يعتبر الانتباه أحد الأسس الرئيسية لجميع المهارات التعليمية ويزيد الانتباه وضوح العناصر التي يتجه إليها.
وللانتباه درجات أولها الانتباه المشتت وأعلاها التأمل العميق وبين الأول والآخر درجات كثيرة، وتختلف باختلاف العمر ودرجة الثقافة والحضارة.
ويعرف الانتباه علمياً على أنه عملية معرفية لا يمكن ملاحظتها بشكل مباشر ولكن يمكن الاستدلال عليها من خلال سلوكيات محددة.
كما يعرف على أنه القدرة على تركيز الوعي على المثيرات الخارجية أو الداخلية.
اضطراب الانتباه
يعتبر اضطراب الانتباه أحد صعوبات التعلم النمائية حيث أن الأطفال الذين لديهم اضطراب في الانتباه تكون لديهم خصائص تميزهم عن غيرهم من الأطفال في الفصل الدراسي حيث تتميز هذه الفئة بصعوبة التركيز وصعوبة تنظيم الأعمال التي تعطى لهم وعدم قدرتهم على اتمامها.
والاضطراب في الانتباه قد يكون مصحوباً بما يعرف بالحركة الزائدة (فرط النشاط) وفي بعض الحالات قد يكون العجز في سلوك الانتباه بسيطاً بحيث قد يتسبب أو لا يتسبب في مشكلات خاصة بعملية التعلم.
ولكن عندما يظهر الطفل عجزاً شديداً في الانتباه فإن أثر ذلك العجز الشديد على عملية التعلم يكون مدمراً وخطيراً بالنسبة للعملية التعليمية ككل.
الاضطراب في الانتباه وصعوبات التعلم
إن كثيراً من الأطفال ذوي صعوبات التعلم يعانون من مشكلات في الانتباه للمعلومات التي يتم استقبالها من خلال نموذج حسي واحد عندما تلفت مثيرات حسية أخرى انتباههم مما يخلق لديهم مشكلة في الاختيار من بين المثيرات الحسية المختلفة. وفي مثل هذه الحالة أيضاً يوصف الطفل على أنه مشتت الانتباه.
صور متعددة للعجز في الانتباه تؤثر في التعلم
يشتمل العجز في الانتباه على: الحركة الزائدة، الخمول، تثبيت الانتباه أو الاحتفاظ به، القابلية للتشتت، الاندفاعية، الضعف في التركيز، قصر مدى الانتباه، فرط في النشاط، ضعف في التناسق، عدم القدرة على المثابرة، عدم انهاء الأعمال التي تعطى لهم والسلبية وعدم التجاوب.
ويمكن تقييم مشكلات الانتباه على وصف تفصيلي لسلوك عدم الانتباه، ووصف العوامل المساهمة في عدم الانتباه في الموقف وتحديد العوامل التعليمية الممكنة التي تسهم في عدم الانتباه والتعرف على العوامل الانفعالية والخبرات التي تسهم فيه.
ويتم ذلك من خلال مقاييس نفسية وأجهزة علمية دقيقة تعمل على تحديد نوع ودرجة الاضطراب في الانتباه.