الإبتكار الإداري هو الإتيان بالجديد الإداري… ولأن الإدارة نشاط واعٍ هادف فإن هذا الجديد يوجه نحو تحقيق: الاستجابة الأفضل لخدمات ومنتجات المنظمة وحاجات عملائها الداخليين والخارجيين، وزيادة الأداء بشكل جذري أو تدريجي كما في مفاهيم إعادة الهندسة والتحسين المستمر، وتحسين طرق العمل (كما في دراسة العمل والحركة)، وتحسين علاقات العمل في المنظمة داخلياً (كما في مفاهيم العمل الجماعي والفرق المُدارة ذاتياً)، وتعزيزعلاقات المنظمة مع بيئتها الخارجية (كما في مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وأخلاقيات الإدارة)، ومراعاة أفضل لمطالب مصالح أصحاب المصلحة والصالح العام.
سؤال يطرح نفسه: هل نحن بحاجة إلى الإبداع والإبتكار في الإدارة؟
ولكن السؤال الأهم: كيف يتأتى هذا الإبتكار الذي نود الإفتراض بأننا لانعرف عن منطلقاته شيئاً؟
الجواب: الإبتكار بداية.. شيء جديد لايفترض أبداً أن يكون أمراً جديداً على الإنسانية كما يعتقد البعض لأن الإبتكار نوعان كما يقول ماسلو:
أحدهما: الابتكار موهبة وأسلوب حياة: فهو قوة تدفع الفرد إلى النجاح.. تشمل قدرات خاصة تثمر أعمال عظيمة،..
وثانيهما: الإبتكار إدارة تسعى لتحقيق الذات وتتمثل في القدرة على التعبير عن نفسك وأفكارك دون خوف من سخرية الآخرين.
وهنا نود أن نركز في الإدارة على النوع الثاني البسيط والممكن وغير المعقد أو غير المركب الذي يؤدي إلى تحسين وتطوير الذات في البحث عن فرصة متاحة من الفرد بتفاعله مع بيئته التي تعطيه قدراً من الحرية للإبتكارودوافع لكي يوظف ابتكاراته وابداعاته في بيئة الإدارة.. وإن كان ذلك بسيطاً!!
فهل نحن في عصرنا الحالي متوجهون نحو الإبتكار الإداري؟ ولكن كيف لنا أن نسلك طريقه؟
نرى أن الإبتكار ـ في غير النوعين اللذين ذكرهما ماسلو ـ يعتبر الابتكار كمنتج جديد: أي يؤدي الابتكار إلى منتج جديد ليس مجرد وهم، وجديد لا يعني أنه اكتشاف، ولكن تكمل على من بدأ، أو تعدل في شيء، أو تغير في أسلوب الأداء فهو (التراكم). وهو ليس اختراعا فأينشتاين لم يخترع العلاقة بين الطاقة والكتلة وسرعة الضوء، ولكنه اكتشفها، ونيوتن لم يخترع الجاذبية، ولكنه اكتشفها. وعندما سئل أحد النحاتين: كيف يبدع هذه النماذج المتقنة؟ قال: إنني لا أخلق من عدم، ولكني أكتشف ما هو موجود أصلاً.
فالابتكار ليس خلقا، وإنما اكتشاف منتج جديد. إذن، الابتكار عملية عقلية، وأساسها الإحساس بالمشكلة.
وفي هذا السياق فإن الابتكار الإداري هو التوصل إلى المفاهيم الجديدة القابلة للتحويل إلى سياسات وتنظيمات وطرق جديدة، تساهم في تطوير الأداء في المنظمة. بل إن بعض هذه المفاهيم يتعلق بتطوير عملية الابتكار وتنظيمها، وإجراءات نقل الأفكار الجديدة إلى منتجات جديدة، والتميز والتفرد فيها.
فالهدف النهائي لهذا الابتكار يتمثل في تحسين استخدام الموارد وتحقيق النتائج الأفضل مقارنة بالفترة الماضية، أو مقارنة بأفضل المنافسين. وهذا ما يمكن أن نجمله بالتأكيد على أن الابتكار الإداري هو في هدفه الأخير ونتاجه الحقيقي الأكثر أهمية يتمثل في ابتكار الإنتاجية أي:
الابتكار الإداري = ابتكار الإنتاجية
ولكن كيف يصبح الإنسان مبتكراً وكيف يمكن للإداري أو القائد أن يكون مبتكراً في عمله؟.. وما هي الدوافع التي تشجع القائد على ابتكار الأفكار وتبني القيادة الإبتكارية في عمله؟
توجد عدة دوافع تدعو الإداري إلى الإبتكار في عمله، وقد تكون هذه الدوافع ذاتية أو دوافع بيئية أو دوافع مادية أو معنوية.
وليس بالضرورة أن يكون القائد وحده مبتكراً، بل يفترض فيه تجاوز ذلك ليكون حاضناً للإبتكار في إدارته فيقتنص الموظفين المبتكرين ويرعاهم وينمي ملكة الإبتكار والإبداع فيهم بما يمثلونه من ثروة للمؤسسة وفريق العمل الذي يشرف عليه (وفي هذا الصدد يجب على المنظمات أن تختار الأفراد العاملين فيها ممن يتوافر فيهم سمات الابتكار والإبداع، مثل الصدق والإمانة واليقظة والفطنة والمبادرة والتأهب وسرعة التكيف مع الأوضاع.. ويجب على المنظمة أن تضطلع بدور فعال تجاه المجتمع من منطلق المسؤولية الاجتماعية بالمساهمة في خلق كوادر مبتكرة ومبدعة، وهذه بعض دوافع الإبتكار:
- الحصول على رضا النفس والذات.
- الحماس في تحقيق الأهداف الشخصية.
- الرغبة في تقديم مساهمة مبتكرة قيّمة.
- الرغبة في معالجة الأشياء الغامضة والمعقدة.
- الحصول على مرتبة علمية مرموقة.
- الحصول على وظيفة متميزة.
- الحصول على مكافآت مالية.
- الحصول على الثناء والشهرة والسمعة الحسنة.
- الرغبة في خدمة البشرية والوطن.
إن هذه الدوافع وغيرها أو بعضاً منها تدعو الإنسان إلى الاندفاع نحو ابتكار الأساليب الجديدة في التفكير وفي العمل، وفي حل المشكلات، ومن الأدوار المهمة للمنظمات الحكومية والخاصة البحث واكتشاف أي من هذه الدوافع الموجودة لدى العاملين فيها لاستنهاضها في نفوسهم وتشجيعهم على الإبتكار الإداري بما يعود بالفائدة على العاملين أنفسهم وعلى هذه المؤسسات.
ونستنتج من ذلك أن تحقيق الإبتكار الإداري نابع من البيئة الإدارية التي يعمل فيها الإنسان، متى فقدت تؤدي بالعاملين إلى جهل الطريقة التي يبتكرون فيها والعكس صحيح.
خديجة أحمد محمد بامخرمة
- الخبرات : في مجال الإدارة والقيادة والإشراف والتخطيط والجودة والتميز و التدريب والاستشارات التقييم في مجال التميز المؤسسي والجودة والإستدامة التحكيم والتدقيق الداخلي والتنمية البشرية
- العنوان الخاص: ص.ب6460 الشارقة– الإمارات العربية المتحدة . – هاتف نقال : 6581866/050
- البريد الإلكتروني: [email protected] – [email protected]
- اللغة: العربية و الإنجليزية كتابة و مخاطبة.
المؤهلات العلمية والمهنية والتخصصية والخبرات
- 1. حاصلة على ليسانس آداب من جامعة بيروت العربية
- خبير ة في الحوكمة والتطوير المؤسسي المدروس من كلية الإدارة الدولية المتقدمة IMNC في هولندا
- خبيرة في التخطيط الاستراتيجي واستشراف المستقبل – – LMG جنيف ، سويسرا
- حاصلة على دبلوم في إعداد قادة الإبداع والابتكار في القطاع الحكومي
- حاصلة على دبلوم في إدارة الأعمال – جامعة كامبريدج
- خبيرة في معايير التميز المؤسسي EFQM
- مقيِّمة ومراجع دولي معتمد من قبل المؤسسة الأوروبية للجودة EFQM
- مدققة معتمدة في الجودة الإدارية ISO 9100 ISOO من IRCA-CQI
- مقيمة معتمدة في بطارية قياس الإبداع الكامن) من المركز الدولي للتعليم المبتكر بألمانيا 2020
- مدربة دولية معتمد من المركز العالمي الكندي والأكاديمية البريطانية للموارد البشرية للتدريب وجامعة مانشستر وبوسطن في مجالات التخطيط الاستراتيجي والتقارير السنوية والاستدامة والتميز المؤسسي والتنمية البشرية
- خبيرة في إعداد تقارير الاستدامة العالمية GRI ،
- حاصلة على وسام المايسترو كوتش 2022 من مؤسسة الإمارات الوطنية Postive Mind 2022
- خبيرة في إعداد تقارير الاستدامة من مبادرة إعداد التقارير العالمية GRI – G4
- حاصلة على دبلوم في الاستشارات التربوية والتدريبية – جامعة بيرسو إن
- مدربة في مجالات الاستشارات الإدارية والتنمية البشرية
- حاصلة على الرخصة الدولية للمسؤولية الاجتماعية من الأكاديمية الدولية للمسؤولية الاجتماعية 2022
- عضو ة مقيم ومحكم سنوي في العديد من الجوائز المحلية والعربية والدولية في مجالات الجودة والتميز والاستدامة والبيئة منها: جائزة خليفة للتميز SKEA ، جائزة الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي للتميز SAAE ، الجائزة العربية للمسؤولية الإجتماعية للمؤسسات ، جائزة الصحة للتميز ، صحة ، جائزة المدارس للتميز EESA ، جائزة الشارقة للاستدامة (SSA) ، مشروع المدارس ودور الحضانة الصديقة للأطفال) التابع لإدارة المدينة الصديقة للأطفال والشباب في إمارة الشارقة (CFSNB) ، جائزة بصمة للابتكار المؤسسي .
- باحثة في مجال البحث العلمي وأشرف على تنفيذ وتنفيذ العديد من الدراسات والبحوث لطلبة البكالوريوس والماجستير. ما يقارب 63 ورقة بحثية للخريجين لشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من داخل الدولة وخارجها ، وحصلت على جائزة البحث العلمي على مستوى الوطن العربي.
- تم تنفيذها للعديد من البرامج التدريبية وورش العمل في مجالات التطوير الإداري والتخطيط والتميز والجودة والريادة والإبداع والابتكار. ما يقارب (277) برامج تدريبية وورش عمل ومحاضرات
- شاركت في إعداد الخطط الإستراتيجية لبعض المؤسسات
- شاركت وانضمت إلى العديد من المؤتمرات والمنتديات والندوات داخل وخارج الدولة
21.أعدت مجموعة من البحوث والدراسات نال بعضها جوائز وتم تقديمها في مؤتمرات وتم نشر بعض منها في المحالات العلمية داخل وخارج الدولة
- كاتبة ولديها إصدار ( ومضات لصناعة الذات ) و العديد من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات وبعض المطبوعات
23- تم حتى الآن عرض وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع والمبادرات الهادفة والطوعية والمستدامة.
- تترأس العديد من فرق العمل واللجان والمشاريع والتي يجري العمل عليها حاليا
- حصلت على العديد من الجوائز على المستوى المحلي والعربي منها:
جائزة الموظف المتميز ، جائزة خليفة التربوية في مجال البحث العلمي على مستوى الوطن العربي ، جائزة الشارقة للعمل التطوعي ، جائزة أفضل مقال في معرض الشارقة الدولي للكتاب.
- حاصلة على العديد من شهادات الشكر والتقدير لتميزها في الأداء والجودة والكفاءة في العمل والتعاون والمساهمة في انجاز المشاريع والبرامج ومؤخرا شهادة التقدير والتميز في الأداء لعام 2022 – 2023 من قبل سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- شاركت في العديد من البرامج التدريبية في مختلف مجالات الإدارة والجودة والتميز
- عضو في العديد من الهيئات والمنظمات التربوية والتدريبية الإنسانية والتطوعية والجودة والتميز داخل وخارج الدولة ومنها
- عضوة مقيم ومحكم سنوي من المؤسسة الأوربية للجودة وجائزة خليفة للإمتياز
- عضوة محكمة في الجائزة العربية للمسؤولية الإجتماعية للمؤسسات
- عضوة محكمة في جائزة الشارقة للإستدامة
- عضوة في برنامج الشارقة مدينة صحية
- عضوة في برنامج الشارقة صديقة للطفل
- عضوة في رابطة المعهد العالمي للابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة
- عضوة في الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- عضوة في لجنة برنامج إدارة وحوكمة البيانات في إمارة الشارقة والمشاريع المرتبطة بالتطوير الحكومي
- عضوة في الأكاديمية الدولية للمسؤولية الاجتماعية
- عضوة مقيمة في المركز الدولي للتعليم المبتكر بألمانيا
- عضوة في المركز العالمي الكندي
- عضوة في مجموعة عمل الإمارات للبيئة
العمل الحالي
-
- مسؤول التخطيط والمتابعة والجودة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- المشرف على الفريق البحثي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ2011 حتى 2022.
- رئيس رابطة التوعية البيئة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- المشرف العام على برنامج العلاج بالموسيقى في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع جامعة إيوا بكوريا الجنوبية
- المشرف على لجنة صرف أموال الزكاة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
- نائب رئيس لجنة مشروع برنامج إدارة وحوكمة البيانات في إمارة الشارقة والمشاريع المرتبطة بالتطوير الحكومي