(تفهم الفروق)
- هل الانتباه البصري والمهارات البصرية بشكل عام عند الصم هي أفضل مما هو الحال عند السامعين؟
- هل الذاكرة البصرية عند الصم أفضل من تلك التي عند الأفراد من غير الصم وضعيفي السمع؟
- ما مدى تأثير الإشارة اليدوية على عمليات القراءة؟
هذه الأسئلة وغيرها حاول الإجابة عليها الدكتور مارك مارسكارك من المعهد التقني الوطني للصم في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء مداخلة قيمة له في المؤتمر العالمي الثاني والذي عقد تحت عنوان: تحقيق تواصل فعال للصم.
في بداية حديثه أوضح الباحث هدف دراسته وهي حول العلاقة بين اللغة والإدراك العقلي وبأن دراسته تحاول الإجابة على الأسئلة التالية:
- كيف يمكن للقدرات غير اللغوية بأن تؤثر على استيعاب اللغة (فهم المقروء على سبيل المثال).
- كيف يمكن للقدرات العقلية بأن تؤثر على تفعيل (استخدام) اللغة عند الكتابة.
- إلى أي حد نخطىء في تقييم أو الحكم على القدرات العقلية والتعليمية لدى الأطفال الصم لأننا لا نستطيع فصل القدرات الأكاديمية للغة عن القدرات الأساسية اللغوية وغير اللغوية.
في البداية أوضح الباحث أن لغة الإشارة مهما كانت جنسيتها (انجليزية أو أمريكية أو فرنسية… إلخ) لا تقدم أية مدخلات خاصة للقراءة والكتابة، وأشار إلى أن الذي يقصده بلغة الإشارة هو لغة الإشارة التقليدية المتعارف عليها والتي لا تشمل النظم الأخرى من حركات اليد مثل الأبجدية الإصبعية.. أما مصطلح المعرفة الأكاديمية بالنسبة له فيشير إلى المعنى التقليدي وهو الذي يقتصر على مهارة الكتابة والقراءة دون التطرق إلى المهارات الأخرى مثل الرياضيات وبأن اهتمام الباحث يتركز على علاقة اللغة والادراك العقلي دون الاهتمام بعملية النطق أو المفردات أو القواعد اللغوية وبأنه من المهم فهم طبيعة العلاقة أو التفاعل من أجل تحقيق النجاح في تعليم الصم.
بعد ذلك تطرق الباحث إلى عدم وجود اتفاق حول الاختلاف بين المهارات البصرية لدى الصم ولدى السامعين حيث أن بعض الدراسات وجدت أن الصم أفضل من هذه الناحية، بينما أشارت دراسات أخرى إلى العكس من ذلك أو بعدم وجود اختلاف، والأمر هنا يتعلق بشكل مباشر بنوعية المهام المطبقة، ثم أشار الباحث إلى دراسة قام بها (باراسنس وسمر) بيّنت أن الطلبة الجامعيين الصم بشكل عام لديهم قدرات أفضل في بعض النواحي مثل القدرة على تحويل أو نقل الانتباه من مهمة إلى أخرى، ودراسة أخرى قام بها كارن ايموري وآخرون بيّنت أن مستخدمي لغة الإشارة الأمريكية لديهم قدرة أعلى في التعرف على تعبيرات الوجه والتي تشير إلى الحالة العاطفية وتكوين صورة تخيلية في الدماغ والتي تحتاج إلى انتباه جيد لهذه الصور. إلا أن الصم الذين لا يستخدمون لغة الإشارة لا تظهر لديهم هذه القدرات وهذا دليل ـ حسب اعتقادهم ـ على أن استخدام لغة الإشارة يساهم في المهارات البصرية والتي تعتمد على تمييز الأشكال وهذه القدرات مهمة في تعلم المواد التي تحتاج إلى انتباه جيد للصور ولكن لا تشمل القراءة.
وفي دراسة أخرى قامت بها الكساندرا كوينتر وآخرون وجدت أن الأطفال الصم يظهرون انتباهاً بصرياً ضعيفاً بصورة عامة مقارنة مع الأطفال السامعين وخاصة في حالة وجود تشويش على عملية الانتباه البصري، ووجد كذلك أن الطلبة الصم يظهر لديهم صداع واجهاد في العينين، والاستنتاج الذي توصل له الباحثون هو أن بعض مشاكل القراءة عند الصم تتعلق بصعوبة استحضار الكلمات المطبوعة خلال الفترة الزمنية الفاصلة والتي تلزم من أجل استيعاب المادة وهذا يجعل من عملية القراءة عملية شاقة ومحبطة في بعض الأحيان وتحتاج إلى متطلبات أكثر من الطلبة الصم مقارنة بالطلبة السامعين.
انتقل الباحث بعد ذلك إلى ما يسمى (الذاكرة النشطة) وأشار إلى أنه يقوم بدراسات تتعلق بالانتباه.. وحول ما إذا كان الصم يمتلكون ذاكرة بصرية تعتمد على تمييز الأشكال أقوى من تلك التي لدى السامعين.. والنقطة الأخرى هي ما إذا كانت المعلومات البصرية التي تعتمد على تمييز الأشكال وكذلك المعلومات غير اللفظية عند الصم أفضل من المعلومات اللغوية، بعد ذلك أشار المحاضر إلى أنه يتفق مع الرأي القائل بأن الصم لديهم ذاكرة (أو سعة ذاكرة) أضعف من السامعين، وأشار إلى دراسة قام بها بنتر وبترسون حيث تبيّن لديهما أن سعة الذاكرة للأرقام عند الصم هي أضعف بشكل واضح عند مقارنتها مع السامعين، وتبين كذلك أن الصم البالغين لا يصلون إلى مستوى أداء الأطفال السامعين في سن 7 سنوات من العمر (شكل رقم 1)، وهنا يطرح المحاضر سؤالاً حول السبب في ذلك.. أي لماذا تعتبر ذاكرة الصم أضعف من سعة الذاكرة لدى السامعين؟ ويجيب على هذا السؤال بعرض نتائج دراسة قام بها بنتر وبترسون والتي أشارت إلى أن سعة الذاكرة لدى الصم الذين يعتمدون على اللغة الشفهية (الكلام المنطوق) أفضل أو أقوى من الصم الذين يستخدمون لغة الإشارة (شكل رقم 2) وكذلك إلى نتائج دراسة قام بها أليس وهتلي في عام 1987 والتي بيّنت أن الأفراد الذين يتحدثون اللغتين الانجليزية والويلزية (لغة سكان مقاطعة ويلز في المملكة المتحدة) لديهم سعة ذاكرة للأرقام المعروضة عليهم باللغة الانجليزية أفضل من اللغة الويلزية والسبب في ذلك يعود إلى كون المفردات في اللغة الويلزية أطول من المفردات باللغة الانجليزية وهذه النتائج تتناسب مع نموذج الذاكرة النشطة الخاص بـ (بادلي) والذي يتضمن حلقة الاسترجاع الصوتي المتكرر والتي تحد من سعة الذاكرة من الناحية الوظيفية باسترجاع أو تذكر عدد من الأصوات التي يمكن نطقها خلال ثانيتين من الزمن وهذا يعني أنه بالامكان تذكر الكلمات الأطول بنسبة أقل من تذكر الكلمات القصيرة وأن اللغات التي تحتاج إلى وقت أطول في نطق الأرقام مثل اللغة الويلزية تقلل من سعة الذاكرة للأرقام أكثر من اللغات التي تستغرق وقتاً أقل في النطق وكما نعلم جميعنا فإن الإشارات اليدوية المنفردة تستغرق وقتاً أطول في تمثيلها أو القيام بها من نطق الكلمات.
انتقل المحاضر بعد ذلك إلى دراسة قام بها في عام 1995 حول سعة الذاكرة للأرقام عند الصم ومقارنتها مع السامعين، وفي هذه الدراسة أدخل الباحث تشويشاً معيناً أثناء عرض الأرقام حيث طلب من المجموعة الأولى النقر بالأصابع بصورة متكررة ومجموعة أخرى طلب منهم إخراج مقاطع لفظية مثل (لا لا لا لا) عند عرض الأرقام عليهم، والافتراض هنا يقوم على أن إخراج المقاطع اللفظية يشوش على الحفظ عند الأفراد السامعين الذين يستخدمون برمجة صوتية في ذاكرتهم النشطة تماشياً مع نموذج بادلي.
وكانت النتائج في هذه الدراسة مشابهة لنتائج دراسة أخرى قام بها ماريد ماكسويني وآخرون عام 1996 (شكل رقم 3) حيث تبين أن السامعين لديهم سعة تذكر للأرقام أفضل أو أكبر بشكل واضح مقارنة مع الصم وتبين بأن النقر بالأصابع أثناء استقبال الأرقام أثر على الذاكرة لدى كل من الصم والسامعين، وهذا يشير إلى الافتراض القائل إن بعض الأفراد الصم يستخدمون البرمجة الصوتية للذاكرة في بعض الأحيان، ومن أجل تأكيد هذه النتائج قام الباحث بتقسيم سعة الذاكرة لكل فرد في التجربة بناء على الوقت المستغرق في إصدار كل رقم على حدة ووجد بأن طول الحلقة الصوتية كان متشابهاً لدى المجموعتين (شكل رقم 4) أي أن سعة الذاكرة لدى الصم ليست أضعف من السامعين ولكن في حال استخدام برمجة معتمدة على لغة الإشارة للذاكرة الداخلية سوف يتمكنون من ادخال أو حفظ إشارات في الذاكرة النشطة أقل مما هو الحال عند استخدام برمجة داخلية معتمدة على اللغة الشفهية (المنطوقة).
وأوضح الباحث السبب في عرض هذه التجربة لكونها تضمنت ثمانية وعشرين طالباً من الصم في المعهد الوطني للصم ويفترض الباحث هنا أن الشخص سوف يعتمد على اللغة التي يستخدمها من أجل الحفظ أو التخزين في الذاكرة سواء كان ذلك لغة شفهية أو لغة إشارة (شكل رقم 5) ويتبين في هذه التجربة أنه كلما كان الاعتماد على لغة الإشارة أكثر كانت سعة تذكر الأرقام أضعف والعكس صحيح أي كلما كانت مهارة الفرد في اللغة الشفهية عالية كانت سعة تذكر الأرقام أفضل أو أطول. وعند تعميم هذه النتائج على عملية القراءة يتبين للباحث أن الطلاب الذين يعتمدون على اللغة الشفهية تكون لديهم ذاكرة عند القراءة أفضل من الطلاب الذين يعتمدون بشكل كلي على لغة الإشارة، والاستنتاج الثاني هو أن الصعوبات التي تسببها القواعد النحوية المعقدة أو الطويلة هي أكثر عند الصم مما هو الحال عند السامعين، أي أن الذاكرة واللغة المستخدمة في الحفظ أو تخزين المعلومات في الذاكرة لها تأثير في عملية القراءة دون النظر إلى طبيعة النص، لذلك يوجد أمام القائمين على تعليم الصم خياران الأول هو تغيير طبيعة النص المقدم لهم والثاني هو استغلال المعلومات عن طبيعة الذاكرة من أجل تغيير طريقة تعليم القراءة للصم، ويعتقد الباحث بأن الخيار الثاني هو الخيار المنطقي.
انتقل الباحث بعد ذلك إلى الذاكرة طويلة المدى، ولكن ليس بمعنى الاحتفاظ طويل المدى بالمعلومات بل في نطاق تنظيم المعلومات في الذاكرة والوسيلة التي من الممكن استخدامها بشكل تلقائي أثناء القراءة. هنا يشير الباحث إلى أن عملية القراءة تتضمن أو تشمل مدخلاً آلياً ومتواصلاً لدلالات أو معاني الكلمات وهي دلالات موجودة ومنظمة في الذاكرة طويلة المدى، ويشير كذلك إلى أن الصم يواجهون صعوبة أكبر في استرجاع أو تذكر الكلمات من السامعين، والسبب في ذلك يعود إلى كون هذه الكلمات على الأغلب غير مألوفة بالنسبة لهم أو أن السبب هو قلة ممارسة الصم للقراءة، وهناك أسباب أخرى.. وأشار إلى دراسة أخرى قام بها مع ماكفري في عام 1999 توصلت إلى وجود مدخلات فردية للمفردات في الذاكرة طويلة المدى المتعلقة بمعنى أو دلالة الكلمات والتي قد لا تكون مرتبطة بصورة جيدة أو متصلة عند القراء الصم كما هو الحال عند الأفراد السامعين.
احتوت هذه الدراسة على عدة اختبارات منها اختبار الترابط الدلالي للكلمات المفردة أي ترابط الكلمات مع معانيها والذي تضمن ثمانين كلمة ذات مدلولات صوتية (مثل كلمتي قيثار وقطار) وأربعين كلمة أخرى لا ترتبط بالأصوات (مثل كلمتي خزانة ومصباح) وتبين من النتائج عدم وجود اختلاف بين المتغير الصوتي في مقابل المتغير غير الصوتي أي أن ترابط قاموس المفردات الذهني يؤثر على مهارات لغوية معينة مثل فهم المادة المقروءة، وعند دراسة الإجابات لدى 136 طالباً جامعياً أصماً والإجابات عند عدد مماثل من الطلبة غير الصم تبين وجود نسبة تقارب بلغت 77% وكذلك وجود اختلاف مهم أو ذي دلالة احصائية في القاموس اللغوي العقلي وعند تفحص الردود المختلفة التي أبداها شخصان على الأقل من كل مجموعة خاضعة للتجربة سوف يلاحظ وجود تناسق ملاحظ بين الطلبة السامعين أكبر من ذلك الموجود عند الطلبة الصم (الشكل رقم 6) وعند الأخذ بعين الاعتبار جانب التكرار سوف يلاحظ أن الطلبة لم يتمكنوا من استحضار أية روابط دلالية (شكل رقم 7) وكان حدوث هذا الأمر عند الطلبة ذوي السمع الطبيعي أقل من الطلبة الصم، وعند النظر إلى قوة الربط الدلالي (شكل رقم 8) نجد أنه أفضل عند السامعين مما هو الحال عند الصم وهذا يعيدنا إلى تماسك المفهوم الكلامي في الذاكرة.
واعتماداً على هذه النتائج يشير الباحث إلى أنه بالرغم من التشابه الملحوظ في عملية تنظيم الادراك عند الطلبة الصم والسامعين إلا أنه يوجد اختلاف واضح في الادراك الكلامي يؤثر على الأداء العقلي والأداء الأكاديمي واستيعاب القراءة بشكل خاص.
انتقل المحاضر بعد ذلك إلى الحديث عن دراسة أخرى أجراها مع كل من ايفرهارت عام 1999 ومودارين هالاس عام 1994 وكان هدفها هو التحقق من فرضية مفادها أن الأطفال الصم لديهم مهارات عالية في استخدام لغة الإشارة عند مقارنتها بمهارة استخدام اللغة المكتوبة وتبين من هذه الدراسة أن مهارة الكتابة عند الأطفال الصم هي على درجة من الاتقان أكثر مما هو معروف عنها ويشير في هذا الصدد إلى أنه عند قراءة قصة كتبها طفل في العاشرة من عمره يلاحظ بأنها ركيكة من ناحية التعبير وقواعد كتابة القصة وأعتقد في البداية أن هذه الكتابة تمثل قواعد لغة الإشارة الأمريكية إلا أنه تبين بعد ذلك أن هذه الأخطاء في الكتابة توجد لدى كثير من الطلبة الذين يتعلمون كتابة لغة ثانية غير لغتهم الأم، ومن هذا المنطلق تم النظر إلى ما كتبه الأطفال الصم بنظرة مختلفة، وتبين بأن فيها عناصر أفضل أو أكثر مما كان يعتقد في السابق، ومن البديهي القول إن استخدام لغة ركيكة في الكتابة يسبب إحباطاً أو عدم راحة لكل من المدرسين وأولياء الأمور.
ويشير الباحث كذلك إلى دراسة قام بها كروني ولير وإلك وبستر والتي بحثت فيما إذا كانت صعوبات القراءة والكتابة عند الصم تحدث نتيجة عدم فهمهم قواعد الحوار وعند افتراض أن هذا الأمر صحيحاً فمن المفترض كذلك أن يظهر هذا العجز في قواعد الحوار أثناء استخدام لغة الإشارة التي يستعملها الأطفال كما هو الحال في الكتابة إلا أن الذي اتضح هو العكس تماماً.
عند إجراء مقارنة بين القصص التي يرويها الأطفال الصم من خلال استخدام إشارة اليد وبين القصص الشفهية لأطفال سامعين وذلك بتحليل تسلسل الأحداث في القصة يتبين وجود تشابه جوهري بين قواعد الحوار لدى المجموعتين (شكل رقم 9) وتضمنت الدراسة إجراء تحليل للسلسلة: الهدف ـ الفعل ـ النتيجة الواردة في القصة التي يرويها الأطفال والنتيجة هي عدم وجود اختلاف في خانة التحصيل وظهرت المفاجأة عند إجراء تحليل مشابهة للقصص المكتوبة كأساس للمقارنة ووجد (بصورة غير متوقعة) أن المجموعتين من الأطفال لديهم قواعد حوار جيدة بمعنى اتقان العلاقات الدلالية وتسلسل الأحداث حتى وإن كانت اللغة الانجليزية المستخدمة ركيكة (شكل رقم 10) حيث أن أفراد المجموعتين كلتيهما كانت لديهم قصص متشابهة من ناحية العقدة بغض النظر عن كونهم سامعين أو صم، وهذه النتائج تشير إلى أنه مع كون المهارات الأكاديمية ضعيفة عند الأطفال الصم إلا أن القواعد الأساسية (الدلالية) للكتابة جيدة وهنا يحذر الباحث من التسرع بالحكم على القدرات الادراكية للأطفال الصم بناء على قدرتهم على القراءة والكتابة أو على مقاييس تعتمد على المعرفة الأكاديمية في نطاق اللغة المكتوبة أو الشفهية.
ينهي المحاضر مداخلته بالتالي: اتقان المهارات النحوية والتحليل الفينولوجي وعدد المفردات هي دون شك تؤثر بشكل ملاحظ على قدرة القراءة عند الأطفال الصم، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كانت صعوبة القراءة عند الصم تعتبر سبباً أو نتيجة، ومن خلال طرق متعددة حاولت أن أبين اختلاف القراءة المتعلقة بالقدرات الادراكية عند الأطفال الصم عن تلك التي عند السامعين، الأمر لا يعود إلى سببب متوارث في المهارات الأكاديمية ولكن يعود إلى أسباب أخرى لها علاقة بالمهارة الأكاديمية والتي تتنوع بين الأطفال الصم بشكل أكبر عما هي بين الأطفال السامعين وهنا اختتم قولي بالتوصية التالية:
- من أجل فهم صعوبات القراءة عند الأطفال الصم وكذلك فهم سبب عدم النجاح الذي يواجهه المعلمون والباحثون في تحسين مستوى القراءة عند الطلبة الصم يجب أن نراعي القدرات الإدراكية والعوامل الاجتماعية والقيم والعادات الأسرية وعلاقة الأقران (الأطفال فيما بينهم) ومتغيرات أخرى في عملية التدريس والتعليم.
وأعتقد أننا إذا اطلعنا على القدرات الأكاديمية للأطفال الصم بشكل أكثر دقة فإننا نجد أننا وهم كذلك قد نجحنا بصورة أكبر مما نعتقد.
المصدر:
- محاضرة للدكتور مارك مارسكارك من المعهد التقني الوطني للصم ألقاها في المؤتمر العالمي الثاني تحقيق تواصل فعلي للصم
- عرض وصياغة: ناظم فوزي ماجستير في التأهيل اللغوي والكلامي