سوتشو، الصين. 6 يونيو 2014
عقد المؤتمر الدولي للغة في الخامس والسادس من يونيو 2014 في سوتشو بمقاطعة جيانغسو في جمهورية الصين الشعبية، إن المشاركين في هذا المؤتمر يتقدمون بالشكر الجزيل لجمهورية الصين الشعبية على استضافة هذا المؤتمر، بالشراكة مع اليونسكو.
ومع التركيز على تعزيز القدرة اللغوية للحضارة الإنسانية والاجتماعية والتقدم والتنمية المستدامة الاجتماعية والابتكار في تعليم اللغة والتبادلات الدولية، فإن المؤتمر وصل إلى التوصيات التالية:
-
القدرة اللغوية والتنمية الاجتماعية المستدامة
اللغة هي الناقل للحضارة الإنسانية ومفتاح التفاهم المتبادل، وهي أيضاَ تعتبر الوسيلة الفعالة في نقل الأفكار والتعلم بين الحضارات، وكقوة تاريخية كبرى، تعتبر اللغة أمراً بالغ الأهمية لتحقيق الإمكانات الفردية، فضلاً عن تحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا بعد عام 2015.
إن قدرة اللغة على التعبير أمر ضروري للحيوية الثقافية، والتنمية المعرفية والتقدم الاجتماعي والازدهار الاقتصادي.
إن التدابير الرامية إلى تحسين القدرة في مجموعة متنوعة من اللغات لجميع المواطنين تساهم أيضا في تلبية احتياجات المجتمع العالمي الناشئ. وينبغي أن تشمل القدرة اللغوية اللغة الأم، اللغات الوطنية والإقليمية، واللغات التي تستخدم في الاتصالات في جميع أنحاء العالم، من بين لغات أخرى.
-
الابتكار في تعليم اللغة
الابتكارات في مجال تعليم اللغة ترتكز على البحث، وهناك حاجة لتعزيز قدرة اللغة وتشمل مجالات التعزيز آلية الدماغ وتعامله مع اللغة، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)، استخدام اللغة الأم القائمة على التعليم المتعدد اللغات.
إن إعطاء دروس باللغة الأم للشخص الذي يتعلم أمر أساسي لتحسين التعليم وتعزيز الهوية الثقافية، إن التعليم من خلال اللغة الام يجب أن يتواصل على الأقل خلال المرحلة الابتدائية.
وتلعب الأسر والمجتمعات المحلية دورا حاسما في تعزيز التعليم باللغة الأم، وينبغي استخدام لغة الإشارة وطريقة برايل في التعليم.
إن جهود السكان الأصليين لنقل لغاتهم عبر الأجيال أمر حاسم من أجل عالم أكثر عدلاً وإنتاجاً.
إن تأهيل المعلمين هو استثمار بالغ الأهمية لتعزيز القدرة اللغوية. -
التبادل والتعاون الدوليين
تعزيز التبادل والتعلم بين الشعوب والمؤسسات والدول أمر مهم يُعنى بتعزيز القدرات اللغوية،..
إن تحسين القدرة اللغوية يساهم إلى حد كبير في تيسير التبادل والتعلم بين الشعوب والمؤسسات والدول، ينبغي أن يعكس الفضاء الإلكتروني التنوع اللغوي في العالم، وينبغي لجميع الجماعات اللغوية الاستفادة من إمكانات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
إن السياسات والممارسات اللغوية التي تستجيب لاحتياجات الإنسان، واحتياجات السكان الأصليين ومجتمعات المهاجرين يمكنها تعزيز التواصل الفعال والتعايش السلمي في المجتمع العالمي.