جواهر القاسمي:
بعد مائة عدد من مجلة مرامي… ننطلق إلى العالم الرقمي
تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة تحرير مرامي نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس في الفترة من 14 إلى 16 أبريل 2015 منتدى مرامي الإعلامي في دورته الثالثة (الإعلام الأسري ومدى اتصاله بالواقع) تم خلاله إطلاق العدد 101 من مرامي بشكلها الالكتروني الجديد.
حضر افتتاح المنتدى سمو الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي، وعدد كبير من المدعوين امتلأ بهم مسرح القصباء، وكان الهدف من المنتدى التعرف على مصطلح الإعلام الأسري وماهيته، وبحث آليات الإعلام في إنماء الأسرة وتأسيس الأفراد والمجتمعات على قيم التنمية.
وهذا ما أكدته الأستاذة صالحة غابش مدير المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس بقولها: (إننا اخترنا أن يكون الإعلام الأسري محوراً لمنتدانا هذا العام، إيمانا منا بقوة التأثير الإعلامي على نماء الأسرة، وأداء أدوارها الإنسانية والاجتماعية في تأسيس الأفراد والمجتمعات على قيم التنمية).
أضافت: (أن أهمية وجود برامج أسرية في قنواتنا التلفزيونية والاذاعية وكذلك في مختلف وسائل الاعلام المطبوعة ومواقع التواصل الاجتماعي تخدم الاعلام الأسري وتركز على التحديات التي تواجه الأسرة وأفرادها على أن يتوافر فيها التنوع وعنصر الجاذبية والإبهار إضافة الى أسلوب تقديم العمل وكذلك البعد عن تقديم الصورة النمطية للمرأة).
وأشارت الأستاذة صالحة غابش الى أن المنتدى يحتفل على هامش جلساته بصدور العدد 100 من مجلة (مرامي) الشهرية، وصدور العدد 101 إلكترونيا توافقا مع متطلبات العصر الحديث، مشيرة الى أن توجه المجلة للإصدار الالكتروني جاء وفق استبيان شارك فيه قراء المجلة الذين فضلت نسبة كبيرة منهم الإصدار الالكتروني ونسبة لا تقل عنها الإصدار الورقي والاكتروني، كما أكدت أن المجلة لن توقف إصدارها الورقي، بل ستستمر به لكن بمعدلات أقل من السابق).
بعد السلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم ألقت هدى بالليث من فريق تحرير مجلة مرامي كلمة جاء فيها: إن المكتب الثقافي الإعلامي للمجلس، يسعده أن يكون متواجداً اليوم في الدورة الثالثة للمنتدى الإعلامي الوطني، والذي نحتفل على هامشه بإطلاق العدد الإلكتروني الأول لمجلة (مرامي)، ليكون مواكباً للمجلة الورقية عند صدورها كل شهر، تماشياً مع متطلبات العصر، وتحقيقاً لأهداف المجلة في الانتشار عربياً وعالمياً.
واقتبست من افتتاحية المجلة التي كتبتها رئيسة التحرير سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس قولها: (العالم يلهث كل يوم وراء حلم جديد، بل أحلام جديدة، والفرد في مجتمعه إن تأخر خطوة فسيجد أن الركب فاته بخطوات يصعب حصرها، والإعلام الاجتماعي له أهميته الكافية لأن يدعم بقوة خطوات هذا الفرد ليصبح قادراً على المنافسة ومواجهة تحديات التغيير).
مضيفة سموها: (بعد مائة عدد من مجلة مرامي… ننطلق إلى العالم الرقمي بمجلةً إلكترونية بدءاً من العدد 101، ونأمل أن يكون تغييراً لصالح الثقافة الفردية والأسرية والمجتمعية عموماً).
أعقب ذلك عرض تقديمي عملي لمجلة مرامي من خلال الموقع الالكتروني حظي باستحسان الحضور، ومن ثم قدمت الكاتبة فاطمة المزروعي كلمة المحررين المتعاونين مع المجلة ووصفت (مرامي)، بأنها مدرسة كريمة نهلت هي من خلالها الكثير من الخبرات.
ثم ألقى الأستاذ إبراهيم صلاح جويعد (يعمل مدققاً لغوياً للمجلة منذ عددها الأول) قصيدة شعرية نقتطف منها هذه الأبيات:
جلسات اليوم الأول
الجلسة الأولى من المنتدى التي أدارتها الدكتورة مريم الشناصي صاحبة دار ياسمين للنشر قدم فيها قدمها الدكتور أسامة عبدالباري من جامعة الشارقة ورقة عمل بعنوان: (حاجة الاسرة الى إعلام خاص بها)، وذلك من خلال طرح عدة تساؤلات هي ما المقصود بمفهوم الاعلام الأسري، وما الضرورة الاجتماعية لإنتاج الإعلام الأسري، وما موقع الاعلام الأسري من ظاهرة العولمة، وما المطلب الاجتماعي من الاعلام الأسري.
أما ورقة العمل الثانية فقدمها الدكتور عبد العزيز الحمادي من إذاعة وتلفزيون الشارقة رئيس قسم الإصلاح الاسري في محاكم دبي وعنوانها: (غياب الأسرة لفظا من أسماء البرامج الأجتماعية)، وتناول فيها الأسباب والآثار واستعرض تجربة قناة الشارقة الفضائية.
الجلسة الثانية من أعمال المنتدى أدارتها الأديبة الإماراتية الأستاذة فتحية النمر وتحدث فيها الدكتور حمد علي من جامعة زايد بأبوظبي عن تقاليد الأسرة الإماراتية، ومسؤولية الحفاظ على تقاليدها، وأنواع الإعلام ومسؤولياته ومخاطره على الفرد والمجتمع، وسبل حماية الأسرة الإماراتية من مخاطر الإعلام المحظور.
وتناول الدكتور محمد شطاح من جامعة الشارقة في ورقة عمله التي حملت عنوان (تخصيص الاعلام الاسري كمادة في دراسات الاتصال الجماهيري) عدة محاور تتعلق بعلاقة الإعلام بالأسرة والأسرة كجمهور لوسائل الإعلام ووظائف الإعلام الأسري والإعلام ومكونات الأسرة.
الورقة الأخيرة في الجلسة الثانية قدمتها الأستاذة أحلام النجار الحائزة على جائزة شمسة بنت حمدان للنساء المبدعات وكانت بعنوان: ضوابط الأسرة للاستفادة من وسائل الإعلام.
الورشة التطبيقية لمفهوم الإعلام الأسري
في مساء اليوم الثاني (الأربعاء 15 أبريل 2015) قدمت الأستاذة ريم عبيدات المستشارة والمدربة في الاتصال والإعلام الاستراتيجي ورشة عمل تطبيقية في قاعة العروض بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة خصصت لمفهوم الإعلام الأسري، استفاد منها الموظفون العاملون في المؤسسات الاجتماعية والمراكز الإعلامية في إمارة الشارقة، بالإضافة إلى المؤسسات التابعة للمجلس.
ختام المنتدى
في اليوم الأخير من أيام انعقاد الملتقى كرمت الأستاذة صالحة غابش مدير عام المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس المتعاونين من الكوادر الإعلامية الإماراتية والعربية مع مجلة مرامي والذين ساهموا في نشأتها وتأسيسها .
وصاحب التكريم ورشة قدمها الدكتور هشام عبد الغفار من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بعنوان (الاتصال الاقناعي ودوره في معالجة قضايا المرأة والأسرة) واستهدفت طلبة وطالبات كليات الإعلام.
وتناول المحاضر أهمية تنمية العلاقات الأسرية وتفعيل الاتصال الاقناعي على مستوى الأسرة، مشيراً الى أن مشكلات التواصل الأسري لم تنشأ فجأة فكل عاداتنا وميولنا تتكون لدينا بالتراكم تدريجيا وفي هذا الإطار تستخدم نظرية التعلم ونظرية تنافر المعرفة في الوصول لمعادلة النجاح في تكوين رصيد إقناعي لتنمية العلاقات الأسرية.
نص كلمة الشيخة جواهر القاسمي في افتتاحية باكورة الأعداد الالكترونية
101
ليس من قبيل التطور غير المدروس سعينا لإيجاد نسخة إلكترونية من مجلة (مرامي)، التي أطلقنا العدد الأول منها في أكتوبر 2006؛ فلقد وضعنا مع فريق العمل الذي تمثله هيئة تحرير المجلة خطتنا لأن ندخل بمرامي إلى العالم الرقمي خلال عملنا على إصدار العدد 100 من المجلة.. ولكن، كان لابد من استشراف الآراء؛ آراء إعلاميين سبقونا في هذا المجال، وكذلك المستهدفين من المطبوعات الإعلامية على أشكالها ومحتوياتها واتجاهاتها، وأعني بهم القراء، فعمد فريق العمل إلى استبيان لأخذ رأي الجمهور القارئ فيما إن كان يفضل أن تكون مجلته ورقية أم إلكترونية، أم ورقية وإلكترونية معاً.. وشارك في هذا الاستبيان شرائح مختلفة من المجتمع من قراء عاديين، ومدربين بكافة مستوياتهم العلمية، ومتخصصين في مجالات مختلفة، مواطنين وغير مواطنين وإعلاميين، وعبر مواقع الاتصال الاجتماعي أو عبر الأساليب التقليدية التي نقف فيها مع المستهدف وجهاً لوجه، فكانت نسبة الاستبيان كالآتي:
شملت العينة 1011 شخصاَ، واختار (183) منهم الإلكتروني، بينما اختار (379) منهم الورقي، واختار (449) منهم الورقي والإلكتروني معاً.
وكانت خطتنا أن تظل المجلة ورقية إن حظي الخيار الورقي على النسبة الأكبر، وإلكترونية إن كانت النسبة الأكبر لصالح الإلكتروني.
ولكن ما كان لافتاً أن نسبة (الورق.. إلكتروني) هي الأعلى.. ولأننا نتوجه إلى أفراد مختلفين في تقبلهم لوسائل القراءة، كان لابد من وجود النوعين حتى تتاح الفرصة لكل الراغبين في تصفح (مرامي) بالشكل الذي يناسبهم، بحيث لا نغفل النسبة الأقل التي رأت أن تقرأ الورقي فقط، أو التي تفضل قراءة الإلكتروني فقط.
إن الإعلام من أكثر المجالات التي تسير بحذو التطور السريع، بل قد يكون سبباً في تحقيق القفزات الحضارية للمجتمعات لأنه الواجهة التي تنقل التغيرات، وتبني أجواء التحدي لتنفيذ مزيد من برامج التطور والتغير، فالعالم يلهث كل يوم وراء حلم جديد.. بل أحلام جديدة، والفرد في مجتمعه إن تأخر خطوة فسيجد أن الركب فاته بخطوات يصعب حصرها، والإعلام الاجتماعي له أهميته الكافية لأن تدعم القوة في خطوات هذا الفرد ليصبح قادراً على المنافسة ومواجهة تحديات التغيير.
بعد مائة عدد من مجلة مرامي.. ننطلق إلى العالم الرقمي بمجلةً إلكترونية بدءاً من العدد 101، ونأمل أن يكون تغييراً لصالح الثقافة الفردية والأسرية والمجتمعية عموماً.
رئيس التحرير
جواهر بنت محمد القاسمي
محتويات العدد الجديد
احتوى العدد الكثير من الموضوعات المتنوعة، ففي باب (ناس وحكايات) نشر تحقيق بعنوان (الصمت الزواجي)، وقدم باب (من أجل ولدي) عدة موضوعات منها موضوع ( الحمية الغذائية وأطفال التوحد).
وكان ملف العدد لهذا العدد عن (المخدرات الرقمية).
وقدم باب (نافذتك على المستقبل) مقالاً بعنوان (التفكير خارج الصندوق)، وفي باب ضيافة مرامي كان ضيف مرامي لهذا العدد د. سليمان الجاسم، الباحث والأكاديمي المسرحي، وجمع باب (صحتك تهمنا) عدة موضوعات منها موضوع (الصدفية) وموضوع (متلازمة القولون)، وقلوبنا معكم تحت عنوان (ضللت الطريق).
أما باب معالم فيأخذ القارئ هذا العدد إلى (واجهة المجاز المائية) في الشارقة، كما ضم عدة مقالات لعدد من كتاب المجلة منهم فاطمة محمد الهديدي، وفاطمة السري، وفاطمة المزروعي وأحمد خليفة الحمادي.
بينما سلط مقال (تسانيم) الذي تكتبه مدير التحرير الكاتبة صالحة عبيد غابش، تحت عنوان (حتى آخر السطر) الضوء على المفاضلة بين الورقي والالكتروني.