يعيش الأردن اليوم أوسع حراك إصلاحي غير مسبوق على مختلف الصُّعد، للتربية والتعليم فيه حظ عظيم من الاهتمام الحكومي والشعبي. آية ذلك أن هناك مفهوماً جديداً للنشاط المدرسي اللاصفي فرض نفسه على المناهج التربوية برمتها، من ثم ليصبح هذا المفهوم مطلباً تربوياً يرمي إلى صياغة الشخصية العلمية التربوية السوية للتلميذ على نحو متكامل، شرط أن يتوفر المناخ والمكان الصحي في مدرسة أثيرة جاذبة لا طاردة. من هنا جاءت رؤية الحكومة الأردنية، ومنظمات المجتمع المدني الحكيمة للنشاط المدرسي، حيث أخذت تقيم كبير وزن لأهمية تفعيل برامج هذا النشاط وتحديثه، بالتالي توظيفه لمصلحة نمو التلميذ نمواً شمولياً سليماً، آخذة بعين الاعتبار إدماج التلاميذ من ذوي الإعاقة في هذه النشاطات الحيوية الهادفة، للإرتقاء بأبنائنا وصولاً إلى مستقبل أفضل واعد، يوفق فيه بين حاجاتهالروحية والمادية – الفكرية والبدنية.
لا ريب أن تغيُّر الذهنية العامة إزاء مفهوم النشاط المدرسي، يضع على كاهل المدرسة في هذا العصر، القيام بدور خلّاق في التوفيق بين النشاط الصفي واللاصفي، أي إيجاد فهماً أوسع لأبعاد قيمة النشاط المدرسي الشمولي وأهميته، الذي يهدف إلى الوصول إلى النمو الأمثل لتلامذتنامن مختلف الفئات من الجنسين، بغرض إشباع الجوانب الجسمية، والعقلية، والاجتماعية، والعاطفية، والروحية كافة. لا شك في أن هذا النمو الأَمثل يحقق كذلك تشكيل الشخصية المسئولة الإيجابية الحيوية المتزنة المرنة لأجيالنا القادمة.
لا غرو أن مدرسة اليوم أصبحت مؤسسة اجتماعية، تضطلع بدور هام في تهيئة الفرص لتحقيق النمو المأمول للتلميذ، وإعداده للمواطنة الصالحة، علينا أن ندرك أن النشاطات المدرسية لم تعد مجرد نشاط حركي جسمي يرمي إلى تمرين العضلات، وباقي أعضاء الجسم وتقويتها، بل أصبحت فناً تربوياً متقناً، جعلت له الطرق الحديثة في التربية، أصول وقواعد وأهداف إبداعية، تنسجم مع غايات ومقاصد النواحي الأخرى للعملية العلمية التربوية المتكاملة.
حقاً أن لمفهوم النشاط المدرسي الموجه خارج الفصل مجال تربوي لا يقل أهمية عن الدرس في الفصل، إذ يعبر فيه التلاميذ عن ميولهم، ويشبعون حاجاتهم، كما يتعلمون فيه مهارات وصفات يصعب تعلمها في الفصل العادي، مثل التعاون مع غيرهم، وتحمل المسؤولية، وضبط النفس، واحترام العمل اليدوي، واتقان بعض مهاراته. كما أصبح من المسلمات القول: إن النشاط المدرسي يتضمن جوانب متنوعة عديدة: ثقافية، واجتماعية، وفنية، ورياضية، ومن المؤكد أن جميع جوانب النشاط المدرسي متداخلة ومتكاملة، ومن الصعب التفريق بينها، لأنها تلتقي جميعها عند هدف واحد غايته تشكيل شخصية التلميذ من جميع جوانبها، من منطلق أن شخصية التلميذ وحدة متكاملة لا تقبل التجزئة.
ينسجم هذا السياق، مع توجهات مبتكرة لوزارة التربية والتعليم الأردنية، ترمي إلى تعزيز حصص الرياضة المدرسية وتنمية “الأنشطة الطلابية”، في مدارسها. فقد تم قبل فترة وجيزة في لقاء جمع نائب رئيس الوزراء، وزير التربية والتعليم الأردني (السابق) أ.د. خالد الكركي، مع القيادات التربوية الأردنية التأكيد على أهمية تبني المبدعين من الطلبة في الحقول المنوعة، من منطلق أن المشهد التربوي في الأردن يحتاج إلى تغيير، وإلى ضرورة تفعيل الأنشطة المختلفة رياضية وثقافية، كما تم الإعلان على أن الوزارة، وفي إطار الاهتمام بالرياضة والتوسع في الأنشطة الرياضية، قررت إنشاء (55) ملعباً رياضياً، والسماح بفتح أبواب المدارس، لممارسة النشاطات والفعاليات المختلفة..
هذا بالإضافة إلى أن الوزارة ستدعم بلا حدود، الأنشطة الرياضيةلذوي الإعاقة في مدارس المملكة، حيث تبلورت قناعة تامة لدى الجهات المعنية بالتربية والتعليم بضرورة زيادة الحصص الرياضية، وتوفيرالملاعب اللازمة لممارستها، مع توفير أماكن للنشاطات الأخرى للتلاميذتراعي جميع الفئات، وذلك لأهميتها وفوائدها الكثيرة لدى المدارس في صقل النفوس وتدريب التلاميذ ومساعدتهم، في حل مشكلات الحياة اليومية والمستقبلية، وتنميتهم على برامج القيادة، وبرامج التنمية المستدامة. إلى جانب فوائدها الجمة في ملء الفراغ الذي قد يؤدي ـ عند اسفحاله – إلى مظاهر انحراف أو عنف، هذا بالإضافة إلى فوائدها الصحية، والنفسية، والاجتماعية التي لا تُعد.
إننا نتطلع بكل الثقة لتوجهات وزارة التربية والتعليم الأردنية خاصة ولوزارات التربية والتعليم العربية والإسلامية عامة، ذات الصلة بالنشاط المدرسي، وتفعيله على نحو خلاق لمواكبة من سبقونا في هذا المضمار الحيوي! على أن يؤخذ بعين الاعتبار، وضع الخطط التربوية الصائبة لادارة هذا النشاط التي تحقق التوْأَمة في أهدافها بين أطفالنا من غير المعاقين وبين فلذات أكبادنا من ذوي الإعاقة، آملين أن تنتقل هذه التوجهات النبيلة من الأقوال إلى الأفعال خدمة لأجيال المستقبل في بلادنا، وفي عموم البلاد العربية والإسلامية، هذه الأجيال التي نُعدها أثمن ما نملك من رصيد ولا أغلى، نبني عليه أسس حاضرنا، ونُعلي به صرح مستقبلنا، تعلوه خفاقة رايات وحدتنا ونصرنا ومجدنا.
الرتبة العلمية: أستاذ
التخصص العام: تاريخ
التخصص الدقيق: حديث ومعاصر
الجنسيـــة: أردني
تاريخ ومكان الميلاد: حيفا (السنديانة) فلسطين 1944
الحالة الاجتماعية: متزوج، عدد الأبناء ستة
<العنوان :=””>جامعة البتراء، ص.ب 961343، كلية الآداب والعلوم،
قسم اللغة العربية، عمان 11196، الأردن
المؤهلات الدراسية (الأحدث فالأقدم):
ـ دكتوراه (الفلسفة) في الآداب، تاريخ حديث ومعاصر 1983، جامعة مانشستر، قسم الدراسات الشرقية، جامعة مانشستر، مانشستر، بريطانيا
ـ دبلوم الدراسات العليا في الدراسات العربية والإسلامية (السنة التمهيدية للماجستير مقررات) تخصص تاريخ إسلامي، جامعة بيروت العربية، كلية الآداب، جامعة بيروت العربية، بيروت، لبنان 1979
ـ الدبلوم العام في التربية، جامعة بيروت العربية، كلية الآداب، جامعة بيروت العربية، بيروت، لبنان 1975
ـ ليسانس آداب في التاريخ، جامعة بيروت العربية، كلية الآداب، قسم التاريخ، جامعة بيروت العربية، بيروت، لبنان 1974.
عنوان رسالة الدكتوراه
The Development of Reform Concepts in Nineteenth – Century Egypt with Special Emphasis on Shaykh Muhammad Abduh and His Group
«تطور مفهوم الإصلاح في مصر في القرن التاسع عشر مع التركيز على دور الشيخ محمد عبده وأنصاره»
التدرج الوظيفي (الأحدث فالأقدم):
أستاذ (غير متفرغ) في جامعة البتراء الخاصة، عمان، المملكة الأردنية الهاشمية من 5 اكتوبر / تشرين أول 2008 حتى الآن
أستاذ في جامعة الملك فيصل، كلية التربية، قسم الدراسات الاجتماعية، الأحساء (السعودية) من 1 اكتوبر / تشرين أول 2003 إلى 16 سبتمبر / أيلول 2007.
أستاذ مشارك في جامعة الملك فيصل، كلية التربية، قسم الدراسات الاجتماعية، الأحساء (السعودية) 8 أغسطس / آب 1995 إلى 1 اكتوبر / تشرين أول 2003.
أستاذ مساعد في جامعة الملك فيصل، كلية التربية، قسم الدراسات الاجتماعية، الأحساء (السعودية) من 19 أغسطس / آب 1984 إلى 8 أغسطس / آب 1995.
أستاذ مساعد في جامعة قسنطينة، كلية الآداب، قسم التاريخ، قسنطينة (الجزائر) العام الجامعي 1983/ 1984