عرض وزير التعليم الوطني الفرنسي جان ميشيل بلانكر في 27 أغسطس 2019 ضمن حواره مع الصحافة التدابير الرئيسية المتخذة للقبول المدرسي الوطني والتي يلخصها شعار (النضج والنجاح) و(تكافؤ الفرص) اعتباراً من سبتمبر الماضي، بحيث تشمل الأطفال ذوي الإعاقة، مقدماً وعوداً بتجديد النظام المتبع لاستيعاب هؤلاء الأطفال ودعم الأسر بشكل أفضل.
والمعروف أن المادة 24 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2006) والتي صادقت عليها فرنسا في عام 2010 تنص على كفالة التعليم الشامل وتذكر أن الدول الأطراف يجب أن تضمن عدم التمييز بين الأطفال من ذوي الإعاقة والأطفال غير ذوي الإعاقة وألا يتم استبعادهم على أساس إعاقتهم من نظام التعليم العام، كما تنص المادة 111-1 من قانون التعليم في فرنسا على أن الخدمة العامة للتعليم مصممة ويتم تنظيمها وفقاً للطلاب، وأنها تضمن التعليم الشامل لجميع الطلاب دون أي تمييز.
ومنذ تطبيق القانون رقم 102 لسنة 2005 المؤرخ في 11 فبراير 2005 بشأن المساواة في الحقوق والفرص والمشاركة ومواطنة الأشخاص ذوي الإعاقة، ارتفع عدد الطلاب ذوي الإعاقة من 118 ألفاً إلى 340 ألفاً. ولمدة عامين زادت الميزانية المخصصة لتعليم الطلاب ذوي الإعاقة بنسبة 25٪، حيث تثبت هذه النتائج قدرة المدرسة على التكيف مع المتطلبات المتغيرة للمجتمع، وتوفير جميع الوسائل اللازمة لتعليم جميع الطلاب وتحقيق الأهداف المحددة لها في هذا الشأن.
ترجع هذه التغييرات في المقام الأول إلى التزام جميع أفراد المجتمع التعليمي والموظفين التربويين والإداريين، من الفصل الدراسي بتوفير خدمات تحسن استقبال التلميذ فور وصوله إلى المدرسة أو المؤسسة والعمل على توفير التسهيلات والمرافق التعليمية في الفصل وكذلك متابعة أقرب لاحتياجاته وفرصه للحصول على التكامل الاجتماعي والمهني المطلوب.
يتطلب تعليم الطالب من ذوي الإعاقة فريق تأمل مشترك لإعداد استقباله داخل المدرسة، بالتعاون مع والديه أو الأوصياء القانونيين. وبمجرد أن تبدأ هذه السنة الدراسية القادمة، سيتم اتخاذ عدد معين من التدابير والإجراءات لضمان ترحيب هادئ.
وقد أظهرت المشاورات حول إطلاق (معاً من أجل مدرسة شاملة)، التي أجريت مع أولياء الأمور والجمعيات وممثلي المعلمين والمشرفين، أن التوقعات لا تزال قوية. وأكدت أنه يجب إحراز تقدم لجعل المدرسة الشاملة فعالة بشكل كامل، ليس فقط لاستيعاب الطلاب وأولياء أمورهم بشكل أفضل، ولكن أيضاً لتدريب المعلمين ومساعدتهم، لإضفاء الطابع المهني على التوجه الجديد من أجل استجابة أفضل للجميع.
من أجل الأخذ في الاعتبار بشكل أفضل أسئلة أولياء الأمور والأوصياء القانونيين في بداية العام الدراسي، تم إنشاء وحدة استماع واستجابة ضمن الإدارات للآباء والموظفين في كل وحدة، على أن تبدأ هذه الوحدات عملها اعتباراً من يونيو 2019 وحتى إجازات الخريف. وكان لها هدفان رئيسيان: من ناحية، إبلاغ العائلات، بشكل عام، بالنظم الحالية وبأداء الخدمة العامة للمدرسة الشاملة، ومن ناحية أخرى الرد على الأسر بشأن تسجيل أطفالهم وتقديم عرض عام للإصلاح ومقترحات لإجابات الأسئلة الأكثر تكراراً. ولتحسين جودة استقبال الطلاب ذوي الإعاقة، تم تنظيم مقابلة مع الأسرة أو مدرس المدرسة الابتدائية أو المعلم الرئيسي في المدرسة الثانوية.
ومن أجل تقديم أساليب تعليمية متنوعة، تعمل الأكاديميات على تعزيز شراكتها مع الوكالات الصحية الإقليمية (اتفاق لتطوير وحدات تعليمية خارجية في المدارس والكليات والمدارس الثانوية أو الخدمات الطبية والاجتماعية في المدارس).
ومن بداية العام الدراسي الحالي 2019 ـ 2020 تم توفير منصة المدرسة الشاملة للمعلمين بموارد تعليمية بسيطة وقابلة للاستخدام على الفور لتوفير نقاط دعم ومراجع ونصائح مفيدة لتعليم جميع الطلاب، حيث يتيح لهم هذا النظام الأساسي، من بين وظائف أخرى، الاتصال بمعلمي الموارد الذين سيكونون قادرين على مساعدتهم في إعداد التكيفات والترتيبات التعليمية، وخاصة للطلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد.
وقد تم افتتاح أول وحدة تدريس للطلبة ذوي اضطراب طيف التوحد في مدرسة سين سانت دينيس. حيث وفر إطاراً تجريبياً مخصصاً مكوناً من فريق مؤلف من: معلم، ومعلم مرافق ومعلم، اختصاصي نفسي واثنان من المعلمين من وحدة الطب النفسي للأطفال في مستشفى بلانجر، ويسمح هذا الفصل التجريبي لستة طلاب بالمتابعة في المستشفى النهاري بمستشفى بالانجر للاستفادة من التعليم في بيئة عادية. وقد تم إجراء هذه التجربة في كلية دو بارك في أولناي سوبوا، وهي ثمرة شراكة بين وزارة التربية الوطنية وإدارة مدرسة سين سانت دينيس ومستشفى بالانجر.
وسيتم توفير وإنشاء خدمة عامة شاملة للمدرسة من أجل عدم ترك أي طالب على جانب الطريق وحتى يمكن للمدرسة أن تحقق أداءً أفضل وستكون تحت سلطة خدمات الإدارات للتعليم الوطني المسؤولة عن تنظيم وتنفيذ ومراقبة وتقييم سياسة التعليم للطلاب ذوي الإعاقة.
وسوف تتضمن خدمة المدرسة الشاملة أيضاً المهام التالية:
- تقديم الدعم للطلاب ذوي الإعاقة.
- إنشاء وإدارة وحدة استقبال واستماع واستجابة للآباء والأوصياء القانونيين للطلاب ذوي الإعاقة.
- مراقبة جميع الموظفين العاملين داخل الأكاديمية، لا سيما عن طريق التأكد من أن مهاراتهم وخلفياتهم تتوافق مع الوظائف التي يعملون بها.
- سيتم نشر مجموعات دعم محلية شاملة في 2000 كلية و300 دائرة و250 مدرسة ثانوية مهنية، موزعة بطريقة متوازنة في جميع المناطق للعام الدراسي 2019 ـ 2020.
- سيتم عقد اجتماعات من قبل المؤسسات التعليمية الوطنية ورؤساء المدارس لتوفير المعلومات للفرق التعليمية حول تسجيل الطلاب ذوي الإعاقة.
- توفير أعمدة دعم محلية شاملة.
- استقبال أولياء الأمور بشكل أفضل وتثقيف الطلاب بشكل أفضل.
- التعرف على عمل المعلمين ودعمهم وتوفير مصادر تدريب لهم يمكن الوصول إليها.
- تبسيط العملية للجميع.
- متابعة أفضل المسارات الشاملة وتقييم جودة الإجراءات.
المصدر:
عن مداخلة وزير التربية الوطنية والشباب الفرنسي، جان ميشيل بلانكير
مترجم ومنقول عن موقع التعليم الحكومي الفرنسي: education.gouv.fr
هشام محمد كتامي،
الجنسية: مغربي ،
الإقامة: الشارقة ،
الإمارات العربية المتحدة المتحرك:00971503078161،
البريد الالكتروني: [email protected]،
حاصل على دبلوم معهد خاص إشراف فرنسي في مجال التربية الخاصة بالمملكة المغربية سنة 1999.
دراسة جامعية علوم اقتصادية، قانونية وإنسانية في جامعة الحسن الثاني بالمملكة المغربية.
التحق ببرنامج تدريبي لتأهيل الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في جامعة الشارقة (من 7 سبتمبر 2010 إلى 4 مايو 2011).
سكرتير تنفيذي في الإدارة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ 2006 حتى تاريخه.
سكرتير تحرير مجلة المنال الالكترونية.
عضو الفريق البحثي لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 2011 حتى أغسطس 2020.
عضو ناشط في فريق الإعلام الاجتماعي ومهتم بمجال الإعلام والتسويق.
عضو بمنظمة الطفل العربي.
عضو متطوع بمؤسسة تكاثف.
عضو فريق الصحة والسلامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
عضو متطوع في اكسبو 2020 الإمارات العربية المتحدة.
ملتحق بدورة تدريب مدربين وحاصل على شهادة مدرب معتمد من جامعة عجمان بالإمارات العربية المتحدة وعضوية تدريب صادرة من American east coast university
خبرة عملية سابقاً في التنسيق والاستقبال والتنظيم لمدة خمس سنوات في تلفزيون القناة الثانية بالمملكة المغربية وخبرة عملية في الاستقبال بفندق قصر المامونية بمدينة مراكش بالمملكة المغربية.
منسق عام لرابطة التوعية البيئية لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من 2008 حتى أغسطس 2020.