الحياة لا تخلو من الاختلافات، فهي واقع ماثل في زوايا حياتنا في البيت والعمل وفي أي مكان من أجزاء المجتمع، ويقع أيضاً بين الأخوة والأصدقاء وكل أفراد المجتمع.
والسؤال المطروح هنا: لماذا نضخم الخلافات الزوجية؟ ولماذا نستغربها؟
أعتقد أن الخلاف بين الزوجين من المسلمات، وهو شيء طبيعي، ولا بد للزوج والزوجة أن يكونا على درجة من الوعي والإدراك بطبيعة السمات الشخصية لكل منهما.
أكتب هذه الكلمات وما زالت عالقة في ذهني مشاهد عشتها وسمعتها خلال جلسة جمعتني بعدد من الصديقات، حيث كانت واحدة من الحاضرات تشكو من مشكلة وقعت بينها وبين زوجها، وليست هنا النقطة التي أريد الإشارة إليها، لأن المشاكل والاختلافات تقع كما أسلفت، لكن الذي أريد الإشارة إليه هو ردة فعل بعض ممن كن جالسات ويستمعن، حيث تسمرن كأنه أصابهن ذهول واستغراب ودهشة، ولسان حالهن يقول: لا يعقل أن تكون هناك خلافات بين الزوجين! وإن كنت أفسر أنهن بهذا السلوك يردن توجيه رسالة لنا، وإن بطريقة غير مباشرة، بأن حياتهن الزوجية مستقرة وتسير في وئام وخالية من المنغصات.
استغرابهن لوجود مشكلة زوجية يعد مشكلة بحد ذاته، فمن غير المعقول أو المنطق أنهن يعشن حياة متواصلة من التفاهم، رغم أنني أدعو لهن بالسعادة، لكن، وكما نعلم جميعاً، فهذا مستبعد أن يحدث، وإن كان غير مستحيل بطبيعة الحال، خصوصاً أننا نعلم طبيعة حياة البعض منهن، وإذا افترضنا جدلاً أنهن فعلاً سعيدات بشكل متواصل ولا مشاكل مع الزوج، فهل من الحكمة أن يلفعن هذه الحقيقة في وجه صديقتهن بكل هذا الصلف وجمود المشاعر؟ هل من المعقول أن يظهرن حالتهن التي تعتبر نادرة، وليست قاعدة عامة بدلاً من المواساة والوقوف مع هذه الصديقة بالرأي والمشورة.
أحزنني أن لا واحدة منهن حاولت أن تصغي وتتفهم طبيعة المشكلة التي وقعت فيها تلك الصديقة، وبدلاً من الالتفات إليها ومساعدتها في إيجاد حلول وإبداء الرأي الذي قد تكون في حاجة ماسة إلبه، تحولت الجلسة لأحاديث كل واحدة منهن تستعرض طيبة زوجها وتفاهمه وحسن أخلاقه، بل ذهبت إحداهن لتقديم سرد تاريخي عن زوجها!
فهل هذا معقول؟ وهل هذه هي قيم الصداقة، أن نتجاهل شكوى صديقة، وبدلاً من تفهم قضيتها نظهر في أبشع صور التظاهر بالشكليات، لا ألوم تلك الصديقة إن فتحت قلبها لصديقاتها، لكنني ألومها لأنها لم تحسن الاختيار.
مواليد أبوظبي ـ بكالوريس في التاريخ والآثار بتقدير امتياز من جامعة الإمارات.
أعمالها
- كتابة صفحة مقال في الاتحاد الثقافي عن الأدب والثقافة منذ منتصف شهر أبريل 2012 .
- كتابة مقال شهري اجتماعي في مجلة مرامي التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بدءاً من شهر أغسطس 2012.
- كتابة مقال شهري اجتماعي في مجلة بنت الخليج من شهر يوليو 2012.
- كاتبة زاوية يومية في صحيفة الرؤية الإماراتية.
- كاتبة مقال أسبوعي في مجلة أرى.
- كاتبة عمود شهري في مجلة الإمارات الثقافية .
- كاتبة عمود شهري في مجلة التراث التابعة لنادي تراث الإمارات.
- كتبت مجموعة من القراءات النقدية (13 قراءة) وهي تمهيد لمشروع نقدي صدر بالتعاون مع دار جمال الشحي (كتاب)، ونشرت في جريدة الاتحاد في كتب إماراتية لكتاب مثل: سلطان العميمي، محمد الغفلي، موزة الدرعي، ابراهيم الهاشمي، سارة الجروان، خالد السويدي، وفاء العميمي ومريم الشحي… إلخ.
مؤلفاتها
- رواية كمائن العتمة ـ الطبعة الثانية ـ دار الفارابي (2013).
- أفكار بعد منتصف الليل ـ دار الهدهد (2013).
- مجموعة حطب ما ـ مجموعة شعرية – إتحاد كتاب وأدباء الإمارات (2013).
- رواية زاوية حادة طبعة جديدة ومنقحة من دار كتاب لجمال الشحي (2013).
- رواية (كمائن العتمة)عن دار الفارابي – بيروت طبعة أولى (2012).
- ترجمة مجموعة من النصوص في مجلة هانيبال الألمانية ونشرها باللغة الإنجليزية (2011).
- مسرحية حصة صادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة (2010).
- ترجمة رواية زاوية حادة إلى الإنجليزية للمترجم عدنان محمد وصدرت عن دار المحاكاة في سوريا (2010).
- ديوان شعري (لا عزاء) صدر عن مشروع قلم عام 20، هيئة التراث والثقافة (2010).
- رواية بعنوان (زاوية حادة) صادرة عن دار العين للنشر والتوزيع، مصر (2009).
- مجموعة قصصية بعنوان (وجه أرملة فاتنة) صادرة عن هيئة التراث والثقافة، أبوظبي (2008).
- ترجمة (وجه أرملة فاتنة) إلى الألمانية وهي صادرة عن هيئة التراث والثقافة، مشروع قلم أبوظبي (2008).
- مجموعة قصصية بعنوان (ليلة العيد) صادرة عن دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة (2003).
جوائزها
- جائزة العويس لأفضل إبداع روائي عن رواية كمائن العتمة (2013).
- جائزة شمسة بنت سهيل للمبدعات في فرع الأدب والثقافة والإعلام (2012).
- جائزة لوفتسيال للمرأة العربية في فرع الأدب والثقافة (2012).
- المركز السادس في مسابقة التأليف المسرحي لمسرحية بقايا امرأة، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة (2012).
- المركز الثاني في مسابقة القصة القصيرة للأطفال ـ وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ـ مذكرات علبة صفيح قديمة (2010).
- أفضل جائزة سيناريو لسيناريو كرووووك في مسابقة التأليف السيناريو في رابطة أديبات الإمارات، الشارقة (2010).
- المركز الثالث في مسابقة السيناريو لسيناريو (الاختباء) في مهرجان أبوظبي الدولي السينمائي (2010) .
- المركز الثاني في مسابقة التأليف المسرحي، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عن مسرحية (حصة) (2009).
- المركز الثالث في مسابقة السيناريو، مهرجان الخليج بدبي عن سيناريو بعنوان (تفاحة نورة) (2009).
- الجائزة التشجيعية في مسابقة القصة القصيرة للأطفال، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أبوظبي عن مجموعة (ذاكرة الحكايا) (2009).
- المركز الأول في مسابقة التأليف المسرحي – جمعية المسرحيين عن مسرحية (طين وزجاج) (2007).
- جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن المجموعة الشعرية (ليتني كنت وردة) (2007).
- المركز الثالث على مستوى مدارس الحلقة الثانية ضمن مسابقة تحت شعار: وسيلتي مطيتي إلى العلا (2004 ـ 2005).
- المركز الثاني في القصة القصيرة جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون عن مجموعة (قرية قديمة في جبل) (2004).
- الجائزة التشجيعية في مسابقة غانم غباش عن قصة (أنفاس متعبة) (2004).
- جائزة أندية الفتيات بالشارقة، الجائزة التشجيعية في الأدب للكاتبة الإماراتية عن مجموعة (ليلة العيد) (2001).