أصبحت الصحافة واحدة من الخيارات الوظيفية ذائعة الصيت في عالم اليوم، ويعزى ذلك إلى أن الناس في أيامنا هذه يتابعون الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية فضلاً عن الأخبار المتعلقة بالمشاهير. ولأن سوق التقارير الإخبارية قد تضخم كثيرا فإن الصحافة وجدت طريقها إلى سائر ربوع العالم. غير أن اختيار العمل الصحفي يقتضي توفر مؤهلات علمية صحيحة مع توفر الرغبة في العمل في ظل ظروف صعبة. ولكون الصحافة تعتبر فناً من الفنون فإنه لابد من توفر الأهليّة والاستعداد لخوض غمارها.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: كيف تصبح صحفيا؟
المتطلبات العلمية لمهنة الصحافة
لابد أن تستند المهنة الناجحة على ثقافة رصينة؛ من هنا يتعين عليك أن تلتحق بكلية مرموقة للصحافة للحصول على درجة البكالوريوس أو الماجستير، وحصولك على الماجستير بالذات في إختصاص الصحافة يضمن لك الحصول على فرصة أفضل في إحدى المؤسسات الصحافية خاصة إذا كنت قد حصلت على درجة البكالوريوس أو الدبلوم العالي في اللغة الإنكليزية إضافة إلى درجتك العلمية في الصحافة.
ومن المرجح أن تتوفر اختصاصات مختلفة في الكلية التي تلتحق بها بمقدورك اختيار أحداها مثل كتابة التقارير الصحافية أو المراسلات الأجنبية أو الصحافة المنطوقة (التلفزيون والراديو) أو الصحافة الرياضية أو الصحافة الألكترونية أو التصوير الصحفي.
ما الذي يدفعك للالتحاق بكلية للصحافة؟ لا شك أن مثل هذه الكلية سوف تمنحك قيمة مضافة قياساً بالآخرين الذين لا يحملون مؤهلاً جامعياً، كما أن المؤسسات الإعلامية بدأت، وبشكل متزايد، تفضل خريجي كليات الصحافة على الآخرين من عامة الناس لأن هؤلاء الخريجين سوف يوفرون عليها الوقت والجهد اللازمين للصحافيين الجدد. ورغم أهمية التدريب أثناء مزاولة المهنة فإن تعيين صحافيين مؤهلين يعني بالضرورة معرفة مسبّقة واطلاع على طبيعة العمل الصحافي ومتعلقاته.
والسبب الآخر الذي يدعو المرء المهتم للالتحاق بكلية للصحافة هو توفر فرص سانحة، أثناء الدراسة، للالتحاق بإحدى المؤسسات الصحافية لغرض التدريب والتأهيل الأمر الذي سوف يزيد من الخبرات المهنية واحتمالات الحصول على فرصة عمل بعد التخرج فضلاً عن الاطلاع عن كثب على العمل الصحافي بأبعاده كافة وما يتمخض عن ذلك من تعزيز الصلات والعلاقات والاقتراب من مصادر الأخبار والمعلومات، وهذا أمر مهني مهم للصحافيين.
أما الخطوة الأخيرة، في إطار دخول عالم الصحافة، فتستوجب تعريف الآخرين بقدراتك وقابلياتك، فرغم أنك ربما تحصل على فرصة عمل أثناء زيارة إحدى المؤسسات الصحافية للكلية التي تدرس فيها فإن الخيار الأرجح يدعوك لإرسال خلاصة سيرتك الذاتية والعملية Resume إلى جهات إعلامية مختلفة ومواقع إلكترونية خاصة بالتوظيف.
المهام الموكلة للصحافي وطبيعة عمله وأجره الشهري
يتعين على خريج كلية الصحافة أن يدرس طبيعة العمل الذي سوف يمتهنه وكذلك ما يتقاضاه من أجر قبل اتخاذ قراره النهائي. ولابد للصحافي في مستهل مشوار عمله أن يدرك أن جل وجوده سوف يكون في (الميدان الإعلامي) بهدف الحصول على الأخبار المثيرة للاهتمام. ولربما يكلّف الصحافي، في البدء، بالحصول على خبر ذي شأن دون أن توكل إليه مهمة صياغته بأي شكل من الأشكال. والخطوة الثانية تتمثل في الحصول على الخبر ومن ثم العمل على إعداده ونشره في الصحيفة أو القناة الأخبارية إلخ، في حين تتجه الخطوة الثالثة إلى كتابة رأيه / رأيها حول ما يصدر من أخبار عاجلة خلال اليوم.
أما ذروة عمل الصحافي، بعد تراكم خبرته، فتتجسد في مزاولته العمل سكرتيراً لتحرير الصحيفة أو رئيسا للتحرير مما يعني إدارة العملية الصحافية برمتها. ويعتمد ما يتقاضاه الصحافي من مرتب على سنوات الخبرة وعدد الأخبار والتقارير التي يقوم بإعدادها فضلا عن التوصيف الدقيق لمهنة الصحافي.
مهنة الصحافة إذن واحدة من المهن المثيرة التي تجد لنفسك من خلالها مكانا مناسبا في المجتمع يعود عليك بالنفع الكثير، ومنه المردود المادي، مما يدعونا إلى النظر باعتبار وجدية ومثابرة إلى هذا الميدان العملي والمجدي.
بقلم: أرجون كولكارني
Arjun Kulkarni
المصدر:
http://www.buzzle.com/articles/how-to-become-a-journalist.html
عراقي الجنسية
1951مواليد عام
حاصل على ماجستير لغة انكليزية
أستاذ مساعد في قسم الترجمة ـ كلية الآداب ـ جامعة البصرة ـ جمهورية العراق
المنصب الحالي مدير مركز اللغات الحية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة
الخبرة المهنية:
تدريس اللغة الانجليزية، لغة وأدبا وترجمة، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة منذ عام 1981 ومن ثم التدريس بكليتي التربية والآداب بجامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 وبعدها بكليتي اللغات الأجنبية والترجمة والإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من عام 2004. ويشمل التدريس الدراسات الأولية (البكالوريوس) والدراسات العليا (الماجستير) حيث أشرفت على عدة طلبة ماجستير فيما كنت أحد أعضاء لجان المناقشة لطلبة آخرين ، كما نشرت العديد من البحوث في مجلات علمية محكّمة.
الخبرة العملية:
العمل في ميدان الترجمة حيث نشرت أربعة كتب مترجمة إلى اللغة العربية كما نشرت المئات من المقالات والقطع والنصوص الأدبية المترجمة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها مجلة المنال. كما عملت في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وكذلك الترجمة في مراكز البحوث والدراسات في العراق وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.