الطالب يوسف علي يفوز بالمركز الأول
في مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم
ليست المرة الأولى التي يفوز بها طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وبالتحديد طلبتها من ذوي الإعاقة الذهنية بجائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعاقين التي أقيمت دورتها الثامنة عشرة على مدى ثلاثة أيام في مركز جمعية الأطفال المعوقين بمدينة أبها في المملكة العربية السعودية وذلك في الفترة من 15 إلى 18 جمادي الأولى 1435 هجرية الموافق لـ 16 إلى 19 مارس 2014 وتنافس لشرف الفوز بها 68 طفلاً وطفلة من ذوي الإعاقة مثلوا أكثر من خمسين مدرسة وجمعية من مناطق المملكة ودول الخليج العربية.
وقد حاز الطالب يوسف علي يوسف من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات ـ فرع الرملة والتابعة للمدينة شرف الفوز بالمركز الأول في المستوى الأول من الفرع الثالث للجائزة نظراً لتفوقه وجودة أدائه في المنافسات.
وفي هذه المناسبة أقامت مدرسة الوفاء لتنمية القدرات الأربعاء 26 مارس 2014 حفلاً تكريمياً للطالب المتفوق حضره عدد من زملائه الطلبة والأستاذة منى عبد الكريم نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وعدد من الأساتذة من بينهم الأستاذ عبد الناصر درويش نائب مدير مدرسة الوفاء والأستاذة نوال علي عطية مدرسة التربية الإسلامية في مدرسة الوفاء والمشرفة على فصل تحفيظ القرآن الكريم.
وقد أكدت الأستاذة منى عبد الكريم أن الطلبة من ذوي الإعاقة الذين أثبتوا جدارتهم في مجال حفظ القرآن الكريم كانوا هم الدافع والمحفز وراء استحداث فصل خاص لتحفيظ القرآن الكريم، وخاصة بعد فوز الطالبة نجود عبد الرحمن بالمركز الثاني في المسابقة ذاتها بدورتها العاشرة التي أقيمت في مارس 2006 وفوزها ثانية بالجائزة ذاتها مع زميلها الطالب محمد خلفان عندما فاز كل منهما بالمركز الأول عن فئته في الدورة الحادية عشرة للمسابقة التي أقيمت في العام الذي تلاه، وتأكيد الطالب محمد خلفان مجدداً على جدارته في هذا المجال عندما فاز في السنة التي تلتها أيضاً بالمركز الأول في هذه المسابقة في دورتها الثانية عشرة سنة 2008.
وتضيف نائب المدير العام أن مشاركة طلبة المدينة وفوزهم مجدداً بالجائزة كان حافزاً لزملائهم في باقي فروع المدينة لتجويد أدائهم في هذا المجال حيث حاز الطالب سالم بن عبيد المدحاني من فرع المدينة في الذيد شرف الفوز بالمركز الأول في المسابقة ذاتها في دورتها الثالثة عشرة (سنة 2009).
وها هو الطالب يوسف علي يوسف ـ تضيف الأستاذة منى ـ يجدد مع باقي زملائه التأكيد على امكانيات الأبناء من ذوي الإعاقة الذهنية وقدراتهم على المنافسة والفوز في واحد من أشرف المجالات التي نربي أبناءنا عليها.. وهي حفظ كتاب الله وفي الوقت ذاته تدبر معانيه.
الأستاذ عبد الناصر درويش نائب مدير مدرسة الوفاء لتنمية القدرات من فرع المدرسة في الرملة أكد أن الطالب يوسف علي من الطلاب المتميزين في المجالين الأكاديمي والاجتماعي ونعتمد عليه كثيراً في تقديم العديد من أنشطة المدرسة والمدينة وكان من ضمنها تقديمه لحفل ختام الأنشطة العام الماضي، فضلاً عن مشاركاته داخل المدرسة فهو عضو في مجلس الطلبة وهو من المناصرين الذاتيين الذين تعتز بهم المدينة، وقد تم ترشيحه ومن ثم إعداده للمشاركة في المسابقة على أساس من قدراته الواضحة في مجال حفظ القرآن الكريم.
ويقول الأستاذ عبد الناصر إن أسرة الطالب يوسف كانت في منتهى السعادة لفوز ابنها ولم تقل عنها في هذه المشاعر أسرة الطالب الكبيرة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومدرسة الوفاء لتنمية القدرات التي تؤمن دائماً بأبنائها وقدرتهم على المنافسة في كل المجالات وتعتز دائماً بما يحققونه من نجاحات وإنجازات هي إنجازات لنا ولأسرهم وللعاملين معهم.
الأستاذة نوال علي عطية مدرسة التربية الإسلامية والمشرفة على فصل تحفيظ القرآن الكريم عبرت بدورها عن اعتزازها وفخرها بفوز الطالب يوسف وزملائه في هذه المسابقة التي تقام على مستوى إقليمي خليجي وقالت إن مشاركات طلبتنا توسعت لتشمل العديد من الجوائز على المستوى المحلي ونحن في بحث دائم عن مسابقات أخرى تقام على مستوى عربي لتوسيع مشاركة أبنائنا.
وتضيف الأستاذة نوال أنه يسجل للمدينة ولمدرسة الوفاء إدخال فئة الأشخاص المعاقين ذهنياً إلى المسابقات المحلية داخل الدولة لإعطائهم الفرصة التي يستحقونها، ولم تكن مثل هذه المشاركة معهودة من قبل، واستطعنا بالفعل بالتعاون مع القيمين على هذه الجوائز استحداث المستويات الملائمة للطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية وتمكنا من إشراك أبنائنا في العديد من المسابقات منها جائزة الحساوي وجائزة الشارقة وجائزة الجابر بأبوظبي وجائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة ومسابقة دبي الدولية حيث أحرز الطالب محمد خلفان مستوى متقدماً في حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم ونال وقتها 95% من الدرجات.
وللهدف ذاته ـ تقول الأستاذة نوال ـ تمكنا من إشراك الطالب علاء صلاح بن عوف من مدرسة الوفاء لتنمية القدرات في مسابقة أجمل ترتيل ضمن مسابقة دبي الدولية وكان الوحيد الذي شارك ضمن هذه الفئة فحصل على تكريم خاص.
في الختام تؤكد الأستاذة نوال أن الطلاب يبذلون جهوداً مضاعفة ويتابعون بكل حماس دروس حفظ القرآن الكريم ويواظبون عليها دون كلل أو ملل وبتركيز عال ويلتزمون بالحصة الدرسية التزاماً تاماً يدفعهم في ذلك إيمانهم وحبهم لكتاب الله وطموحهم للتفوق فيه مصداقاً لقوله تعالى: (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).