تميز جناح مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في معرض (توعية) الذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة في الفترة من 9 إلى 11 مارس 2015 في اكسبو الشارقة وقد جاء هذا التميز من خلال التفاعل الإيجابي اللافت الذي أبداه زوار المعرض وهم من طلبة المدارس بشكل أساسي مع ما تم تقديمه في الجناح من فعاليات توعوية بالإعاقة والتعريف بالمدينة باعتبارها مؤسسة رائدة تقدم خدماتها وبرامجها لأبناء هذه الشريحة من المجتمع وتسعى جاهدة للارتقاء بمستوياتهم التعليمية والاجتماعية والاقتصادية على الدوام.
وقد قام اختصاصيو العلاج الطبيعي والوظيفي بتقديم برنامج تفاعلي لمحاكاة مختلف الإعاق ات ومعايشتها من خلال استخدام زوار الجناح لبعض الوسائل المساندة كالعصا البيضاء والكرسي المتحرك وغيرها بهدف توعية الطلبة بالصعوبات البيئية التي يواجهها الأشخاص من ذوي الإعاقة بالإضافة إلى قيام الاختصاصيين بعمل كشف عن الأقدام المسطحة للطلبة.
شهد اليوم الأول ضمن برنامج الندوات المرافق لفعاليات المعرض تقديم الأستاذ محمود عبد المقصود من مركز الشارقة للتوحد محاضرة تفاعلية بعنوان (الأعراض المبكرة لاضطراب طيف التوحد) تحدث فيها عن أهم المؤشرات المبكرة لاضطرابات طيف التوحد مع عرض فيلم قصير عن هذه الأعراض ومن أبرزها ضعف التواصل البصري وضعف المشاركة الاجتماعية وصعوبة الاستجابة للنداء بالاسم وظهور العديد من السلوكيات النمطية والتكرارية.
فتح بعد المحاضرة باب النقاش والأسئلة أمام الحضور وقد أجاب عنها الأستاذ محمود بكل رحابة صدر كما كان اختصاصيو العلاج الطبيعي والوظيفي يقدمون برنامج محاكاة الإعاقات بذات الفاعلية التي شهدها اليوم.
وفي اليوم الثاني قدمت الدكتورة سامية محمد صالح المشرفة التربوية بمدرسة الوفاء لتنمية القدرات مع المناصرين الذاتيين محمد خلفان وياسمين سلمان ورشة عمل حول كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية حضرها عدد من طلاب المدارس زوار المعرض بهدف التوعية بقدرات الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية وإبراز مهاراتهم الفنية والمعرفية والرياضية من خلال عرض بعض المقاطع الفيديوية.
وشهدت الورشة نقاشاً بين المناصرين الذاتيين والجمهور حول كيفية التعامل مع الشخص من ذوي الإعاقة وأهمية الانصات لذوي الإعاقة خلال الحديث وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة المتنوعة وإعطائهم الحرية وفرصة الاختيار.
طلاب المدارس الذين حضروا الورشة أعربوا عن إعجابهم الكبير بما قدمه المناصران الذاتيان محمد وياسمين الأمر الذي يؤكد جلياً ما لدى أبناء هذه الشريحة من طاقات ومقدرات ومواهب تحتاج كل الدعم والمساندة من مختلف أبناء المجتمع وفهماً دقيقاً وسليماً لكيفية التعامل معهم انطلاقاً من الاحترام والتقدير لهذه القدرات المتميزة والتي تساهم في بناء وتقدم المجتمع.