برنامج العلاج بالموسيقى من يناير ولغاية يونيو 2014
بالتعاون بين مدينة الخدمات الإنسانية وجامعة إيوا من كوريا الجنوبية
تنظم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتعاون مع جامعة (إيوا) من كوريا الجنوبية برنامجاً تدريبياً للعلاج بالموسيقى للأشخاص من ذوي الإعاقة يستمر من يناير 2014 ولغاية يونيو القادم حيث تشرف عليه البروفيسورة هيانج جو تشونج التي أكدت أن العمل في هذا المجال يحتاج إلى دراسة وخبرة ولا بد للمعالج الموسيقي أن يكون على اطلاع بأنواع الإعاقات وتمييزها عن بعضها لأن ذلك مرتبط بانتقاء النغمات الموسيقية المطلوبة والأغاني الواجب اتباعها مع كل حالة على حدة.
ويهدف البرنامج إلى إتاحة الفرصة أمام طلبة المدينة من الأشخاص ذوي الإعاقة لتطوير مهاراتهم باستخدام العلاج بالموسيقى الذي يعتبر من أهم طرق العلاج وأكثرها تطوراً نظراً لاعتماده على الموسيقى والتواصل بشكل مباشر مع الطلبة من خلال العزف والغناء وبالتالي التفاعل الإيجابي مع المعالج وتنمية المهارات الحسية والحركية للطالب المعاق بشكل إبداعي ومبتكر.
وتعتبر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أول مؤسسة تعنى بشؤون الأشخاص من ذوي الإعاقة على مستوى الدولة تدخل العلاج بالموسيقى ضمن خدماتها المقدمة لهذه الشريحة من أبناء المجتمع إدراكاً منها لأهمية الارتقاء المستمر بمختلف الطرق والأساليب التي تساهم في تطوير مهارات المعاقين وتنميتها بشكل علمي متميز يساعدهم في حياتهم العلمية والعملية بشكل عام.
ولا يقتصر هدف البرنامج على هذا الجانب وحسب، حيث أن الطالبات المتدربات من جامعة إيوا سيحصلن بعد إتمام هذا البرنامج على شهادة الماجستير بناء على دراسات يقدمنها عن فترة التدريب التي وفرتها لهم المدينة والحالات التي تمت معالجتها بالموسيقى.
وتشير البروفيسورة هيانج جو إلى أن سبب اختيار الفريق لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية يعود إلى كون المدينة تقدم خدماتها لعدد كبير من الطلبة المعاقين من مختلف الإعاقات وهذا ما يجعل من برنامج التدريب أكثر غنى ويشمل العديد من الحالات.
وركزت في معرض حديثها على أهمية التمييز بين تعليم الموسيقى وبين العلاج بالموسيقى، حيث أن العلاج بالموسيقى لا يهدف إلى تعليم الطلبة المعاقين الموسيقى وإنما تطوير مهاراتهم الحسية والحركية والذهنية واللغوية من خلال الآلات الموسيقية والعزف عليها والغناء معها.
من جانبهن عبرت طالبات جامعة إيوا عن سعادتهن الكبيرة بهذا البرنامج الذي يتيح لهن الفرصة للتعرف على الثقافة والحضارة العربية والعمل مع حالات متعددة من الأشخاص من ذوي الإعاقة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لتعلم الموسيقى العربية، متوجهات بالشكر والتقدير إلى أسرة المدينة التي استقبلتهن برحابة الصدر واللطف الكبير، متمنيات أن يكلل برنامجهن هذا بالنجاح والتوفيق.