حملة إعلامية للتوعية بالإعاقة الذهنية في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات وفروع المدينة
تحت شعار (إزالة الحواجز وفتح الابواب المغلقة من أجل مجتمع شامل للجميع) نظمت مدرسة الوفاء لتنمية القدرات حملة إعلامية للتوعية بالإعاقة الذهنية بدأت فعالياتها (الاثنين 3 فبراير 2014) وشاركت مجموعات الدعم والمساندة من مدارس: الشعلة الخاصة، الأهلية الخاصة والمعرفة الدولية ليكونوا جنباً إلى جنب مع أصدقائهم وأقرانهم من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.
شهدت انطلاقة الحملة فقرات مميزة قدمها طلاب مدرسة الوفاء وطالبات من فريق الدعم والمساندة من مدرسة المعرفة الدولية، ثم جرى حوار مفتوح بين المناصرين الذاتيين من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات وطلاب مجموعات الدعم والمساندة من المدارس التي شاركت في انطلاقة الحملة تحت إشراف معلميهم وأساتذتهم.
الحوار كان جريئاً وصريحاً، تطرق من خلاله المناصرون الذاتيون من مدرسة الوفاء إلى العديد من المواضيع الهامة كحق المعاق في الزواج وحقه في العمل والتعليم والصحة وغيرها من الحقوق التي كفلتها الشرائع والحقوق.
كما تم خلال الحوار مناقشة ما قدمته جماعات الدعم والمساندة لطلبة مدارسها من الأشخاص غير المعاقين من توعية بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وكيفية التعامل معهم بكل احترام وتقدير بعيدأً عن النظرة السلبية أو مشاعر العطف والشفقة فكان الحوار تفاعلياً بين أخذ ورد، كما اتسم بالشفافية والصدق والجرأة الأمر الذي ساعد في تعزيز روابط الصداقة بين الطلبة المناصرين الذاتيين وزملائهم من مجموعات الدعم والمساندة.
وتمنى طلبة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات على زملائهم من مجموعات الدعم والمساندة أن يصحبوا معهم في المستقبل عند زيارتهم للمدرسة عروضاً توضيحية تبين حجم الجهد الذي يبذلونه مع زملائهم في مختلف المدارس لتوعيتهم بحقوق المعاقين كي يتم العمل على تقييمه ثم دعم الإيجابيات وتصحيح السلبيات إن وجدت.
المناصر الذاتي ورئيس مجلس الطلبة في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات مؤمن علي الطيب أكد أن المناصرين الذاتيين قد قطعوا شوطاً كبيرأً في توعية المجتمع بقضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال الحملات السابقة كما كانت مشاركتهم في المنتدى الإقليمي لمنظمة الاحتواء الشامل فعالة جداً، لافتاً إلى الإرادة القوية والعزم الشديد اللذين يتمتع بهما المناصرون الذاتيون وهم يسعون بكل ما أوتوا من قدرة لمواصلة هذا الدرب إيماناً منهم بما يمتلكونه من مواهب وقدرات جديرة في المساهمة ببناء المجتمع.
راشد محمد عبد الله المنصوري وهو من المناصرين الذاتيين أيضاً أوضح أن هذا النقاش الذي جرى صباح اليوم مع طلاب مجموعات الدعم والمساندة مهم للغاية لأنه يوضح وجهة نظر المناصرين الذاتيين ورأيهم حول حقوقهم في الزواج والتعليم والصحة وغيرها من الحقوق، الأمر الذي يضيء الطريق أمام مجموعات الدعم والمساندة لتوعية زملائهم في مختلف المدارس وفي إطار المجتمع بشكل عام بهذه الحقوق.
بدورهم أشار معلمو المدارس المشاركة إلى أهمية الحملة الإعلامية للتوعية بالإعاقة الذهنية التي تنظمها مدرسة الوفاء في تسليط الضوء على أهم القضايا والحقوق الخاصة بهذه الشريحة من أبناء المجتمع وما مشاركة مجموعات الدعم والمساندة من هذه المدارس في هذه الحملة إلا دليل واضح على إيمانها بصوابية هذا التوجه وأهميته في نشر الوعي والمعرفة بين عموم أبناء المجتمع بقضايا المعاقين.
جدير بالذكر ان برنامج الحملة تضمن زيارة إلى مواصلات الشارقة قدم فيه الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية عرضاً عن حقوق هذه الشريحة من أبناء المجتمع، وزيارة إلى مؤسسة دبي للإعلام لذات الهدف، وشهد يوم الخميس 6 فبراير 2014 محاضرة عن المناصرة الذاتية قدمتها الأستاذة منى عبد الكريم نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في قصر الثقافة، وأقيم في اليوم ذاته نشاط ترفيهي للطلبة في حديقة النخيل.
نظمه فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الذيد
مهرجان اشراقة أمل 2
في الفترة ذاتها وللأهداف ذاتها نظم فرع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في المنطقة الوسطى ـ الذيد فعاليات المهرجان التوعوي الثاني (إشراقة أمل) وذلك بهدف التعريف بقدرات الطلبة من ذوي الإعاقة وامكاناتهم وحقوقهم في كل المجالات، وفي الوقت ذاته الترويج لمنتجاتهم وتوفير بعض الريع لتمويل بعض البرامج والخدمات التعليمية والتأهيلية التي يقدمها الفرع لطلبته من ذوي الإعاقة.
افتتح فعاليات المهرجان (الأحد 2 فبراير 2014) كل من سعادة راشد المحيان رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة بالمنطقة الوسطى وسعادة سلطان مطر بن دلموك عضو المجلس الاستشاري بالشارقة، كما قاما بافتتاح المعرض المصاحب للمهرجان والذي يحتوي على العديد من منتجات طلبة الفرع من الأشغال اليدوية والإكسسوارات وأعمال الخياطة والتحف المصنوعة يدويا بالإضافة إلى منتجات ورش إعاة التدوير وورشة الطباعة على الأكواب والتيشرتات حيث قام طلبة الفرع بعمل عرض عملي لطباعة الصور على الأكواب والتيشرتات أمام السادة الضيوف. وفي نهاية الزيارة قام الطالبان عوض سعيد وسعيد سالم بتقديم هدايا رمزية من منتجاتهم للسادة الزوار مع شهادات شكر على تعاونهم المستمر ودعمهم اللامحدود لأنشطة وفعاليات الفرع.