لا تربط مصيرك بأي مخلوق على وجه الأرض!!! لماذا؟ لأنّ هذا المخلوق لن يدوم لك طويلاً ولن يبقى معك، فسوف يأتي يوم ويتخلى عنك إما لانتهاء تاريخ حياته أو كثرة أمواله أو انشغالاته، وربما أنت من يبدأ الاستغناء عن الآخرين إمّا لاهتزاز الثقة لديك أو انشغالاتك الحياتية أو تفكيرك السلبي أو… والمجال يطول.
كل علاقة مصيرها الزوال وحتى العلاقات الصادقة ستنتهي عندما يوضع أحدهم تحت التراب ولن تستمر هذه الصداقة إلى ما بعد رحلة الموت، هو في عالم آخر ونحن في عالمنا لا نشعر بعالمه، عجباً لأحوالنا نحن بني البشر لماذا لا نقرأ ونتأمل جيداً هل أصبحنا غير قادرين على فهم ما يدور حولنا؟ أم أصبح تفكيرنا قاصراً على حياتنا الدنيوية؟
أنت أيّها العاشق الولهان الذي أفنيت حياتك في حب وعشق (فلانة) ووهبت لها كل ما تملك من أجل كسب رضاها، وفي لحظة حاسمة تخلت عنك وغادرت حياتك إلى حياة شخص آخر فأصبحت كالمجنون تكتب عنها ذكرياتك وعشقك معها؛.. على نوافذ سيارتك وفي دفاتر دراستك وعلى جدران غرفتك وصيوان ملابسك وصنعت لها وشماً على جسدك.. ما هذا ولماذا كل هذا؟ وماذا بعد هذا؟
… وأنتِ أيتها العاشقة المجنونة المتيمة في عشق (فلان) ألم يأن لكِ أن تتخلي عن ذلك الحب الوهمي والكاذب الذي صدقتيه بتلك الكلمات الرومانسية الحنونة الزائفة وبكلامه الموارب، فتلاعب بعواطفك ومشاعرك فأصبحتِ حبيسة حبه الخادع وقيّدك بقيوده الحديدية وخسرت حياتك من أجله وأرسلت له صورك وصور غرفتك وكل ما تملكين،.. وفي نهاية المطاف رحل عنكِ ليبدأ لعبة جديدة مع فتاة أخرى، وترككِ مع أوهامك حتى تلاعبت الهموم بسعادتك وتمزقت كل آمالك وما زلتِ تعانين وستبقي تعانين ولن تستمتعي بالحياة الحقيقية الجميلة.
أحبتي أربطوا مصيركم بمن سيدوم لكم، نعم إنّه الله الواحد القهّار فهو الدائم لنا ومعنا وهو الرحيم بنا هو الباقي الأزلي السرمدي وهو أقرب إلينا من حبل الوريد هو من يسمعنا ومن يعطينا فقط لننادي: يا رب.. يا رب.. يا رب.. لا تربطوا حياتكم ومصيركم بأي مخلوق ولا تجعلوا سعادتكم مقترنة بأي شخص، فأنت وحدك من يستطيع منح السعادة لنفسك فتأمّل في ذاتك وستكتشف أنّك إنسان عظيم.
المملكة العربية السعودية – المنطقة الشرقية – الأحساء – الرميلة
- بكالوريوس في قسم المحاسبة
- موظف حكومي في وزارة الصحة
- ناشط اجتماعي
- كاتب في بعض الصحف الإلكترونية السعودية
- ساهم في عمل بعض التقارير الصحفية التي نشرت في بعض الصحف
- قاص وله مجموعة قصصية بعنوان: (أحلام ساخنة),