جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل
شهدت سمو الشيخة شمسة بنت سهيل حرم صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، الأحد 30 نوفمبر 2014 الأول الحفل السنوي الرابع لجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات لعام 2014 لتكريم النساء الإماراتيات المبدعات والذي أقيم في فندق روتانا العين بحضور الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان والشيخة حصة بنت زايد آل نهيان والشيخة لطيفة بنت خليفة بن زايد آل نهيان والشيخة شما بنت خليفة بن زايد آل نهيان والشيخة مريم بنت حمدان بن محمد آل نهيان والشيخة موزة بنت حمدان بن محمد آل نهيان.
وأكدت سمو الشيخة شمسة بنت سهيل في كلمتها التي ألقتها نيابة عنها الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان أن هذه الجائزة تتمتع برعاية سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتأسست تقديراً لدور المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي أصبحت لاعباً رئيسياً في مشوار التنمية الشاملة للدولة وشريكاً استراتيجياً في القرار والبناء، كما أثبتت الأيام أن نهوض المرأة بدأ يتعاظم وأصبحت تثبت أحقيتها به يوماً بعد يوم وهو ما أتى مع اتساع دائرة مكتسباتها في الدولة والتي يحرص على منحها إياه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
وقالت سموها وبتسليط الضوء على هذا الإبداع نجعل في كل مبدعة فائزة ومبدعة ومرشحة قدرة أكبر على العطاء والمنافسة مشيرة إلى أن دستور الإمارات نص على أن المرأة تتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل كما اشتمل على بنود تؤكد مبدأ المساواة الاجتماعية وأن للمرأة الحق الكامل في التعليم والعمل والوظائف أسوة بالرجل.
وأضافت سمو حرم رئيس الدولة، حفظه الله، أن الدستور تبنى كل ما ينص عليه الإسلام في ما يخص حقوق المرأة ومسألة توريثها وتمليكها ويمكننا القول إن المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة تواكب كل التطورات التي شهدتها البلاد وأنها حظيت بكل الدعم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه عندما قال سموه لحظة إعلان الاتحاد أن “لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها، ويجب أن لا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها، وللنساء الحق مثل الرجل في أن يتبوأن أعلى المراكز، بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن.
وفي نهاية الكلمة تقدمت سموها بالتهنئة إلى القيادة الرشيدة وشعب دولة الإمارات بمناسبة مرور 43 عاماً مضيئاً على انطلاق مسيرة الاتحاد، سائلة الله تعالى أن يوفق الجميع إلى تحقيق أماني وطموحات وطننا الغالي كما هنأت الفائزات الإماراتيات المبدعات مشيدة في الوقت نفسه بالجهود المبذولة من قبل رئيسة وعضوات مجلس أمناء الجائزة وجميع العاملين فيها.
ومن جانبها ذكرت الدكتورة موزة غباش رئيس مجلس أمناء الجائزة أن الجائزة خلال السنوات الأربع الماضية لم تقف عند مرحلة واحدة، وأن هناك مساعي مستمرة ومتواصلة لتطويرها، مشيرة إلى أن الطموحات تصل لدرجة الوصول بها إلى مستوى جائزة نوبل “نوبل المرأة العربية”.
وخلال الحفل تم عرض أفلام وثائقية عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
وفي ختام الحفل قامت سمو الشيخة شمسة بنت سهيل، ترافقها الدكتورة موزة غباش، بتسليم وسام شمسة بنت سهيل للإبداع لكل من الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وتسلمتها نيابة عنها الشيخة مريم بنت حمدان بن محمد آل نهيان، ونيابة عن الشيخة جميلة بنت محمد بن سلطان القاسمي تسلمت الوسام الإعلامية جميلة الجسمي كما تم تسليم وسام سموها للإبداع لكل من البروفيسورة الدكتورة فاطمة حسن الصايغ والأستاذة فاطمة راشد سعيد العقروقة والإعلامية والشاعرة السعودية موضي بنت عزيز بن سعدي الهذلي والرائد طيار في سلاح الطيران الإماراتي مريم المنصوري.
وقامت سموها بتكريم الفائزات بجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات 2014 في المجال التربوي وهن الدكتورة بدرية ناصر الجنيبي عن فكرة مبادرة الشراكة المجتمعية للخدمات التطوعية وعفراء عتيق المرر عن فكرة مركز واثقات الخطى للقيادات الطلابية.
كلمة سمو الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
ألقتها بالنيابة عنها السيدة جميلة الجسمي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني ويشرفني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي؛ نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة؛ مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية،.. أن أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخة شمسة بنت سهيل؛ حرم صاحب السمو رئيس الدولة حفظهما الله، وإلى طاقم جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات على منحهم لها وسام الإبداع تقديراً لدورها الوطني وحرصها على تمكين المرأة وتقوية مكانتها في خدمة الدولة والمجتمع.
… (أم المعاقين) لقب من ألقاب الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي منحها إياه أبناء مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ونادي الثقة للمعاقين بالشارقة، لم يأت صدفة.. بل استحقته بعد سلسلة من الإنجازات التي حققتها على مدى 3 عقود من الزمان وأكثر في مجال الخدمات الإنسانية والاجتماعية عامة ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص،..
لقد نذرت الشيخة جميلة القاسمي نفسها للعمل التطوعي والاجتماعي، وهي من الأوائل الذين نجحوا في تغيير المفاهيم السائدة ودفعوا باتجاه سن القوانين والتشريعات التي باتت تعترف بالأشخاص ذوي الإعاقة وحقهم في أن يكونوا شركاء فاعلين في خدمة مجتمعهم، فواصلوا بالفعل دراستهم في المدارس والجامعات الإماراتية، ودخلوا بكفاءة واقتدار إلى مواقع العمل في القطاعين الحكومي والخاص.
… ومنذ اللحظة الأولى لعملها في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في فبراير 1983 انجذبت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي إلى قضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة ووضعتها على رأس اهتماماتها وأولوياتها… وكانت تدرك أن أي إنسان معرض للإعاقة، وأن التعامل الخاطئ مع الإعاقة سيعطل طاقة مهمة يمكن للمجتمع أن يستفيد منها فعملت مخلصة جادة وفية لتقديم خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم بدءاً من التدخل والكشف المبكرين للحد من الإعاقة والتقليل من آثارها ما أمكن مروراً باستحداث المزيد من الأقسام والخدمات المتخصصة وتوسيع النطاق الجغرافي للخدمات بحيث يشمل المناطق النائية في إمارة الشارقة، وعملت جادة على ضمان حق الأشخاص ذوي الإعاقة في مواصلة التعليم بما فيه الجامعي وكفالة حقهم في الحصول على وظائف ملائمة.
لقد حققت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مع الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، الكثير من التطور في حقول الخدمة الاجتماعية، فتم استحداث خدمات جديدة وتأسيس أقسام إضافية تحت مظلة المدينة، ومنها فرع المدينة للمنطقة الشرقية في خورفكان، ومركز الشارقة للتوحد وفرعي المدينة في الذيد وفي كلباء، وجماعة الإمارات للفن الخاص وجماعة الإبداع الفني، واهتمت بالتوعية والإعلام الموجه للمجتمع وللأشخاص ذوي الإعاقة فكانت منذ مايو 1987 رئيسة تحرير مجلة المنال أول مجلة من نوعها في الإمارات والثانية على مستوى الوطن العربي.
ويكفها أنها كانت أول من أدخل خدمة الكشف والتدخل المبكرين إلى المنطقة سنة 1992 أي بعد اعتماده في أوروبا وأمريكا فقط بـ 6 سنوات مع ميزة إضافية وهي أن التدخل المبكر في أمريكا وأوروبا يبدأ من سن صفر وينتهي في سن السنتين بينما يبدأ في مركز التدخل المبكر بالشارقة من سن صفر وحتى ٥ سنوات.
وكان لها من خلال موقعها ودورها إسهام كبير في تحقيق العديد من الانجازات للأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم فكانت سباقة إلى طرح موضوع التشغيل والتوظيف وسباقة إلى طرح موضوع الدعم الاجتماعي وتوفير الأطر التنظيمية للأسر كجمعية أهالي ذوي الإعاقة، وكانت في كل لحظة حريصة على أن تقرن القول بالفعل وعملت على تدريب وتأهيل طلاب المدينة وتشغيلهم في وظائف تتلاءم مع قدراتهم إلى حد أن 7 بالمائة من موظفي المدينة اليوم هم من الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما عملت سعادة الشيخة جميلة القاسمي على دعم حق المرأة ذات الإعاقة في تأدية دورها في الحياة وتعزيز ثقة المجتمع بها وبقدراتها، فأطلقت رابطة تمكين النساء ذوات الإعاقة.. وأسهمت في ربط الأشخاص من ذوي الإعاقة والعاملين معهم في دولة الإمارات بأشقائهم في دول الخليج وباقي الدول العربية والإسلامية والأجنبية الصديقة، وها هي اليوم تحضر مع كوكبة من المتطوعين من خيرة شباب وبنات الإمارات للاحتفال باليوبيل الفضي لمخيم الأمل الخامس والعشرين بالشارقة بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي وقيرغزستان وماليزيا.
إن ما قامت به الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أكثر بكثير من أن يذكر في هذه العجالة إلا أن صداه الذي يتردد محليا وعربيا وعالميا كان طيباً ترجمته مجموعة من الجوائز ومناسبات التكريم تقديراً لعطائها ولدورها، كان آخرها اليوم؛ جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، وقبلها جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي العربية، وجائزة المرأة العربية المتميزة من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للبر، وجائزة استحقاق درع الهلال الأحمر للجهود المبذولة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة على المستويين المحلي والإقليمي، وجائزة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساهماتها المتميزة في المجال الإنساني
وكان قد تم اختيارها كأهم شخصية نسائية عربية في المجال الاجتماعي في استفتاء أجراه المركز الدولي للنشر والإعلام في جمهورية مصر العربية، وحصلت على لقب الشخصية الثقافية الاجتماعية من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.
ختاماً.. باسمي شخصياً وباسم سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أتوجه بأسمى عبارات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وسمو الشيخة شمسة بنت سهيل حرم صاحب السمو رئيس الدولة حفظهما الله، تقديراً لدورهما الكبير والمشهود في دعم وتعزيز مكانة ودور المرأة الإماراتية في كافة المجالات، حتى باتت بالفعل تتبوأ أعلى مراتب القيادة والريادة والإبداع والتميز.
وفقكم الله لكل ما يحب ويرضى
وكل عام وشعب الإمارات وقادة الإمارات بألف خير بمناسبة اليوم الوطني الثالث والأربعين أعاده الله علينا دائماً بالعزة والرفعة والمجد..
والسلام عليكم ورحمة الله