يقول البعض إن هناك دائماً نقطة تحول قد تغير مجرى حياة الإنسان أو تغير وجهة نظره حول فكرة أو موضوع ما.
ومن خلال اهتمامي بدراسة الإعلام مؤخراً، تلقيت دعوة مجانية من مركز بصمات لتنمية الموارد البشرية في الفجيرة لحضور دورة تدريبية بعنوان: (كيف نقرأ الإعاقة إعلامياً). والحقيقة لقد جذب العنوان انتباهي كثيراً، خاصة وأن معلوماتي عن الإعاقة والأشخاص المعاقين لا تتعدى تلك المساحة الخالية التي كتب عليها (موقف خاص بالمعاقين) والتي أنظر إليها تكراراً وأنا أبحث عن مكان خال أركن فيه سيارتي.
ولكن حضور هذه الدورة والتي كان يحاضر فيها أ. ناصر نوراني كانت نقطة تحول هامة. ووجدت نفسي أمام عالم آخر، هو أمام عيني ولكني لا أراه، أو لم تسنح لي الفرصة لرؤيته بشكل أفضل على الأقل. فقررت أن يكون شغلي الشاغل هو كيفية التعريف بقضايا واحتياجات الأشخاص المعاقين.
ووجدت في نفسي سؤالاً: ما هي أفضل الطرق لتعريف المجتمع بالشخص المعاق وأنواع الإعاقة المختلفة (سمعية، بصرية، حركية وذهنية…) والتعريف باحتياجات المعاقين؟ وهل أفراد المجتمع على دراية كافية بالفروق بين فئات الإعاقة المختلفة واحتياجات كل فئة على حدة؟
وفكرت في اقتراح لعله يجد الطريق إلى النور ويزيد من وعي أفراد المجتمع بالأشخاص المعاقين واحتياجاتهم.
تتمثل فكرة الاقتراح في طباعة كتيب يُعرف بأنواع الإعاقة المختلفة، وكيفية التعامل معها ومعرفة الاحتياجات الشخصية والنفسية والاجتماعية لكل فئة من فئات الإعاقة. فاحتياجات الشخص المعاق سمعياً تختلف عن احتياجات الشخص المعاق بصرياً أو حركياً .. وهكذا.
كما يشتمل هذا الكتيب على كيفية تعامل أفراد المجتمع مع فئات الإعاقة المختلفة وإدراك احتياجاتهم. وما الذي يجب عليهم عند التعامل مع الأشخاص المعاقين وكيفية دمجهم في المجتمع، وكيف ينظر المجتمع إلى الشخص المعاق، وماذا ينتظر الشخص المعاق من المجتمع.
وحبذا لو يُطرح هذا الكتيب في مراحل التعليم المختلفة كمادة تثقيفية ضمن مناهج وزارة التريبة والتعليم. ونكون بذلك قد خطونا خطوات نحو تعريف فئات متعددة من المجتمع بالإعاقة واحتياجات الأشخاص المعاقين. سعياً نحو بناء ثقة متبادلة تهدف بشكل أساسي إلى دمج الشخص المعاق في المجتمع بصورة كاملة.
الاسم: أحمد شفيق أحمد همام
الجنسية: سوداني
المؤهلات العلمية
- جامعة الإسكندرية ـ كلية الآداب ـ ليسانس اجتماع.
- دورة في إدارة الموارد البشرية.
- دورات إعلامية متنوعة
- دبلوم صحافة إلكترونية.
الخبرات العملية:
- أعمل حالياً بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي.
- إداري ومكلف بالعمل بقسم الإعلام ومسؤول عن نشر أخبار وأنشطة الكلية بالصحف.
- الإشراف على تصميم وإخراج وطباعة كافة مطبوعات الكلية.
- سكرتير تحرير مجلة الكلية العلمية الأعوام 2010 ـ 2012.
- عضو هيئة تحرير مجلة الطلبة (ميلاد فجر), 2013 ـ 2012 وما زلت حتى الآن.
- عضو اللجنة الإعلامية للندوة العلمية الدولية للحديث الشريف (الخامسة والسادسة),.