مشروع تخرج لطالب من ذوي الإعاقة البصرية وزميله غير المعاق
الشيخة جميلة القاسمي: المؤهلات العلمية من أهم عوامل التمكين
شهدت قاعة الفارابي في مبنى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الشارقة (الأربعاء 7 مايو 2014) عرض مشروع تخرج الطالبين فارس عبد الله الهادي (من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية) ومحمود محمد من قسم العلاقات العامة ـ كلية الاتصال، والمشروع بعنوان (التعليم بين الحق والتمكين) تحت رعاية وحضور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة بالوكالة وسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والأستاذ الدكتور عبد الرحمن عزي عميد كلية الاتصال وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية والطلبة.
بعد السلام الوطني وآيات عطرة من الذكر الحكيم قدم الطالب فارس فكرة عن المشروع الذي يتمحور حول حق وتمكين ذوي الإعاقة في التعليم، ففي مجال الحق تطرق المشروع لموضوع القوانين والتشريعات التي صدرت في هذا المجال على الصعيدين المحلي والدولي، فعلى الصعيد المحلي ذكر القانون رقم 29 لسنة 2006 الذي أصدره صاحب السمو رئيس الدولة بخصوص حقوق الاشخاص من ذوي الإعاقة وعلى الصعيد الدولي تم ذكر الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص من ذوي الإعاقة.
كما عرض مشروع التخرج للفرق بين الطالب من ذوي الإعاقة الحاصل على التمكين اجتماعياً وعلمياً وحياتياً وبين نظيره الذي لم يحصل على ذلك وما يسببه ذلك من صعوبات جمة، ثم توجه الطالب فارس بجزيل الشكر والتقدير إلى الكادرين الإداري والتعليمي في الجامعة وإلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي وإدارة الاتصال المؤسسي في المدينة وإلى كل من دعم المشروع وساهم في نجاحه.
بعد ذلك ألقى الدكتور النعيمي كلمة هنأ من خلالها الطالبين فارس ومحمود على مشروعهما الذي تمنى عليهما أن يكون عنوانه (التعليم والتعلم بين الحق والتمكين) نظراً لأهمية التعليم بقدر التعلم، كما توجه بالشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي التي لا تدخر جهداً في سبيل دعم ومساندة الأشخاص من ذوي الإعاقة وحثهم على مواصلة تعليمهم ونيل أعلى المراتب والشهادات، مؤكداً أن جامعة الشارقة ستكون أبوابها مفتوحة على الدوام للطلبة من ذوي الإعاقة ليحصلوا العلم والمعرفة شأنهم شأن الطلبة غير المعاقين.
وبهذه المناسبة ألقت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كلمة توجهت في مستهلها بالتهنئة للطالبين فارس عبد الله الهادي ومحمود محمد على مشروع التخرج المميز الذي قدماه وشكرتهما على دعوتها لحضور هذه المناقشة العلمية والهادفة إلى توعية جميع أبناء المجتمع بحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة وتمكينهم.
وركزت في كلمتها على الدور الكبير للمؤهلات العلمية في التمكين وتحقيق استقلالية الشخص المعاق مشيرة إلى أن جميع الأديان حثت على العلم والمعرفة وطلبهما دون تمييز بين جنس أو عرق أو معاق أو غير معاق وضرورة مواجهة التحديات الموجودة وهي ليست بالقليلة سواء أكانت هذه التحديات اجتماعية أو اقتصادية أو غير ذلك.
واعتبرت مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن تعليم الأشخاص من ذوي الإعاقة يحتاج إلى وعي مجتمعي وخبرة من قبل الجميع خاصة من قبل المعلمين الذين يقومون بتدريس أبناء هذه الشريحة كي تتم عملية نقل العلم والمعرفة إليهم على أحسن ما يرام، مشيدة بمركز الموارد للطلبة ذوي الإعاقة بجامعة الشارقة الذي يعتبر بحق منارة تشع في عملية تمكين الطلبة من ذوي الإعاقة وتعليمهم، داعية جميع الجامعات في الدولة إلى الاقتداء بهذه التجربة المتميزة.
كما تحدث الدكتور عبد الله المنيزل رئيس اللجنة التأسيسية لمركز الموارد للطلبة ذوي الإعاقة في جامعة الشارقة عن المركز وأهدافه والدور الذي يقوم به في تمكين الطلبة من ذوي الإعاقة وما يتم تقديمه من دعم ومساندة لهم مشيداً بتوجيهات سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي التي كان لها الدور الكبير في نجاح المركز، ثم قدمت طالبتان من ذوي الإعاقة في جامعة الشارقة عرضاً لتجربتهما في التحصيل العلمي والحياة بشكل عام والطالبتان هما: وفاء علي بركة وميس أحمد .
ختاماً قام الطالب فارس بتوزيع شهادات الشكر والتقدير على من ساهم في دعم ومساندة مشروع التخرج مؤكداً أن هذا المشروع سيكون بمثابة حملة مستمرة لتوعية المجتمع بحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة وتمكينهم.