فيما يلي نص بيان الاتحاد العالمي للصم والاتحاد العالمي للشباب الصم الذي ألقاه برام جوردان عضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للشباب الصم يوم الثلاثاء 5 يونيو 2014 م في الدورة السابعة للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي عقدت في الأمم المتحدة:
الاتحاد العالمي لقسم الشباب الصم، هو قسم الشباب في الاتحاد العالمي للصم، وهو منظمة دولية تعمل على تمثيل أكثر من 70 مليون شخص أصم في جميع أنحاء العالم.
من بين جميع الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يمثلون مختلف مناحى الحياة، يعتبر الأشخاص الصم، والصم المكفوفون من أكثر الأشخاص الذين يعتمدون بشدة على لغة الإشارة لاكتساب اللغة والتواصل الفعال.
أولا وقبل كل شيء، أنا بحاجة إلى التأكيد على أهمية التعليم. التعليم هو حق للشباب الصم؛ وهو واحد من الأهداف الرئيسية التنموية لما بعد عام 2015. ينبغي إعطاء أولوية قصوى لذلك، يعتبر الاعتراف بالحق في التعليم والحق في التعلم على مدى الحياة ضرورة أكثر من أي وقت مضى؛ يتضمن ذلك الحق في التعلم بلغة الإشارة والقراءة والكتابة، والحق في السؤال والتحليل، والحق في الحصول على الموارد، وممارسة المهارات والكفاءات الفردية والجماعية.
(إن التعليم من أقوى الاسلحة التي يمكننا أن نغير بها العالم)
نيلسون مانديلا
إن الحق في التعليم بلغة الإشارة للشباب والأطفال الصم محمي بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بموجب هذه المعاهدة، فإن الحكومات ملزمة بتيسيير عملية تعلم لغة الإشارة وتشجيع الهوية اللغوية لفئة الصم (المادة 24.3.b).. هذا يعني توظيف معلمين مؤهلين في لغة الإشارة الوطنية، وتدريب المعلمين على جميع المستويات على التعليم والعمل مع الطلاب الصم (المادة 24.4).
ومن دون القدرة على استخدام لغة الإشارة على أبسط المستويات، يواجه الطلاب الصم حواجز كبيرة تمنعهم من الاستقلال بحياتهم، وتعتبر مهارات الاتصال أساسية في الحصول على وظائف والمشاركة في المجتمعات والحياة الأسرية، إن التصدي بفعالية لهموم الشباب ذوي الإعاقة يتطلب الاستماع لصوت هؤلاء الشباب وبشكل استباقي إشراكهم في عملية التنمية، بما في ذلك السياسات ذات الصلة وعمليات صنع القرار.
هذا يقودنا إلى بعض المخاوف من أنه غالباً ما يتم التغاضي عن اشراك الشباب ذوي الإعاقة في الخطط والبرامج الإنمائية، أي برامج التنمية للشباب، من قبل الحكومات والمنظمات غير الحكومية، ونادرا ما تشمل هذه البرامج والخطط الشباب والشابات ذوي الإعاقة،
إن برامج الأشخاص ذوي الإعاقة، إذا وجدت، نادرا ما تكون شاملة، ويكون التركيز فيها إما على الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس، أو الأسر، أو على التوظيف والاندماج الاجتماعي للبالغين الذين يعانون من الإعاقة، وبناء عليه، فإن الاتحاد العالمي لقسم الشباب الصم يرغب في توسيع نطاق المشاركة الفعالة من قبل الشباب ذوي الإعاقة.
نحن في الاتحاد العالمي لقسم الشباب الصم وهو حاليا واحد من الشركاء في الاجتماع التنسيقي الدولي لمنظمات قيادات الشباب (ICMYO) وهي جزء من مجموعة الأمم المتحدة الرئيسية للأطفال والشباب. نحن، المنظمات التي يقودها الشباب نقوم بتعزيز مبادرة شباب 21 ونتبنى موقفاً رسمياً مسانداً للمنتدى الدائم للشباب، وهو يعتبر آلية دائمة من خلالها يمكن للشباب الانخراط في صنع سياسات الأمم المتحدة.
مع المحفل الدائم للشباب نؤكد من جديد أهمية برنامج العمل العالمي للشباب (WPAY)، والنظر في الحاجة الملحة للتنفيذ الفعال من خلال الخطط والآليات والبرامج على جميع المستويات، بما في ذلك دورنا في توجيه الأمم المتحدة، بين عمليات وبرامج الشباب من المنظمات الحكومية والدولية غير الحكومية.
يعتقد الاتحاد العالمي لقسم الشباب الصم أن الحق في التعليم والمشاركة الفعالة من الشباب في عملية صنع القرار هو المفتاح لفتح باب الحرية والمساواة للشباب ذوي القدرات المختلفة.
في الختام، يحث الاتحاد العالمي للصم والاتحاد العالمي لقسم الشباب الصم الدول الأطراف والممثلين على الاعتراف بحقوق الإنسان والأطفال والشباب الصم كأحد المؤشرات الرئيسية لتحقيق جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد عام 2015.
كل طفل أصم لديه الحق في الحصول على التعليم الجيد بلغة الإشارة.