تكنولوجيا مساندة متطورة وزيادة في عدد الطلبة المستفيدين
استقبلت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مع العام الدراسي الجديد (2014 – 2015) طلبتها في مختلف المراكز والأقسام والفروع التابعة لها، ضمن جملة من الاستعدادات والخطوات التي تبشر بعام دراسي مختلف ونوعي بشكل كبير، يؤكد على ريادة المدينة كمؤسسة تعليمية متخصصة في تعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال اكسابهم مختلف المهارات الأكاديمية والاجتماعية التي تحقق لهم أكبر قدر من الاستقلالية، وبهدف دمجهم في المجتمع كأفراد مؤهلين وفاعلين، سواء من خلال إكمال تعليمهم الجامعي أو انخراطهم في مجالات العمل بمختلف المؤسسات الحكومية والخاصة،.
فبعد الإعلان عن تأسيس مركز التكنولوجيا المساندة كأول مركز من نوعه في الإمارات، فإن هذه التكنولوجيا ستكون عنصراً أساسيا في العملية التربوية والتعليمية يسهم في انتظام سير هذه العملية من جهة والارتقاء بمخرجاتها العملية التعليمية من جهة أخرى، إذ تسعى بشكل دؤوب لمواكبة أهم التطورات حول العالم في هذا المجال من خلال تدريب الكوادر العاملة في المدينة وتوفير الوسائل التكنولوجية اللازمة.
من جهة أخرى فإن مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة يستقبل طلبته بعد القيام بعملية صيانة وتجديد شاملة هي الأكبر من نوعها منذ تأسيسه في العام 1992، بهدف رفع مستوى الخدمات والارتقاء بها لتعزيز دور المركز في التدخل المبكر للأطفال من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تطوير مختلف الخدمات المقدمة فيه لخدمة الأطفال وأسرهم،..
ومن الجدير بالذكر أن عدد المسجلين على قائمة الانتظار الراغبين في الاستفادة من خدمات التدخل المبكر أكبر من طاقة المركز الاستيعابية، لذا فإنه يتم توجيه هذه الحالات للاستفادة من الجلسات الفردية المختلفة من العلاج الطبيعي والوظيفي والتخاطب وغيرها والمقدمة في المركز المسائي.
كما تعتبر النتائج المميزة التي حققتها مدرسة الأمل للصم والمتمثلة في تخريج مجموعة من الطلاب الصم من الثانوية بنجاح، والتي أدت إلى التحاق عدد منهم في التعليم الجامعي، وبعضهم في سوق العمل، حافزاً وتحدياً كبيرين في إعداد طلبتها للمرحلة الجامعية واكسابهم المهارات اللازمة.
أما مركز الشارقة للتوحد الذي يتمتع به من سمعة طيبة تحققت منذ تأسيسه كأول مركز للتوحد في الدولة، فقد استقبل في عامه الجديد 9 طلبة جدد من ذوي التوحد، وتأتي هذه الزيادة والتي تعتبر نوعية كنتيجة مباشرة لتميز خبرات الفريق العامل في مركز الشارقة للتوحد، مع العلم أن المركز يقدم خدماته إلى 60 طالباً وطالبة من ذوي التوحد.
ويأتي استقبال المدينة لطلبتها ضمن أجواء احتفالية أعدتها مختلف المدارس والأقسام والمراكز التابعة للمدينة، حيث أعدت مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التي تستقبل في عامها الجديد 12 طالباً وطالبة جدداً من ذوي الإعاقة الذهنية، مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي ستضفي جواً من البهجة والمتعة على اليوم الأول من العام الدراسي تحفيزاً للطلبة والهيئة التدريسية على حد سواء وليكون العام الدراسي مميزا ومفيدا تنعكس نتائجه الطيبة على الطالب وأسرته بإذن الله.
وبدورها تستعد فروع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لعام دراسي يواكب التطورات التي شملت المنظومة التعليمية وعناصرها الجديدة في المدينة، إذ تستقبل الفروع الثلاثة في خورفكان والذيد وكلباء 24 طالباً وطالبة جدداً.
من جهتها تمنت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عاماً دراسياً موفقاً يحقق من خلاله طلبة المدينة منجزات أكاديمية وتربوية مميزة، كما دعت جميع الكوادر العاملة في المدينة من معلمين ومشرفين وإداريين إلى العمل بروح الفريق والحفاظ على تحقيق رؤية ورسالة المدينة في الريادة من خلال التركيز على الإرتقاء بمستويات الخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الإعاقة في مختلف الجوانب التعليمية والتدريبية والتأهيلية.