برعاية سمّو الشيخ سيف بن زايد وتحت شعار (تعزيز حقوق المعاقين في الحماية)
برعاية الفريق سمّو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتحت شعار (تعزيز حقوق المعاقين في الحماية) نظمت مؤسسة زايد العليا للرّعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة في الفترة من 21 وحتى 23 إبريل 2015 فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي السابع لذوي الإعاقة (أكسس ابوظبي 2015).
ويأتي تنظيم المؤسّسة للمؤتمر نظراً للنجاح الكبير التي حققته بتنظيم مؤتمرها الدولي ACCESS Abu Dhabi في دوراته الستة السابقة منذ العام 2006 ليكون حلقة نجاح جديدة في مجال دعم قضايا المعاقين ورفع ثقافة المجتمع المحلي بأفضل الممارسات، حيث تسعى المؤسّسة لتنظيم هذا المؤتمر الدولي كل عامين بمشاركة أفضل الخبرات العالمية المميزة لتقديم أهم نتائج الأبحاث الخاصة بميادين الرعاية والتأهيل.
وقد رفعت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة الأمين العام بالإنابة أسمى آيات الشكر والتقدير لقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمّو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للرعاية والاهتمام المستمر بهذه الفئات، والشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة على ما يقدمه سموه من دعم لكافة برامج ومشاريع المؤسّسة ومبادراتها وخطتها الاستراتيجية والتي تعتبر جزءاً مهماً من الخطة العامة لإمارة أبو ظبي لتطوير وتحديث الخدمات لهذه الفئات من مجتمعنا والذي يبادر بإطلاق المبادرات وتبني المشروعات التي تخدم تلك الفئات بصفة خاصة.
وتقدمت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد (الخميس 16 أبريل 2015) بنادي ضباط القوات المسلحة بخالص الشكر والتقدير إلى الفريق سمّو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لحرص سمّوه على رعاية وافتتاح فعاليات مؤتمر أكسس أبوظبي للدورة الثانية على التوالي، وقالت إن جهود سموه المتميّزة في دعم ورعاية فئات ذوي الاعاقة تمثل نموذجاً رائعاً للعمل الانساني الوطني الذي ينسجم مع استراتيجية مؤسّسة زايد التي هي جزء من استراتيجية حكومة أبوظبي.
وأشادت القبيسي بالدعم الاستثنائي الذي يقدمه سمّو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة، كما أشادت بالدور الرائد لوزارة الداخلية وللقيادة العامة لشرطة أبوظبي في رعاية فئات ذوي الإعاقة من خلال مراكز التأهيل التابعة للوزارة.
وأضافت أن مؤسسة زايد تنظم هذا المؤتمر بصفة دورية منتظمة كترجمةً لدورها المتخصص في تقديم الدعم والرعاية الكاملة لأبنائنا من فئات ذوي الاعاقة، حيث تتشرف بأن تكون شريكاً في تحقيق رؤية الحكومة في قطاع التنمية الاجتماعية ومن هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر، ولاسيما أن الخدمات المقدمة لتلك الفئات تعتبر أحد أهم المعايير التي تقاس بها المجتمعات المتحضرة، وهذا هو دور المؤسّسة المتخصصة برعاية ذوي الاعاقة في أبوظبي.
وأوضحت رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة أن المؤتمر هذا العام يتناول موضوعاً هاماً توليه الدولة والمحافل الدولية كل الاهتمام والأولوية وهو موضوع (تعزيز حقوق المعاقين في الحماية)، مع إيلاء اهتمام خاص لمحور حماية الأطفال من ذوي الإعاقة، إضافةً إلى أهمية الانعكاس العميق الذي قامت به لجنة إعداد الاستراتيجية الوطنية لحماية الطفل بإشراف ومتابعة حثيثة من سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية شخصياً.
أهداف المؤتمر
وقالت مريم القبيسي أن مؤتمر أكسس أبوظبي 2015 يهدف إلى إلقاء الضوء على تجربة وزارة الداخليّة في إعداد الخطة الاستراتيجيّة الثرية لحماية الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلقاء الضوء كذلك على الاتفاقيات والتشريعات على المستويات العالمية والإقليمية التي تضمن حقوق المعاقين، والتأكد من مدى سريانها وتطبيقها على المستوى العملي.
كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز حق المعاقين في التعليم وضمان وقف أشكال العنف ضدهم في المدارس، ويناقش تدابير التبليغ عن سوء المعاملة، واستراتيجيات حماية المتقدم بالبلاغ، وتدابير حماية الصغار من الأطفال وخاصةً المعاقين من ذوي الإعاقة من الاستغلال، ويطرح تجارب عالمية في مجال حماية الطفل وحماية المعاقين تحديداً، ويحدد الأدوار المنوطة بالأفراد والمؤسسات في مجال حماية الطفل وخاصةً ذوي الإعاقة ، كذلك تدابير حماية حقوق المعاقين ضمن محيط الأسرة وفي مواقع العمل.
شكر الرعاة
وتقدمت بجزيل الشكر إلى الجهات والشركات الراعية للمؤتمر وهي: وزارة الداخلية مكتب الفريق سمّو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، فندق ونادي ضباط القوات المسلحة، مركز المارينا التجاري، شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، صندوق أبوظبي للتنمية، القوات المسلحة، مجوهرات بريزم، مصرف الهلال، دائرة الشؤون البلدية، سفريات الكتبي، والمجلس للمناسبات.
من جهته، أكد العقيد عبيد راشد المغني، ممثل وزارة الداخلية (في المؤتمر الصحفي) حرص الوزارة على المشاركة الفاعلة بالمؤتمر؛ ترجمةً لروئ الفريق سمو الشيخ سیف بن زاید آل نھیان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي يولي اهتماماً خاصاً بحماية فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الإساءة، كما يحرص سموه على متابعة جهود الأجهزة المعنية في هذه المجال تعزيزاً؛ لحقوق هذه الفئة الغالية.
وأضاف أن رعاية سموه لهذا المؤتمر تؤكد حرص سموه ومتابعته الحثيثة للجهود التي تقوم بها المؤسسات الوطنية في تعزيز حقوق وحماية المعاقين كجزء أصيل من المجتمع، وتفعيل وتطبيق القوانين والتشريعات التي من شأنها حماية حقوق الأفراد بشكل عام، وحماية وصون حقوق المعاقين بشكل خاص، مراعاةً لخصوصية مجتمع الإمارات وقیمه، والحرص على تنشئة الأجيال على الاعتزاز بھویتها الوطنية.
وأكد أن حماية الأفراد والمجتمع بفئاته كافة؛ تأتي ضمن استراتيجية وزارة الداخلية ومرتكزاتها، في تبني الاهتمام بذوي الإعاقة، والعمل بالتنسيق مع المؤسسات الوطنية المختلفة، لتطبيق وتفعيل الاتفاقيات الخاصة بحماية المعاقين، مشيراً إلى تخصيص وزارة الداخلية وحدات تنظيمية للتعامل مع هذه الفئات، من ضمنها إنشاء مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة، تأتي تأكيداً على الأهمية التي توليها الوزارة لحماية ودعم المعاقين.
ووجه المغني الشكر والتقدير لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة؛ لاستضافتها وتنظيمها المحفل الذي يضطلع بدور نبيل وأهداف سامية، هي بالأساس جوهر العمل الشرطي.
محاور المؤتمر
تناول المؤتمر عدداً من المحاور المهمّة والحيويّة المرتبطة بحماية الأشخاص ذوي الإعاقة في مواقع العمل وضمان حقوقهم ضمن الأسرة وفي المدارس بعد تفعيل برامج الدمج، والمواد الضامنة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتهم، والتي تستمدّ أحكامها من اتفاقيّات حقوق الإنسان واتفاقيات حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي محور ثان ناقش مؤتمر أكسس أبوظبي 2015 التدابير المناسبة لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة، لا سيّما الأطفال منهم، من جميع أشكال التمييز والعنف بأنواعه، بهدف تأمين المساواة الفعلية والتمتع بالحقوق المنصوص عليها في القوانين المعمول بها في الدولة.
وفي محور ثالث ناقش المؤتمر الحق في التعليم، والتعريف بالتدابير المناسبة لتفعيل الدمج في المدارس، وتدابير منع تسرب الأطفال المبكر من المدارس، وحظر جميع أشكال العنف في المؤسسات التعليمية، وتعريض الطفل للتعذيب والاعتداء على سلامته البدنية والنفسية، أو الإتيان بأي عمل ينطوي على القسوة من شأنه التأثير على توازن الطفل العاطفي أو النفسي أو العقلي.
وتناول المحور الرابع للمؤتمر الآليّات المناسبة لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة وبشكلٍ محدّد صغار السن منهم، والتعريف بدور القانون في منح المعنيين حق التدخل الوقائي والعلاجي في الحالات التي يتبين فيها أنّ صحّة الطفل وسلامته البدنيّة أو النفسيّة أو الأخلاقية أو العقلية مهددة بالخطر.
كما ناقش مؤتمر أكسس أبوظبي 2015 الصلاحيّات والتدابير التي حدّدتها القوانين لاتخاذ التدابير الوقائية الملائمة، والعقوبات الرادعة بحق من تسول لهم نفوسهم الإساءة للأشخاص ذوي الإعاقة وعلى وجه الخصوص المسؤولين المباشرين عن رعايتهم كالآباء والامهات والمعلمين والأطباء.
وشدّد المؤتمر على الأهداف والمسؤوليّات المنوطة بالأسرة والوالدين لحماية الطفل، وبالسلطات المختصة والجهات المعنية فيما يتعلق بتدابير الحماية، بالإضافة إلى دور أفراد المجتمع في التعاون والتعامل مع القانون بإيجابية، وتوضيح أدوارهم في الإبلاغ عن جميع الحالات التي يتعرضون فيها لسوء المعاملة، مهما كانت صلة القرابة بهم باعتبار أن الجميع يعمل من أجل حماية حقوق أفراد المجتمع وخاصةً المعاقين والأطفال باعتبارهم جيل المستقبل.
الافتتاح
افتتحت معالي مريم محمد خلفان الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية (الثلاثاء 21 أبريل 2015)، فعاليات المؤتمر بحضور الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي؛ الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة ، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، ومحمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة، والعميد نجم عبدالله الحوسني، مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، والعقيد عبيد راشد المغني؛ رئيس قسم شؤون المجتمع بمراكز الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي.
وأكد الفريق سيف الشعفار حرص واهتمام القيادة العليا بتوفير الرعاية ومتطلبات ذوي الإعاقة، ضمن نطاق تكافؤ الفرص بين الجميع، حاثاً المؤسسات الوطنية على دعم مبادرات توظيف وتأهيل ذوي الإعاقات وتقديم الخدمات والإرشاد اللازم لهم، ودمجهم في المجتمع، وتوفير الفرص الكفيلة لتحسين مستوى حياتهم.
وقال وكيل وزارة الداخلية، في تصريح صحافي على هامش افتتاح المؤتمر، إن وزارة الداخلية تولي جلّ اهتمامها لمشاركة المؤسسات الوطنية الهادفة إلى دمج فئة المعاقين بالمجتمع، والاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم بتوظيفهم، وتوفير سبل الحماية لهم للاستمرار في حياتهم بشكل طبيعي .
وثمّن جهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة، واهتمامها بذوي الإعاقة، وتنظيم هذا المؤتمر سنوياً، بما يسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي والمعرفي حول التحديات والعقبات التي تواجه هذه الفئة، وطرق التعامل السليم معها وتفعيل الإرشادات التوعية للحد والتخلص من الاتجاهات السلبية نحو المعاقين وأسرهم .
من ناحيته قال محمد محمد فاضل الهاملي، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة: إنّه لمن دواعي اعتزازنا أن تكون مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية إحدى المؤسّسات الفاعلة في تنفيذ سياسات وبرامج حكومتنا الرشيدة لخدمة تأهيل ورعاية وتعليم هذه الفئات وصولاً لتطبيق القانون الاتحادي رقم (29) لسنة 2006 بشأن حقوق ذوي الإعاقة ببنوده كافة، وتحقيقاً لسلسلة الأهداف المرتبطة بالرعاية الاجتماعيّة والواردة في أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي 2030، مستفيدين من جهود الرعاية والاهتمام المستمر الذي توفره القيادة العليا لمشاريع المؤسسة ومراكزها وبرامجها.
وأشار الأمين العام إلى أن توفير الحياة الكريمة للإنسان الإماراتي، والاهتمام بذوي الإعاقة، كانتا ولا تزالان أولوية رئيسة لقيادتنا الحكيمة، منذ نشأة دولة الإمارات، ومع الجهود التي بذلها مؤسّسها المغفور له “بإذن الله” الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في توفير كل ما يلزمهم من دور رعاية وتأهيل وخدمات علاجيّة وطبيّة؛ إيماناً منه “طيب الله ثراه” بأحقيّة هذه الفئات في الحياة الكريمة، وتأكيداً لدورها في دعم مسيرة التقدم والنهضة الشاملة لدولتنا الغالية.
وأكد أنّ هذه الجهود الإنسانية النبيلة تُستكمل اليوم في ظلّ القيادة العليا في إطار منظومة متميّزة ومتكاملة من السياسات والقوانين والبرامج المستمرة التي تخدم فئات ذوي الإعاقة.
وتقدّم الأمين العام باسم جميع المشاركين في المؤتمر بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى الفريق سـمو الشـيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء – وزير الداخلية، على جهود سموّه المستمرة في دعم البرامج والمبادرات المجتمعية الهادفة، وعلى رعايته الكريمة والموصولة لهذا المؤتمر.
كما تقدّم بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصّة، على دعم سموّه لهذا المؤتمر، وحرصه على توفير كل ما من شأنه إنجاحه وتحقيق الأهداف المرسومة له.
وكان حفل افتتاح المؤتمر بدأ بالسلام الوطني قدمته فرقة المبدعين، وهم عشرة طلاب من أبناء مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية بمركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابع لها فئة متلازمة داون سندروم؛ بالتعاون مع موسيقى شرطة ابوظبي، ثم تلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم.
وضمن فقرات حفل الافتتاح تحدث الكاتب فريدريك هارن، الذي قدم أكثر من 1500 ورقة عمل في 55 دولة العام الماضي عن تجربته بعنوان “طريقة تعاملنا تحدد مدى قوتنا”، طرح خلالها وجهة نظره في كيفية الحاجة لتغيير العقول في المجتمع لمعرفة الإمكانات الحقيقية لكل إنسان، وكيف يمكننا كمجتمع أن نتعلم وننمو بقوة للأفضل في فهم نقاط القوة التي تكمن مخبأة داخل الضعفاء.
ومن ناحيتها تحدثت جين بريكر، وهي من فئات ذوي الإعاقة عن حياتها، وكيف تبدو حزينة ومأساوية، حيث ولدت بدون أرجل، غادرت المستشفى، ووضعت للتبني، ولم يمنحها أبواها اسميهما، ولكن كل تلك الأشياء كانت أكبر نعمة في حياتها التي تغيرت إلى الأبد.
حضر افتتاح المؤتمر عدد من أعضاء مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وممثلي الوزارات والدوائر والهيئات والمؤسسات شركاء المؤسسة الاستراتيجيين.
وتخلل افتتاح المؤتمر عرض فيلم تعريفي تحت عنوان.. جهود دولة الإمارات في “تعزيز حقوق المعاقين في الحماية”، يرصد أهم الإجراءات والقرارات التي اُتخذت على مستوى الدولة لتعزيز حقوق الأطفال في الحماية من الجهات المعنية كافة.
وكرّمت مريم خلفان الرومي بحضور الفريق سيف الشعفار الجهات الراعية للمؤتمر، وهي وزارة الداخلية، الراعي الرئيسي للمؤتمر، والرعاة الذهبيون: الشركة الوطنية للاستثمار، وفندق ونادي ضباط القوات المسلحة، وشركة بترول أبوظبي أدنوك، والرعاة الفضيون: القوات المسلحة، وشركة بريزم Prism، وصندوق أبوظبي للتنمية، والرعاة البرونزيون: مصرف الهلال، ودائرة الشؤون البلدية – بلدية المنطقة الغربية، وسفريات الكتبي، والمجلس للمناسبات.
كما أهدى الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة درعاً تذكارية إلى مريم خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية تقديراً لها على تشريفها الحفل .
(أكسس أبوظبي) يدعو لصياغة إجراءات تشغيلية مقننة لحماية الأطفال
أشاد المشاركون في المؤتمر بمستوى الرعاية والتأهيل الذي تحظى به فئات الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أشادوا بالبرامج التي تقدمها مؤسّسة زايد العليا للرعاية الانسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة لتلك الفئات من خلال مراكزها المنتشرة على مستوى أبوظبي.
ورفع المشاركون في المؤتمر الذي عقد برعاية كريمة من الفريق سمّو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على مدى ثلاثة أيام بنادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي أسمى آيات الشكر والتقدير لسمّوه لرعايته المؤتمر، ومبادرات سمّوه التي يقدمها بصفة عامة وللأشخاص ذوي الإعاقة بصفة خاصة.
وأكد المؤتمر الذي عقد تحت شعار (تعزيز حقوق المعاقين في الحماية) على ضرورة صياغة إجراءات تشغيلية مقننة قابلة للتنفيذ بشأن قضايا حماية الطفل، ولاسيما الأطفال من ذوي الإعاقة، والتنسيق التام بين كافة الجهات المعنية في شأن التنفيذ العملي الفعّال لتلك الإجراءات.
وكمبادرة من مؤسّسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة أعلنت المؤسّسة في ختام أعمال المؤتمر عن اعتماد حماية الطفل كخدمة إضافية جديدة سيتم تقنينها وتعميمها على مستوى قطاعي المؤسّسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة وقطاع شؤون الأيتام.
وأوصى مؤتمر آكسس أبوظبي 2015 الجهات المشرفة على العملية التعليمية بضرورة إدراج مادة عن حماية الطفل في المناهج الدراسية، ودعا إلى إنشاء مركز متخصّص للإرشاد الأسري بقضايا المعاقين وحماية حقوقهم، كما أوصى المؤتمر بتعميم وتقنين إجراءات التبليغ عن حالات الإساءة للأطفال والتأكيد على حماية المبلغ.
وأكد مؤتمر أبوظبي الدولي السابع لذوي الإعاقة على أهمية تدريب أصحاب الاختصاص والمتصلين مع الأطفال بكيفية اكتشاف حالات العنف المختلفة التي قد يتعرض لها الطفل، فيما أكدت مؤسّسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة دعمها لوجود خطة استراتيجية للأشخاص من ذوي الإعاقة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن خلال مشاركة الدكتورة ديزي كوسترا رئيس منظمة الأسرة العالمية وعضو اللجنة الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة سيتم التنسيق بشأن عرض التوصيات الصادرة عن مؤتمر آكسس أبوظبي 2015 على اللجنة حيث سيتم ترجمتها إلى اللغات الرسمية المعتمدة بالمنظمة الدولية وطرحها للنقاش خلال اجتماع اللجنة الدولية المزمع عقده في يونيو المقبل في نيويورك.
وفي نهاية التوصيات الصادرة عن مؤتمر أبوظبي الدولي السابع لذوي الإعاقة آكسس أبوظبي 2015 شدد المؤتمر على ضروروة تقوية الروابط بين أفراد المجتمع والأسر والمؤسّسة بما يعمل على تعزيز حقوق المعاقين في الحماية.
ومن ناحيته تقدم سعادة محمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام للمؤسّسة بجزيل الشكر إلى الفريق سمّو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لرعاية سمّوه لفعاليات المؤتمر في دورته السابعة، وقال إن سمّوه داعم رئيسي لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة، وداعم رئيسي للمبادرات المجتمعية الناجحة، موجهاً الشكر لكافة العاملين بوزراة الداخلية على تعاونهم المثمر والمتميز مع مؤسسة زايد.
كما شكر خلال الكلمة التي ألقاها في الحفل الختامي الجهات والشركات الراعية للمؤتمر، والمتطوعين على جهودهم، مؤكداً أن نجاح آكسس أبوظبي 2015 هو نتاج لتضافر وتعاون جهات محلية ودولية لعرض تجاربها للوصول لأفضل التوصيات فيما يخص الهاجس الذي نناقشه وهو حماية الطفل، وأعرب عن امله في استمرار هذا التعاون ليخدم هذا الهدف السامي الذي يسعى إليه الجميع.
وقال الأمين العام إن تحقيق المؤتمر لنجاحات متوالية عاماً بعد عام لهو دليل على تفهم مجتمعنا المتحضر لمتطلبات تلك الفئات وعلى دعم توجهاتنا بتسهيل عميلة دمج تلك الفئات وتمكينهم ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع.
وأعرب عن أمله عقب النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر بشهادات كبار ضيوفه أن يستفيد المشاركون والعاملون في حقل الرعاية والتأهيل لفئات ذوي الإعاقة، ولا سيما كوادر مؤسّسة زايد العليا من خبرات المشاركين في المؤتمر.
وكرم محمد محمد فاضل الهاملي الأمين العام للمؤسّسة خلال الحفل الختامي للمؤتمر بحضور مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسّسة المحاضرين وتم التقاط الصور التذكارية معهم، ومع اللجان العاملة والمتطوعين بالمؤتمر.
وخلال الحفل الختامي للمؤتمر جرى عرض فيلم وثائقي قصير يرصد سير أعمال المؤتمر خلال ثلاثة أيام، ويوثق عمل كافة اللجان، ويبرز الجهود التي بذلت من الجميع لتحقيق النجاح المنشود.