عمليات مسح نمائية للأطفال الرضع هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة
حصة الغزال: الاستفادة من خبرة مركز التدخل المبكر تصب في صالح الأطفال وأسرهم
انطلاقاً من الريادة التي تتميز بها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في شتى المجالات وفي إطار سعي مركز التدخل المبكر المتواصل لتوسيع دائرة الخدمات التي يقدمها للأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم بدأ المركز صباح اليوم الثلاثاء 27 يناير 2014 عملية مسح نمائي للأطفال الرضع ممن تتراوح أعمارهم بين أربعة وثمانية أشهر بالتعاون مع مراكز الأمومة والطفولة في الشارقة ضمن بادرة هي الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تحديد الأطفال الرضع الذين لديهم أعراض بيولوجية أو بيئية متعلقة بالتأخر في النمو أو القدرات واكتشاف ذلك بشكل مبكر جداً وتوجيه الأهل إلى البرامج التي قد تساعد في الحد من مظاهر الإعاقة أو التأخر في النمو مستقبلاً.
إن مفهوم التدخل المبكر الذي يعتبر بديلاً عن مصطلح (الوقاية) والذي كان سائداً في الماضي يهدف بشكل رئيسي إلى الوقاية والحد من أي مؤشرات أو بوادر تدل على تأخر القدرات لدى الأطفال وجميع الأبحاث تؤكد أنه كلما تم اكتشاف هذا التأخر مبكراً كانت النتائج أفضل، ومركز التدخل المبكر له تجربة متميزة وناجحة في مجال (المسح) منذ العام 2006 في رياض الأطفال والمدارس وساهم خلال الفترة الماضية بمساعدة عدد كبير من الأطفال.
وقد أكد الاستاذ محمد فوزي مدير مركز التدخل المبكر أن عملية المسح هذه تجري بالتزامن مع عمليات المسح التي يقوم بها اختصاصيو المركز في الروضات والمدارس وهم اختصاصيون في النطق واللغة والعلاج الطبيعي والوظيفي واختصاصيون اجتماعيون ونفسيون بالإضافة إلى اختصاصيين في مجال البصر والسمع مشيراً إلى أن عملية المسح بالتعاون مع مراكز الأمومة والطفولة ستستمر كل يوم ثلاثاء حتى نهاية الفصل الدراسي الحالي.
وأضاف: خلال عمليات المسح هذه يتم استخدام مقياس عالمي يقيس خمسة مجالات رئيسية هي (التواصل، المهارات الحركية الكبيرة والمهارات الحركية الدقيقة، حل المشكلات، المهارات الشخصية والاجتماعية لدى الأطفال).
الدكتورة حصة خلفان الغزال مدير عام مراكز الأمومة والطفولة أعربت عن سعادتها الكبيرة بهذا التعاون المثمر والبناء مع مركز التدخل المبكر موضحة أن هذا التعاون سيلقي بظلاله الطيبة على صحة الأطفال والأسر خاصة أن هذا (المسح) يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة وسيتم بإذن الله تقييم العمل وإبلاغ وزارة الصحة بعد الاطلاع على النتائج باعتماده في مختلف المراكز الأخرى.
وختمت بالقول: الاستفادة من خبرة مركز التدخل المبكر التي تعود إلى عشرين سنة ونيف مكسب حقيقي وسيتم تعزيز هذا التعاون في المستقبل ليقوم اختصاصيو المركز بتدريب العاملين في مراكز الأمومة والطفولة التي سيصبح اسمها بعد الانتقال إلى المقر الجديد هذا العام (مركز تعزيز صحة الأسرة) بحيث يستطيع العاملون فيه القيام بأنفسهم بهذا المسح وتقديم الفائدة الأكبر للأطفال وأسرهم.