعر النبطي والشعبي ـ الأردن 2006.
- احتفالات اليوبيل الفضي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الشارقة، يناير 2005).
- ملتقى المنال؛ الأدب والإعاقة (الشارقة، مايو 2004).
- مهرجان الشعر الشعبي في ليبيا 2004.
- مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما (عضو مؤسس).