ربما لا تستوقف هذه العبارة ولا أخواتها (تكرم عينك) و (من هذه العين) أحداً، لا قائلها ولا سامعها، ربما لأنها أصبحت كعشرات بل مئات من العملات واسعة التداول اليومي التي تلوكها الألسن وتتلقاها الآذان بحسبانها سلوكيات تلقائية.
شخصياً تعودت أن أدرج نفسي ضمن من يمررون مثل هذه العبارات كأي مبصر غير شاعر بأنني مستثنى من مدلولاتها البصرية.
ربما لأنني أعرف حق المعرفة أنها لا تعني للمبصرين حرفية منطوقها فلا أحد يقدم عينيه لكائن من كان غير أني ولسبب أجهله ذات مناسبة أطلت من لساني عبارة »من عيوني» رداً على طلب صديق فوجدتني أتوقف متسائلاً بإخلاص: إلى أي مدى يملك قولي هذا رصيداً من صدق! وأمعنت في السؤال الإفتراضي، لو كان لي أن أقدم عيني حقاً فما عساهما أن تفيدا وهما المنطفئتان، أو ليس المبصرون ـ وإن كذبوا ـ تنفع عيونهم إذا قدموها للآخرين.
سريعاً استغفرت وعدت إلى جادة الواقع راضياً بما قدر الله تعالى لي، معترفاً أن هذه الأسئلة ترف فكري لغوي إجتماعي، لكنه لا يخلو من فائدة أهمية أن نختبر كلامنا ونراجع تفاصيل مجاملاتنا حتى لا تفقد اللغة صدقها بهذا الكرم المفرداتي سخي المعاني.
الاسم: ناصر محمد نوراني
المهنة: محرر صحفي (مكفوف)
الجنسية: السودان
مكان الميلاد: جمهورية مصر العربية
تاريخ الميلاد: 25 ديسمبر 1970م
المؤهلات العلمية:
- بكالوريوس آداب (لغة عربية) جامعة الإمارات: تقدير امتياز.
- درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة الشارقة عن رسالته صورة ذي الإعاقة في الرواية السودانية (يناير 2012)
الخبرات العملية:
محرر صحفي في إدارة الإعلام الأمني التابعة للقيادة العامة لشرطة دبي في الفترة من أغسطس 1996حتى الآن، قام خلالها بالمهام الصحفية المختلفة من إجراء التحقيقات والمقابلات والتغطيات وإعداد التقارير والملفات الصحفية لصالح مجلة الأمن، من بداية التحاقه بالعمل إلى نهاية عام 2002م حيث انتقل إلى مجلة خالد المتخصصة للأطفال مشاركاً في الإعداد والتحرير بشكل كامل، منشئاً فيها سلسلة قصصية عن الإعاقة (صابر ووليد).
جوائز وتكريمات:
- نال جائزة الشارقة للعمل التطوعي (فئة الإعلام والإعاقة) ديسمبر 2009م.
- نال جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز (فئة الجنود المجهولين) إبريل 2010م.
- كرم ضمن فريق مجلة خالد في شرطة دبي سبتمبر 2010م.
- كرم وحاز شارة تكريم لتميزه في ملتقى التميز المؤسسي على مستوى شرطة دبي نوفمبر 2010م.