مشاركة متميزة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
عاد بسلامة الله وحفظه قادماً من المملكة المغربية وفد مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بعد مشاركته في المهرجان الدولي الأول للمبدعين من ذوي الإعاقة الذي نظمته الجمعية المغربية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الفترة من 15 ولغاية 18 مايو 2014.
وقد أبدع طلاب المدينة خلال مشاركتهم في المهرجان واستطاعوا بفضل مواهبهم ومقدراتهم الإبداعية أن ينالوا إعجاب وتقدير المشاركين ومن حضره من مختلف الدول العربية والأجنبية بما قدموه من فقرات وأنشطة على درجة عالية من الإتقان والاحترافية.
نال العرض المسرحي الايمائي (أين ذهب الجيران؟) المقتبس عن المسرحية الشهيرة (الغرباء لا يشربون القهوة) للكاتب محمود دياب من بطولة طلاب مدرسة الأمل للصم وإنتاج جماعة الإبداع الفني الاستحسان لما تمتع به الطلبة الصم من أداء تمثيلي راقٍ عبر عن موهبتهم ومقدرتهم في إيصال الأفكار عبر المسرح إلى الجمهور.
وخلال المهرجان قدم الاستاذ محمد بكر مشرف جماعة الإبداع الفني ورقة عمل بعنوان (تمكين المبدعين والموهوبين من ذوي الاعاقة في ظل المعايير التنافسية بالمجالات الفنية) تطرق فيها إلى نشأة جماعتي الفن الخاص والابداع الفني بمدينة الشارقة للخدمات الانسانية والدور الذي لعبتاه في دعم مواهب الأشخاص من ذوي الإعاقة في مختلف جوانب الفنون والإبداع وسبل تحفيزهم وخلق بيئة تنافسية إيجابية تساهم في تمكينهم ودمجهم في الحراك الثقافي والفني بدولة الامارات إيماناً من المدينة بقدراتهم وإمكاناتهم وسعيهم الدائم لإثبات مواهبهم الفنية المتميزة.
وقد حققت مشاركة المدينة نجاحاً لافتاً كما نالت إشادة واسعة من قبل الجميع، حيث أبدى بعض المشاركين في المهرجان رغبتهم في التعاون مع المدينة مستقبلاً بإذن الله والتنسيق مع جماعة الإبداع الفني للمشاركة في الدورات المقبلة من المهرجان بالإضافة الى الملتقيات والمهرجانات الإقليمية والدولية المقرر إقامتها خلال الفترة القادمة.
وسام طاهر الطالب في الصف العاشر بمدرسة الأمل للصم وأحد أعضاء فريق مسرحية (أين ذهب الجيران) عبر عن سعادته الكبيرة بهذه المشاركة التي شهدت منافسة شريفة بين الأشخاص من ذوي الإعاقة مؤكداً أن هذه التجربة حققت له ولزملائه فائدة كبيرة وأتاحت أمامهم فرصة تبادل الخبرات والتعرف على أصدقاء جدد.
ولفت وسام إلى أنهم قابلوا خلال هذه المشاركة فنانين ومبدعين من المغرب يشجعون مواهب الأشخاص من ذوي الإعاقة وقد سعد جداً هو وزملاؤه بمقابلتهم متميناً أن تتواصل مشاركات المدينة في مختلف المهرجانات العربية والدولية كي يثبت الأشخاص من ذوي الإعاقة للجميع قدرتهم على الإبداع والتميز.
بدورهم أكد طلبة المدينة أن دعم واهتمام سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي من خلال متابعتها الدائمة لأعمالهم وإيمانها بموهبتهم كان له كبير الأثر في تشجيع ومساندة الطلاب والمشرفين وحثهم على بذل أقصى جهد ممكن لتقديم نموذج مشرف يحتذى به في مجال دعم المبدعين من ذوي الإعاقة فنياً.