شهد العالم خلال الفترة الأخيرة تطوراً سريعاً في تكنولوجيا الحاسبات، وقد أسهمت هذه التكنولوجيا في امكانية تعويض الفقد عند الأشخاص ذوي الإعاقة مما يقلل من درجة الفقد المصاحبة للإعاقة.
والواقع أن اعاقتي الصمم والكفف تمثلان الجزء الأكبر من الإعاقات في الوطن العربي، لذا فقد تم البدء ببرنامج للهندسة التأهيلية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة المتحدثين باللغة العربية وذلك باستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة.
والهدف الأساسي من هذا البرنامج هو مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على عيش حياة طبيعية قدر الإمكان عند طريق توفير خدمات الاتصال والتعليم.
سوف نستعرض في هذا المقال ثلاثة أنظمة تعتمد على الحاسب الآلي، وقد تم تصميم أولها للحصول على نص مطبوع للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، أما الثاني فقد تم ابتكاره للأشخاص البالغين من ذوي الإعاقة السمعية ويمكن عن طريقه عرض صور لليد اليسرى واستخدام الأصابع في عملية الهجاء، وسوف نستعرض كذلك نظاماً لتدريب الأطفال الصم على الكلام.
أجهزة مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية
الأشخاص ذوو الإعاقة البصرية بحاجة مستمرة للاطلاع على ما يقدمه المجتمع من معلومات مدونة وكتب دراسية، ولكن العدد المتاح من مثل هذه الكتب والنصوص والمجلات الدورية في صورة طباعية ملائمة لهؤلاء الأشخاص قليل جداً، مما يجعل الشخص من ذوي الإعاقة البصرية معتمداً على المبصر ليقرأ له أو لها.
لذلك فإنه لابد من وجود نظام طباعة لتوفير المطبوعات بطريقة برايل لهؤلاء الأشخاص لمدهم بفرص متكافئة من التعليم والعمل والاطلاع أسوة بباقي أفراد المجتمع، بالإضافة إلى توفير أجهزة مساعدة كذلك لمن يعانون من صعوبات في القراءة كضعاف البصر والمكفوفين ممن لديهم صعوبات أخرى في القراءة.
وقد تم في هذا المجال تصميم نظامين بطريقة برايل، الأول نصف أوتوماتيكي والثاني أوتوماتيكي، ويمكن استخدام هذا النظام كوسيلة للاتصال بين الشخص من ذوي الإعاقة البصرية والشخص العادي، كما يمكن استخدامه في مراحل التعليم الأولية لتعليم حروف الهجاء وتهجية الكلمات العربية.
طابعة برايل نصف أوتوماتيكية
يقوم هذا النظام بترجمة النص المكتوب باللغة العربية أو الانجليزية إلى نص مكتوب بطريقة برايل. ويعتمد هذا النظام على ادخال هذا النص يدوياً إلى جهاز الحاسب الشخصي باستخدام طريقة حرف إلى حرف، وفيها يتم ابدال كل حرف في النص المدخل بمثيله في طريقة برايل أو باستخدام الاختصارات في الترجمة.
وحيث أن الحركات الصوتية وعلامات التشكيل في اللغة العربية عبارة عن أحرف صغيرة تكتب تحت أو فوق الحروف الساكنة فإن النظام يقوم بترجمة هذه العلامات إلى طريقة برايل المناظرة. وفي بعض الحالات الخاصة عندما يطلب من الكفيف قراءة النص بالتشكيل كما في تلاوة القرآن الكريم فإنه يتم وضع علامات التشكيل بعد كل حرف، أما في الحالات الأخرى فتوضع العلامات فوق الحروف.
طابعة برايل الأوتوماتيكية
تختلف عن الطابعة السابقة في طريقة ادخال النص إلى الحاسب الشخصي، ففي هذا النظام تقوم الآلة بقراءة النص المكتوب والتعرف عليه وبذلك يتم ادخاله إلى الحاسب، وقد تم تصميم آلة للتعرف على النص المكتوب بدرجة 99% على مستوى الحرف. ومن الممكن استخدام برنامج التصحيح الهجائي الذي أنتج أخيراً ليحسن درجة التعرف قبل ترجمة النص المتعرف عليه بواسطة آلة التعرف على حروف برايل.
أجهزة مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية
تعتمد القابلية للكلام واستخدام اللغة على اسمع اعتماداً كلياً، لذلك فإنه إذا فُقد السمع بعد تعلم الكلام تبقى القدرة على الكلام مع انخفاض ملحوظ في جودته، ومن ثم فإن الأطفال الصم بالولادة لا يمكنهم تعلم الكلام لأنهم غير قادرين على سماع أصواتهم.
ولقد أوضحت الخبرة في مجال التأهيل أنه يلزم الفصل بين البرامج التأهيلية للأشخاص الصم البالغين والأطفال الصم، لذلك فقد تم تصميم نظامين مختلفين أحدهما للصم البالغين والآخر للأطفال الصم.
والحقيقة أن الصمم للشخص المولود به يسبب عائقاً يمنعه من الاتصال بالعالم، ذلك لأنه لم يتمرن على الكلام، ولذلك فهو غير قادر عليه ومن ثم لا يمكنه الاتصال بالأشخاص من حوله، وهذا يعني عدم حصوله على فرص التعليم والعمل المتاحة ذاتها للأشخاص غير الصم.
وهذا الوضع يفترض ايجاد طريقة أخرى تحمل بين ثناياها اللغة لهؤلاء الأشخاص، وبالفعل فقد تم في إحدى الشركات المصرية تصميم نظام لعرض إشارات خاصة لليد اليسرى لتمثيل كل حرف من أحرف الهجاء في اللغة العربية وعددها 28 حرفاً.
وللعلم فإن الأطفال الصم يختلفون عن البالغين في وجود بعض البقايا السمعية لديهم يمكن الاستفادة منها في تعلم نطق الأصوات المختلفة. ومن أجل مساعدة الأطفال الصم على الكلام لابد من مدهم بالمعلومات التي لا يمكن ايصالها لهم عن طريق السمع بل عن طريق حاسة أخرى من الحواس مثل اللمس والبصر، فمثلاً يمكن استخدام عرض خاص على شاشة الحاسوب الشخصي يمثل بعض خصائص الكلام للمقارنة والشرح. وقد تم في مركز متخصص في فرنسا انتاج جهاز يمد المستخدم بتغذية عكسية عن طريق البارامترات الصوتية المعروضة على شاشة الجهاز، وفي إحدى الشركات المصرية تم تعريب وتطوير هذا النظام لاستخدام مع اللغة العربية.
وقد قدمت إحدى الشركات المتخصصة في مجال الحاسب الآلي برنامج الكلام المرئي لمساعدة الأشخاص المعاقين سمعياً وكلامياً على فهم الكلام المسموع ويتيح هذا البرنامج السمع بالعين عن طريق عرض أشكال وخصائص الصوت للمتكلم في صورة تسمح بتعديل وتمييز المنطوق. ويمكن استخدامه كوسيلة لتعليم الكلام وتخفيف عيوب النطق، وقد تم في مصر اجراء التعديلات اللازمة في هذا النظام وتجربته لاستخدامه مع اللغة العربية .
الميرافون ثورة في عالم الهواتف للأشخاص ذوي السمع الضعيف
يعمل هذا الهاتف على إصدار ذبذبات صوتية مباشرة تخترق الجمجمة وتتجاوز نظام السمع التقليدي، ويتم وضع سماعة الهاتف على مناطق استراتيجية في الرأس وتنتقل الذبذبات منها إلى مركز استيعاب الحديث في الدماغ.
ويستطيع مستخدمو الجهاز الاستماع بوضوح إلى الأصوات الساكنة وما وراءها الشبيهة بالهواتف المزودة بمكبرات الصوت.
أما كيف يتم هذا، فالصوت عادة يمر عبر الأذن الخارجية إلى الوسطى فالداخلية فالعصب السمعي، إلا أن العملية تختلف مع (ميرافون) فالذبذبات الصوتية تخترق الجمجمة مباشرة إلى العصب السمعي، لذا يجب وضع السماعة على منطقة الدماغ فوق أو تحت الأذن وليس على الأذن كالأشخاص الآخرين.
يحتوي الميرافون على مصباح يضيء عندما يرن الهاتف ومفتاح للتحكم بالصوت والرنين بالإضافة إلى المميزات الأخرى التي تتمتع بها بقية الهواتف.
أما مميزاته الخاصة الأخرى التي يستطيع جميع أفراد العائلة الاستفادة منها فأهمها أن بالإمكان استخدامه في ظروف تكثر فيها الأصوات كالمواقع الإنشائية ومحطات الكهرباء والمصانع، فإن لم يكن المستخدم ضعيف السمع فإن الجهاز سيتعدى الذبديات الصوتية وسوف يعمل بالطريقة التقليدية.
أولاً: البيانات الشخصية:
مواليد 8 سبتمبر 1956، متزوج وله ثلاثة أولاد.
حاصل على دكتوراه (العالمية), من كلية التربية بجامعة الأزهر في مجال الوقف والعمل الخيري، تخصص تنظيم المجتمع.
ثانياً: المؤلفات العلمية: من الإصدارات والمؤلفات العلمية التي تم إصدارها للباحث:
كتاب بعنوان (الإسلام والبيئة), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 1999.
كتاب بعنوان (تأخر زواج الفتيات), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 2010.
كتاب بعنوان (الحماية الجنائية للأوقاف الخيرية), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية، الرياض، 2011.
كتاب بعنوان (تدخين النساء), نشر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية الرياض، 2011.
كتاب بعنوان (أزمة المياه في العالم العربي ـ الوقف المائي أنموذجاً), نشر جائزة يوسف كانو، البحرين، 2011.
ثالثاً: الأبحاث العلمية : نشر للباحث العديد من الأبحاث العلمية المحكمة علمياً منها:
بحث بعنوان (التكفير في السيرة النبوية), جائزة نايف بن عبد العزيز الرياض.
بحث بعنوان (الإسلام وعلاج مشكلة الفقر), مركز صالح كامل ـ جامعة الأزهر ـ مصر.
بحث بعنوان: نحو توعية الوعي المروري للأطفال في المملكة العربية السعودية، الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية ـ الكويت.
بحث بعنوان (كيفية تفعيل الحملات الإعلامية الرعاية المعاقين), جمعية الخدمات الإنسانية ـ الشارقة.
بحث بعنوان (العمل الخيري ودوره في علاج مشكلة البطالة), جمعية فهد الأحمد الخيرية ـ الكويت.
بحث بعنوان ( الأسرة ودورها في وقاية أفرادها من الإنحراف عبر الشبكات الاجتماعية), مراكز التنمية الأسرية ـ الشارقة.
بحث بعنوان (الأوقاف الخيرية ودورها في تمويل الخدمات التطوعية في الحج والعمرة), جامعة أم القرى ـ مكة المكرمة.
بحث بعنوان (التقنية الحديثة ودورها في تفعيل التطوع الافتراضي),، المركز الدولي للأبحاث والدراسات، المملكة العربية السعودية.
بحث بعنوان (المعوقات التي تواجه الشباب السعودي نحو العمل التطوعي ـ مع تصور مقترح لدور (وقف الوقت في مواجهتها), المركز الدولي للأبحاث والدراسات، المملكة العربية السعودية.
رابعاً :الجوائز العلمية:
المركز الأول لجائزة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عن بحث بعنوان: العوامل الاجتماعية لإدمان المخدرات، الرياض، 1998.
المركز الأول لجائزة الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت عن بحث بعنوان (الدعوة والإعلام لإحياء سنة الوقف الخيري), عام 2000.
المركز الأول لجائزة المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بمملكة البحرين عن بحث بعنوان (الخطاب الديني المعاصر), عام 2004.
المركز الأول لجائزة وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بمملكة البحرين عن بحث (تعايش وطني بلا طائفية سبيل للوحدة الإسلامية عن عام 2006.
المركز الأول لجائزة يوسف بن أحمد كانو عن بحث بعنوان: (أزمة المياة في العالم العربي), بمملكة البحرين.
خامساً: المؤتمرات والملتقيات والندوات العلمية:
المؤتمرات العلمية لكلية الخدمة الاجتماعية ـ جامعة حلوان.
المؤتمرات العلمية لكلية التربية ـ جامعة الأزهر.
مؤتمر الإعلام والإعاقة بالشارقة ـ دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2006.
مؤتمر الخطاب الديني، بمملكة البحرين 2007.
ملتقى الأوقاف الخيرية الخامس بدولة الكويت 2008.
مؤتمر رعاية الأيتام ـ المملكة العربية السعودية، الرياض عام 2010.
مؤتمر العالم الإسلامي المشكلات والحلول ( مكة المكرمة ـ عام 2011.
سادساً: المقالات المنشورة:
يشارك الباحث بمقالات علمية وإسلامية في العديد من المجلات والدوريات العلمية والإسلامية منها:
مجلات ( الجندي المسلم ـ الفيصل ـ الحرس الوطني ـ الفيصل العلمية ـ المعرفة ـ البيان ـ القافلة), المملكة العربية السعودية.
مجلة (الوعي الإسلامي), بدولة الكويت.
مجلات (منار الإسلام ـ المنال ـ التربية (دولة الإمارات العربية المتحدة.
مجلة (التربية), بدولة قطر.
مجلة (التسامح), بسلطنة عُمان.
مجلة (منبر الإسلام), بمصر.
مجلة (الهداية وجريدة أخبار الخليج), بمملكة البحرين.