وضعت جمعية الزهايمر الأمريكية 10 علامات تحذيرية طلبت أخذها في الاعتبار لتشخيص حالة الإصابة في حال الاشتباه بوجودها بين أحد أفراد العائلة وهي:
- التغير بالذاكرة، وتأثير ذلك على سير الحياة اليومية للفرد.
- عدم القدرة على التخطيط أو حل المشكلات.
- الصعوبة في إتمام واجبات اعتيادية في المنزل، أو في العمل، أو في وقت الفراغ.
- الارتباك بالزمان أو المكان.
- الصعوبة في فهم الصور المرئية والعلاقات بين الأمكنة.
- مشكلات جديدة في إيجاد الكلمات المناسبة خلال التحدث أو الكتابة.
- وضع الأشياء في أماكنها الخاطئة، وإيجاد صعوبة في البحث عنها.
- انخفاض القدرة على التحكم في الأمور.
- الانقطاع عن العمل والنشاطات الاجتماعية.
- التغير في المزاج والشخصية.
والزهايمر، أو فقدان الذاكرة، أصبح مرض العصر في الولايات المتحدة، حيث يوجد أكثر من خمسة ملايين أمريكي مصابين بمرض الزهايمر، فضلاً عن إصابة شخص جديد بالمرض كل 58 ثانية.
وفي العام 0502 من المتوقع أن يزيد عدد الأشخاص الذين يصابون بالزهايمر بمعدل ثلاث مرات.
وفي اليابان تقدّر إحصاءات حكومية عدد المسنين الذين يحتاجون إلى عناية تمريضية بسبب مرض الخرف بأكثر من 3 ملايين شخص، ما دفعها إلى إعادة النظر في سياساتها.
وتقول وزارة الصحة اليابانية إن عدد حالات الخرف التي كانت تبلغ 3 ملايين ارتفع في هذا العام، بحسب تقديراتها، ليصل إلى 3.50 مليون شخص، وهو رقم لم يكن من المتوقع بلوغه قبل السنوات العشر التالية.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد حالات الخرف من المتوقع أن تبلغ بعد 5 سنوات 7.3 مليون حالة، وأن تتخطى الـ 4 ملايين حالة بحلول العام 2025.
يذكر أن مرض الزهايمر يؤدي إلى تراجع وظائف الدماغ، وبالتالي، إلى فقدان الذاكرة، والضياع،
ويعد هذا المرض حالياً المسبب الرئيس للوفاة بين الأمراض العشرة الأولى في الولايات المتحدة، والذي ليس من الممكن معالجته، أو توقع إصابة الفرد به.
ويقول باحثون أمريكيون وكنديون إن فقدان الذاكرة المرتبط بمرض الزهايمر قد يكون ناتجاً عن خلل في الزنك.
وقال الباحث من جامعة هارفرد، رودولف تانزي إن الأدمغة التي تعاني من الزهايمر تظهر نوعين من الآفات، صفائح (بيتا أرمولود) خارج الخلايا العصبية، والحبائك العصبية الليفية في داخلها.
وأشار إلى أن الجين المتعلق بالزهايمر يرتبط بالصفائح ولكن عوارض المرض ترتبط بالحبائك المكونة من بروتين (تو) والقريبة من الأنيببات الدقيقة.
وقال تانزي إن الزنك يساهم باستقرار العديد من البروتينات المعقدة بما فيها الأنيببات الدقيقة التي تنظم نقاط الاشتباك العصيبي، وتؤدي دوراً أساسياً بالخلايا العصبية المرتبطة بالذاكرة.
وقال تانزي إن باحثين من كندا والولايات المتحدة قالوا إن صفائح البيتا أميلويد المسببة للزهايمر، لا تسبب فقدان الذاكرة وحدها بل تعمل على تخفيض مستوى الزنك بالخلايا العصبية، ما يسبب مشكلات في الأنيببات الدقيقة وبروتين (تو) ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة.
وقد نشرت هذه الدراسة في دورية (بلوس) وقال العلماء إنها قد تساهم بإيجاد علاجات جديدة للمرض.
من جهة أخرى ذكرت دراسة سويدية ان النساء اللواتي يظهرن معدلات عالية من الحمض الأميني (هوموسيستين)، في منتصف العمر، يتعرضن إلى خطر مضاعف للإصابة بمرض الزهايمر في وقت لاحق من حياتهن، ما يفتح الباب أمام تطوير وسيلة للكشف المبكر عن المرض.
وأفاد علماء من أكادمية شاهلغرينسكا من جامعة غوتنبرغ في السويد أن اكتشافهم قد يؤدي إلى اعتماد طريقة جديدة وبسيطة لتحديد الأشخاص المعرضين للإصابة بالزهايمر قبل ظهور أي إشارة على المرض.
وقد استخدم معد الدراسة العالم ديمتري زيلبرستاين بيانات من دراسة حول صحة النساء أجريت عام 1960 حيث تمت مقابلة 1500 امرأة تتراوح أعمارهن بين 38 و60 عاماً وطرحت عليهن أسئلة حول صحتهن، كما أخضعن إلى فحص طبي بالإضافة إلى أخذ عينات من دمائهن.
وقد تم حالياً تحليل جميع هذه العينات تقريباً ومقارنتها ببيانات حول النساء اللواتي أصبن بالخرف أو الزهايمر في وقت لاحق.
وقال زيلبرستاين في بيان: (كان مرض الزهايمر شائعاً أكثر بمرتين عند النساء اللواتي يتمتعن بمعدلات عالية من الهوموسيستين مقارنة مع النساء ذات المعدلات الأقل، كما أن خطر اصابتهن بالخرف كان أكثر بـ 70%).
ولا يعرف العلماء بعد ما إذ كان الحمض الأميني (هوموسيستين) هو ما يضر بالدماغ أو ثمة عامل آخر مخفي يزيد معدلات الهوموسيستين ويسبب الخرف.
كما اكتشف علماء سويديون مادةً في سائل النخاع الشوكي يمكن استخدامها لتشخيص الإصابة بمرض الزهايمر.
وأفاد الباحثون في جامعة غوثنبرغ أن هذه المادة هي من نوع بروتين (أميلويد بيتا) وتعرف بـ (أ-بيتا 16) وتوجد بكمية كبيرة في سائل النخاع الشوكي عند الأشخاص المصابين بالزهايمر.
وقال معد الدراسة الدكتور أريك بورتيلوس: (يمكن استخدام هذا البروتين الجديد لتشخيص إصابة المرضى بالزهايمر وتحديد الأدوية الأكثر فعالية لعلاج المرض).
ويقول باحثون أمريكيون إن وجود علاقة وثيقة بين مريض مصاب بالزهايمر وراعيه تسهم في تباطؤ وتيرة المرض.
وأظهرت دراسة نشرت نتائجها في مجلة علم الشيخوخة والعلوم الاجتماعية والنفسية، أن للعلاقة الوثيقة بين المريض وراعيه تأثير إيجابي مباشر في تطور مرض الزهايمر، يوازي بفاعليته فاعلية بعض العقاقير والأدوية المستخدمة لعلاج هذا المرض.
وأجرى الباحثون دراسات على 167 زوجاً من المصابين بالزهايمر والمشرفين عليهم في ولاية يوتاه الأمريكية بدأت عام 1994.
وقال الدكتور قسطنطين ليكتسوس من مركز العلاج من مرض الزهايمر في بالتيمور التابع لمستشفى جون هوبكينز، إن (وجود راع تربطه علاقة قربى مع المريض، كزوج أو زوجة، هو ما يحرز الفرق بين ابقاء المريض في المنزل أو إرساله إلى منشأة للتمريض).
ولفت ليكتسوس إلى وجود عوامل أخرى تؤثر في تحسن المريض وقدرته على البقاء بالقرب من أحبائه.
قسم الخدمة الإجتماعية بمركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية