مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي تكرم داعمي مهرجان المأكولات
اختتمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي مهرجان التمكين للمأكولات الذي يدعم أوصياء الأيتام بمعرض أخير أقامته (الخميس 6 مارس 2014) في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمقرها بالشارقة.
افتتحت المعرض منى بن هده السويدي مدير المؤسسة ترافقها مريم الرئيسي مدير مكتب مدير عام المدينة ونوال ياسر مدير إدارة الرخاء الاجتماعي بالشارقة، وعدد من مسؤولي المؤسسة والمدينة.
وكان المهرجان قد تمثل بمعارض يومية متنقلة، تعرض منتجات أمهات الأبناء الأيتام المنتسبين للمؤسسة من المأكولات الخاصة بمختلف شعوب العالم كالإماراتية والعربية الشامية والآسيوية والمغربية العربية، وغيرها. بالإضافة إلى تخصيص ركن دائم لفتيات المؤسسة فاقدات الأب، يعرضن فيه مهاراتهن في الطبخ وتقديم المأكولات التي تحظى بإقبال الجمهور كالوافل والكريب وغيرها.
شارك في دعم المعرض جميع موظفي مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، من الطاقم الإداري والتدريسي والمهني الذين حرصوا على الحضور والمشاركة. كما تطوع عدد من طلبة المدينة في تقديم المساندة خلال المعرض حيث قام طلاب مدرسة الأمل للصم بتنفيذ مسابقات ترفيهية بهدف جذب زملائهم من مختلف الأعمار إلى مكان المعرض، كما شاركت مجموعة من الطالبات الصم بمساندة فتيات المؤسسة في ركن الرسم على الوجوه للأطفال، ووقف عدد من الطلاب والطالبات إلى جانب الأمهات في أركان المعرض وشاركوهن في عمليات البيع وتقديم الأطعمة للجمهور لتخفيف ضغط الطلبات عليهن وتقديم المساعدة.
من جانبها قالت منى بن هده السويدي مدير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي: إن استضافة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لمهرجان المأكولات تمثل أهمية كبيرة بدعم دور المؤسسة في تأهيل منتسبيها، ويؤكد التميز الذي حظيت به المؤسسة في هذه الاستضافة على إيمان المدينة بأهمية الدور التكاتفي المؤسسي في دعم فئات المجتمع الخاصة.
مضيفة أن المؤسسة كانت مهتمة بإبراز دور الطلبة من ذوي الإعاقة في ممارسة المسؤولية والمشاركة المجتمعية من خلال تفعيل دعمهم للأعمال التطوعية التي ساهموا بها في المعرض.
وتابعت: لقد تميز المهرجان هذا العام بإشراك الفتيات فاقدات الأب عن طريق تخصيص ركن خاص بإبداعاتهن في مجال الطبخ. ونهدف من ذلك إلى إيجاد منافذ جديدة لهن لإبراز حرفهن والتسويق لمنتجاتهن وتوفير مصادر دخل تحقق دعماً اقتصادياً لهن ولأسرهن.
وقد حرصت المؤسسة على التكفل بجميع المعدات، واحتياجات المشاركات في المهرجان من الأمهات والفتيات. كما تم تدريبهن وتأهيلهن من خلال دورات تخصصية في تنفيذ وتغليف وتقديم الأطعمة بأحدث الطرق الصحية والمبتكرة. ولا تتكبد المشاركة أية رسوم تفرض عليها، فليس عليها سوى الإنتاج. ونحن نتكفل بالتسويق وبقية المهام.
شهد المعرض الختامي إقبالأً لافتاً من قبل طلاب المدينة وموظفيها الذين بادروا إلى شراء المأكولات التي قامت أمهات الأيتام والفتيات بصنعها مشيدين بالجودة العالية والمذاق اللذيذ لما تم تقديمه من أطايب الطعام متمنين تكرار هذه المبادرة مستقبلاً.
وقد أكدت الأستاذة نوال ياسر مدير إدارة الرخاء الاجتماعي في مؤسسة التمكين أنه وقبل المهرجان تم تأهيل الفتيات اليتيمات من خلال دورات وورش أشرف عليها (طباخون محترفون) لإعداد الوجبات الخفيفة كي يتقن العمل الذي يؤدينه أتم الإتقان.
وختمت بالقول: كان اليوم الختامي للمهرجان متميزاً من ناحية الإقبال والمشاركة من قبل طلاب وموظفي المدينة متوجهة بالشكر والتقدير للجميع على نية النجاح والتوفيق دائماً.
التمكين الاجتماعي يكرم داعمي مهرجان المأكولات
وفي وقت لاحق أقامت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي حفلاً لتكريم المتعاونين والداعمين والمشاركين في مهرجان التمكين للمأكولات الذي اختتم أنشطته لموسمه الثالث هذا العام.
حضر الحفل منى بن هده السويدي مدير المؤسسة وعائشة السركال رئيس وحدة المدارس التخصصية ممثلة منطقة الشارقة التعليمية ومنى عبدالكريم نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وقسم المكرمون الذين كرمتهم مديرة المؤسسة ترافقها ممثلة منطقة الشارقة التعليمية إلى ثلاث فئات، وهي فئة المؤسسات التعليمية المستضيفة للمهرجان وعددها 32 جهة، والفئة المتميزة في الاستضافة والتي حصدت المراكز من الأول إلى الخامس، وفئة المشاركين من المتطوعين والأوصياء والفتيات فاقدات الأب.
وقد قامت المؤسسة هذا العام بتنظيم مهرجان المأكولات على مستوى المدارس والجامعات التي تجاوبت بفاعلية كبيرة، وتسابقت إلى استضافته وتقديم الدعم المستطاع لإنجاحه.
وترجع البداية إلى التعاون اللامحدود الذي قدمته وتقدمه منطقة الشارقة التعليمية التي تبنت الفكرة فور طرحها من المؤسسة، وعممت على مؤسساتها التعليمية التابعة لها للتعاون في انجاحها.
وقد أكدت منى بن هده السويدي على أهمية الدور الذي يؤديه الداعمون والشركاء في إنجاح هذا المشروع مثمنة الجهود التي بذلوها ودورهم في تحقيق أهداف المؤسسة من المشروع، بما يسهم في تعزيز مكانة العمل الإنساني والاجتماعي في الدولة.
وقدمت شكرها وتقديرها إلى منطقة الشارقة التعليمية والمدارس الحكومية والخاصة لمساهماتهم وجهودهم في خدمة المجتمع عموماً، ودعم مشاريع المؤسسة بشكل دائم من بداية إنشائها. كما شكرت الأوصياء من أمهات الأيتام، والفتيات فاقدات الأب اللواتي شاركن بحماس، وبذلن جهدهن لإعداد وتنفيذ المأكولات بشكل يومي طيلة مدة المهرجان التي استمرت شهرين. مقدرة كم العبء وثقل المسؤولية التي كانت على كاهلهن، سعياً إلى دعم أسرهن وتوفير مصادر دخل جديدة لها.
وأكدت أن المؤسسة تسعى من خلال هذا المشروع إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي، ونشر قيم المسؤولية المجتمعية بين الأفراد والجهات والمؤسسات، بإشراكهم في التأثير في واقع اليتيم ما يسهم بدوره في دعم وتعزيز مسيرة التقدم والتنمية في الدولة، منوهة إلى أن هذه الفعاليات تشجع المتطوعين أفراداً ومؤسسات وتحفزهم على بذل المزيد من الجهود التطوعية لخدمة الوطن.
وأوضحت السويدي أهمية هذا المشروع في تحقيق استراتيجية المؤسسة في تمكين المنتسبين إليها، بدعم الأم والفتاة المنتجة، وإحالتهن من شخص متلقً للخدمة إلى مصدر لها ومعتمد على ذاته.
الجدير بالذكر أن مهرجان مأكولات التمكين أقيم للعام الثالث على التوالي، وكان موسمه الأخير قد انطلق في يناير الماضي، واستمر مدة شهرين استضافته خلالها 32 مدرسة حكومية وخاصة بإمارة الشارقة.
وقد أقامت مؤسسة التمكين هذا المهرجان إنطلاقاً من إدراكها لأهمية الدور الذي تلعبه في مساندة أبنائها وأوصيائهم وحرصها على توفير متطلبات حياتهم وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، حيث يندرج هذا المهرجان ضمن باقة برامج التمكين المهني الذي يحرص على توفير فرص التدريب والتأهيل والتوظيف لمنتسبي المؤسسة وتحسين مستويات أدائهم وتأهيلهم لخوض ميادين العمل.
وقد سلط المهرجان الضوء على إبداعات الأمهات والفتيات المنتجات، فضلاً عن غرس حب العمل في نفوسهن وتوجيه طاقاتهن نحو المفيد وتعزيز ثقتهن بأنفسهن وتأهيلهن لمخالطة بيئة العمل من منازلهن، بالإضافة إلى تحقيق الدعم الاقتصادي لهن ولأسرهن.