يعتبر خصام الأخوة الأطفال مشكلة إجتماعية عائلية لا يكاد يخلو منها أي بيت، ولا يمكن أن يتهرب منها الوالدان، دائما نلاحظ أن الأخوة الأشقاء من الصبيان والبنات يتشاجرون ويتضاربون لأتفه الأسباب، وذلك إما بدافع الغيرة أو الأنانية أو الحسد أو الشعور بأن قيمة أحدهم بدأ تتناقص عند والديه لحساب الشقيق الآخر أو شقيقته، وغيرها من الأسباب.
وعلى الآباء والأمهات أن يتعلموا ويتقنوا كيف بإمكانهم علاج هذه المسائل بذكاء وحكمة، وكيف يغضون الطرف عن مشكلات الأخوة الصغار، حيث رأى أغلب الباحثين النفسيين بأنه من الأفضل أن يتركون الأخوة وشأنهم دون أي تدخل، ليحاولوا هم حل أمورهم ومشاكلهم وأسباب خصامهم بأنفسهم، فمن خلال ذلك سوف ينمو لديهم حب الاعتماد على النفس في معالجة المشاكل وإيجاد الحلول لها، فإذا تدخل الأهل في النِزاع بين الأخوة لا شك أنهم سيتعرضون إلى المزيد من المتاعب وتفاقم الأزمة فيما بينهم، فلابد للوالدين أن يؤمنا أن الخصام والنزاع بين الأخوة حالة طبيعية وأزمة وقتية قصيرة، وغالباً ما يسبب ذلك للوالدين نوعاً من الإزعاج، فمن الأفضل عليهما أن يقفا على الحياد إذا أرادا التصرف كحكام، وأن يعرفا بشكل عام أسباب المشاجرة بين أولادهما، وهي عديدة ولسنا في غنى عنها.
نرى في أغلب الأوقات أن الآباء والأمهات لا يعرفون كيف يتصرفون أمام ظاهرة المشاجرات بين الأخوة والأخوات، المهم في الأمر يجب ألا تعتمد ردة الفعل عند الوالدين على معاقبة الطفل الذي بدأ بالشجار، من خلال معاملته كطفل شرير، فهو من خلال هذا الشجار ليس معناه أنه يكره أخاه، وإنما هي مجرد، أنه يعاني من خيبة أمل ربما لأنه لا يستطيع أن يحصل على شيء معين مثل أخيه، كالحب والاهتمام والعناية، فهو ربما لا يستطيع أن يكسب محبة الآخرين ولا يستطيع جذب الآخرين مثل أخيه، أو الحصول على أصدقاء مثل أخيه وهكذا…
أسباب الشجار بين الأخوة
إن الأسباب الرئيسية لخصام ومشاجرة الأخوة فيما بينهم هي:
- للفوز بحب والديهم.
- توجيه النظر إليهم، وهذا يختلف بإختلاف أعمار الأطفال، فغالباً ما يريد الطفل الصغير من والديه الإنتباه إليه والإعجاب به، ومعظم الآباء والأمهات يدركون أن الشجار بين أولادهم ليس إلا لعبة، هدفها إثارة إنتباههم ولفت الأنظار إليهم.
- عند حصول أحد الأطفال على شيء جديد كلعبة أو ملابس أو قطعة حلوى دون الآخر، تنمو لدى الطفل كراهية شديدة للطفل الآخر ويتحين أي فرصة للشجار وصب جام غضبه على الأخ أو الأخت الحاصلة على تلك الحاجة دونه، فلابد للوالدين الإنتباه الشديد في هذا الموقف، ويفضل شراء الحاجيات لكل أولادهم دون إستثناء أو تمييز.
- حصول أحد الأطفال (إذا كان أكثر جمالاً أو ذكاءاً من إخوته) على الإعجاب من والديه أو الأهل أو الأصدقاء، خاصة إذا سمع كلمات الإعجاب تلك، وهذا الشيء سوف يولد شحنات من الحقد والكراهية والغيرة من جانب الطفل الآخر، مما يجعله أن يتحين أي فرصة للإنتقام والشجار مع أخيه أو (أخته).
- قد يكون هناك بعض الآباء يشجعون أبناءهم على المشاجرة التنافسية، وهذا أخطر الأنوع لأنها لم تتولد كنتيجة طبيعية من حيث عوامل الغيرة أو الحسد اللتين تعتبران الحالتان الغريزيتان عند أي طفل، وإنما هي حالة تحريضية وعدائية دون أن ينتبه الوالدان إلى مدى نتائجها السلبية السيئة، حيث تتعمق في ذهن الطفل بأنه كلما ازداد في ضرب وإذاء أخيه فسيكون هو البطل أمام والديه، وسيكون محل فخر وإعجاب.
- تعتبر الغيرة من الأسباب الرئيسية، فالشجار والغيرة متلازمتان ضمن دائرة الحسد، كما هو شائع في هذا القول: ( أتمنى أن أحصل على مثل ما هو معك، أو ربما أستطيع أن آخذه منك).
- عدم الاطمئنان، فعندما يشعر الطفل بعدم الأمان والاطمئنان، تزداد مشاجراته حدة وشدة، ويمكن منع هذا الشعور عن طريق أخذ الطفل بالأحضان بين الحين والآخر من قبل الوالدين دون التفرقة بينهما، فأحضان الوالدين مهما كان الطفل صغيراً أو كبيراً تعني له الكثير من الثقة والأمان والراحة.
عدالة توزيع المحبة والعطف تمنع الشجار بين الأبناء
إن الثناء على أحد الأطفال أمام الآخر أمر حسن جداً، ولكن بشرط أن تكون هناك مناسبة تتطلب المديح لذاك الطفل، وهذه الطريقة جديرة بأن يتبعها الوالدان مع الشقيقين (ذكوراً أو إناث)، إذا قام أيهما بعمل جيد، وعلى سبيل المثال إذا امتدح الأب أو الأم أحد الطفلين لكون درجات إختباراته جيدة، والثاني لم يكن على ذلك المستوى، في هذه الحالة لا يجب الإنتقاص من قيمة الطفل الثاني بل على الوالدين أن يقولا: (أخاك ليس أذكى منك ولكنه يعرف كيف ينسق أوقات دراسته في جدول معين لذا درجاته متفوقة)، أو (إنه يركز على المواد أكثر منك يا عزيزي، وأتمنى أن تجرب نفسك مثله في الإختبارات القادمة وسوف ترى كيف ستتفوق أنت أيضاً، وحينها سوف أكافؤك بهدية قيمة أو نزهة جميلة)،… بهذه الدبلوماسية سوف يحفز الطفل الثاني على روح المنافسة وعدم بذر بذور الغيرة والحقد والكراهية على أخيه، ولا أتناول هنا موضوع الدراسة فقط ولكن حتى بالنسبة للأمور اليومية فبإمكان الوالدين أن يشجعا أطفالهما على أي عمل جيد يقوما به فمثلاً حينما يعبر أحدهما الشارع بطريقة صحيحة على الوالدين أن يقولا: نحن فخوران بالطريقة الأمينة الصحيحة التي أتبعتها لاجتياز الشارع،… وغالباً ما نرى في حالة مديح الطفل الأكبر على اجتياز الشارع بالصورة الصحيحة وتشجيع الوالدين له، يبادر الطفل الأصغر على الفور: متى سيصبح بإمكاني أن أجتاز الشارع أنا أيضاً لوحدي، فمعنى ذلك أنه أيضاً بحاجة إلى ملاحظة من المديح أو الثناء، وعلى الوالدين في مثل هذه الحالة أن يضيفا مثلاً: (وأنت أيضاً يا عزيزي حينما تكبر قليلاً مثل أخيك فسوف تكون مثله شاطراً في عبور الشارع وحدك، ولكننا فخوران بك جداً بالطريقة المرتبة التي ترتب بها لعبك، ولتصرفك بلباقة وهدوء أمام الضيوف، ومساعدتك لنا في تجهيز سفرة الطعام ـ مثلاً ـ أو الإشارة إلى أي عمل آخر، وهنا سوف نلاحظ كم تعني تلك الإشارات والردود المشجعة من المديح على نفسية الطفل، وكم هو بحاجة إلى هذا السيل من المديح.
وهكذا يجعل الوالدان أبناءهما يجتازون مراحل طفولتهم وقد تشبعوا بالصفات الحميدة المهذبة وكونوا شخصيات جديرة أن تكون صالحة وناجحة في المستقبل، وحذار ثم حذار من التفرقة، وهكذا نرى إن عدالة توزيع الإهتمام والمحبة والعطف على الأبناء سيبعد الأطفال عن العقد النفسية التي يخشى أن تثير فيهم الشعور بالتفرقة في المعاملة.
نرى أحياناً أن الإنسان لا يمكن أن تؤثر فيه نفس المشاعر، في جميع الأوقات فقد يشعر أحد الوالدين بمحبة فائقة نحو أحد أطفاله، ولا تغيب عن ذهننا سورة يوسف (عليه السلام) وقوله تعالى: (إذْ قَالوا لَيُوسُفُ وَأخُوهُ أحَبُّ إلَى أبِينَا مِنَّا وَنَحنُ عُصْبَةٌ إنِّ أبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) (سورة يوسف ـ آية 8)، فستكشف من خلال هذه الآية العظيمة ما فعل إخوة يوسف به حينما شعروا أن أباهم يحبه ويفضله عليهم، ولا شك أن الله سبحانه وتعالى بالإضافة إلى قصة سيدنا يوسف وسيدنا يعقوب (عليهما السلام)، يوضح لنا من خلال هذه الآية الكريمة النتائج التي تظهر على الأبناء من خلال تفضيل أحدهماعلى الآخر.
كيف ومتى تبدأ علامات استعداد الأبناء للمشاجرة؟
الجميع يعلم أن أول مرحلة من مراحل الشعور بالنزاع والمشاجرة بين الأبناء تبدأ عندما تضع الأم مولودها الجديد، فينضم عضو جديد للبيت لم يكن قبل هذه الفترة موجوداً، وفي أغلب العائلات المتوسطة الحال يكاد أن يكون الطفل البكر غير مهيأ لهذا القادم الجديد، ويوهم له أن وجوده يكاد يجاوز طاقة احتماله، وعندما يبدأ يلاحظ باستقبال الوالدين والأهل لهذا المولود الجديد بالفرحة العارمة، فمن هنا قد يظهر عند الطفل البكر الاستعداد للغيرة والمشاجرة حتى قبل ولادة أخيه، فهل ينبغي على الوالدين أن لا يخبرا طفلهما عن شقيقه القادم، اللذين يستعدان لإنضمامه إلى العائلة قبل أن تتم ولادته؟
والصحيح هو أن من واجبهم أن يطلعوه على هذا الأمر بأشهر قليلة من ولادته خاصة عندما تبدأ علامات وتغيرات الحمل تظهر على والدته، وسوف تبدأ أستفسارات وأسئلة الطفل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وهنا من الضروري أن يتلقى الرد على كل سؤال يسأله وعلى الوالدين الإجابة برحابة صدر وحوار جميل كأن يخبراه: عزيزي بعد أيام سينضم إلينا أخوك أو أختك قريبأً، وسيكون لك شقيق وصديق جديد تلعبا وتمرحا سوية وسوف يحبك كثيراً ويفتخر بكونك شقيقه الأكبر، وعليك أيضاً عزيزي أن تحبه وتساعدنا في اللعب معه ورعايته إلى أن يكبر مثلك ويعتمد على نفسه، وهذه الكلمات والعواطف بإمكانها أن تجعل الطفل متلهفاً لشقيقه القادم، ليضيف على حياته المرح والبهجة والصداقة.
ثم تليها المرحلة الثانية من شعور الطفل بالغيرة، وهي عندما يبدأ الثاني بالنمو لينافسه في محبة الوالدين والأهل وفي اللعب والملابس وغيرها، ثم تليها المرحلة الدراسية، خاصة عندما يبقى الأخ الأصغر في البيت، في حين يذهب الآخرون إلى مدارسهم، فتبدأ بعض أنواع التعقيدات التي تنشأ في مخيلة الطفل الذي يذهب إلى المدرسة وآخر أصغر منه لم يذهب بعد، فيبدأ اختلاف المشاعر بين الاثنين، قد يرغب الصغير في الذهاب أيضاً إلى المدرسة مثل أخيه، بينما نرى الكبير يرغب في أن يبقى في البيت مثل أخيه الأصغر، ليحظى مثله بالرعاية والدفء واللعب ورعاية أمه وحنانها، وقد يفكر في قرارة نفسه إنه من الأفضل أن يبقى في المنزل قريباً من أخيه ليرى ويتأكد أنه لا يحصل في فترة غيابه إلى المدرسة على أكثر مما ينبغي أن يحصل عليه من رعاية ومحبة ولعب وحلوى.
وهنا يأتي السؤال: ماذا على الأم خاصة أن تفعل في مثل هذه الحالات؟
في هذه الحالة إذا صرحت الأم لطفلها قائلة: ربما تشعر بأنك لا ينبغي أن تذهب إلى المدرسة فتتصور أن أخاك سيحصل في غيابك على كل ما هو موجود في البيت وعلى لعبك وعلى الحلوى، أن الأم بهذا الشكل تردد نفس مخاوف الطفل، وتشعره بنفس الأشياء التي تقلقه وتزعجه فحينها سوف تبرر خطأ الطفل وتشعره بأن حدسه صحيح فيزداد بذلك قلقه وشعوره بالغيرة من شقيقه الأصغر، ليبدأ بعدها شعور الكره والإنتقام، ولكن الأفضل للأم في هذه الحالة وخاصة عند مبادرة الطفل إلى الذهاب إلى المدرسة أن تحضنه بكل حنان وأن تخبره: سوف نشتاق إليك يا عزيزي أنا وأخوك، وسوف ننتظرك حتى تأتي لنتغذى معاً، وبعد أن تنتهي من واجباتك المدرسية، ستلعبان سوية، أو ربما أخذكما في نزهة، بهذا الشكل سوف يفهم الطفل كيف أن أمه وأخيه سينتظرانه بشوق ليأكل ويلعبا ويمرحا سوية.
النصيحة الأخيرة:
هناك وجهات نظر متعددة حول موضوع النزاع والمشاجرة بين الأخوة، ولكن من الأجدر على الآباء والأمهات إلا يخلقوا المشاكل من منازعات أبنائهم مع بعض، فهي حالة طبيعية جداً وتحل بأسهل الطرق إذا كان هناك تفاهم وحوار وثقافة تربوية بين الوالدين من جهة وبينهم وبين الأولاد من جهة أخرى.
فحينما يبدأ سوء التفاهم أو المشاجرة بين الأولاد فليتركوهم يواجهوا هذه المشكلة بأنفسهم ويحلوها بالطرق الخاصة فيما بينهم، وعلى الوالدين النصح الإرشاد فقط، وعندما يتجنب الآباء التدخل في هذه المنازعات بين الأبناء، فسيكون على الأبناء أن يواجهوا بعضهم بعضاً، وبذلك تنمو لديهم القدرة التلقائية على حل مشكلاتهم بأنفسهم، وهي القدرة التي يمكن أن تتطور لتصبح طاقة ذهنية قوامها الإعتماد على النفس، وبذلك يتأكد الأطفال من تصرفهم هذا أنهم يتمتعون باستقلال ذاتي سينمو معهم ليربي فيهم ملكة علاج الأمور علاجاً موضوعياً ينفعهم في مستقبل حياتهم.
كلمة أخيرة لجميع الآباء والأمهات، يقول المثل: (أسأل مجرب ولا تسأل حكيم)، فقد لاحظت حينما يتشاجر أولادي معاً عندما أتدخل لحل مشاكلهم تكبر المشكلة أكثر فأكثر ويصحبها بعد ذلك خصام بينهم لمدة طويلة ربما تطول لأيام أو حتى أشهر، أما حينما أتركهم ولا أعير لهم اهتماماً، فأراهم بعد لحظات مثل السمن على العسل!!، وكأن شيئاً لم يحدث بينهم!!.
كاتبة عراقية من أبرز مؤلفاتها:
- كتاب، صالح اليوسفي صفحات من حياته مع ديوانه الشعري الكامل 2009
- مجموعة قصص قصيرة (نبوءة حلم) 2010
- مجموعة قصص قصيرة للأطفال والناشئة (حلم الطفولة) 2012
- جائزة تقديرية في مسابقة جليل القيسي للقصة القصيرة ـ العراق – عن قصة (سر سعاد) 2009
- الجائزة الثالثة وشهادة تقديرية في مسابقة نور للأدب العالمية للشعر عن قصيدة: (إلى غزة.. والى محمود درويش.. وأطفال الحجارة) ـ فلسطين – 2010.
- الجائزة الأولى في مسابقة القصة القصيرة الثانية في ديوان النيل والفرات الادبي ـ العراق – عن قصة (حلم الطفولة) 2010
- شكر وشهادة تقدير في المسابقة الثالثة لديوان النيل والفرات، العراق – عن مسرحية (الأمير نور الدين والشيخ الحكيم) 2011
- جائزة تشجيعية وتقدير مع جائزة مالية في المسابقة الإبداعية لكتابة قصة للأطفال من المدينة المنورة ـ المملكة العربية السعودية – عن قصة (حكاية ريم) 2010 ـ 2011.
- الجائزة الثالثة وشهادة تقديرية في مسابقة نبع العواطف الأدبية الرابعة عن قصة (يارا وناصر وعهد الوفاء) 2013.
- شكر وتقدير في مسابقة الكويت الدولية لتأليف قصص الأطفال في مجال الوقف والعمل الخيري والتطوعي للأوقاف عن قصة (صابر والحياة نحو الأفضل).
- الجائزة الثالثة في مسابقة نور السادسة عن قصة (حلم الدراجة) 2014.
- (نور وسموم الغربة) من قصصي التي رشحت للفوز في مسابقة المبدعون ـ مصر ـ 2010
- (صديق من كوكب آخر) من القصص التي رشحت للنشر في مسابقة ناشري للخيال العلمي ـ الكويت – 2010
- (العمارة بين الحقيقة والأساطير) من المقالات التي رشحت للفوز في مسابقة الألوكة الأدبية ـ المملكة العربية السعودية – 2011
- (الرحلة والحلقة المفقودة) من القصص التي رشحت للفوز في مسابقة الألوكة الأدبية ـ المملكة العربية السعودية ـ 2011
- دعوة حضور الى مهرجان مسابقة (معبر المضيق) للقصة القصيرة عن مشاركتي في قصة (رحلة طارق بين الماضي والحاضر) ـ أسبانيا ـ 2010
- دعوة لحضور المهرجان الشعري الأدبي (ميزوبوتاميا) للقصيدة عن مشاركتي في قصيدة (إلى أبي الشهيد) – جمهورية صربيا – 2012
- مقابلة وحوار شخصي مع جريدة التآخي العراقية.
- مقابلات شخصية في فيلمين وثائقيين عن سيرة والدي (الشهيد صالح اليوسفي)، عن قناة (روداو الفضائية)، وفلم وثائقي للمخرجة فيان مائي والمخرج نجاة نروي.
- مشاركات أدبية وثقافية عديدة في شبكة الألوكة الثقافية، وشبكة أورنينا الثقافية، وشبكة كتابات في الميزان، ومركز نور، ومدونة حي بن يقظان لأدب الأطفال