مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية صاحبة البصمة الإنسانية
كرمت مؤسسة وطني الإمارات (الأربعاء 1 يوليو 2015)، الفائزين بجائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني 2015»، في دورتها الثالثة، تحت شعار «هذا ما كان يحبه زايد»، وضم التكريم، صاحبة البصمة الذهبية، حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي رئيسة مجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وأيضاً تكريم 10 رواد من أصحاب البصمات الإنسانية المختارة لهذا العام، وذلك عن فئات بصمة وطن وبصمة ثقافة وفاز بها مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان للثقافة، وبصمة قلم وفاز بها الشاعر حمد بن سوقات، وبصمة فكر وبصمة خير ومنحت لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وبصمة أمل وبصمة الإنسانية ومنحت لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وبصمة علم ومنحت لتوازن القابضة وبصمة مجتمع ومنحت لمؤسسة السرطان الإيجابي، حيث تهدف المؤسسة من خلال هذا الحفل إلى تكريم وتقدير الشخصيات البارزة في المجتمع الإماراتي، الذين لهم بصمات في الأعمال الخيرية، تحت مسمى «بصمات إنسانية»، وذلك بالتزامن مع يوم العمل الإنساني الإماراتي ومع ذكرى رحيل القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 19 من شهر رمضان المبارك وانسجاماً مع رؤية مؤسسة وطني الإمارات المتمثلة في تفعيل العمل الإنساني لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً في الإنسانية والعطاء، ومثالاً يحتذى في الإرتقاء وتطوير المبادرات الإنسانية وتشمل الجائزة جهات اتحادية، ومحلية، وتطوعية، وشخصيات وأفراد من المجتمع لهم انجازات خيرية مشهودة.
البصمة الذهبية
وقد استحقت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بجدارة اختيارها من قبل جائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني لتكون صاحبة البصمة الذهبية هذا العام نظراً لامتلاكها أيضاً جوانب إنسانية قوية مكنتها من أن تكون واحدة من أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم العربي.
وسمو الشيخة جواهر القاسمي شخصية جليلة، كرست وتكرس حياتها لعمل الخير ووظفت مجهودها لخدمة الإنسانية، تحملت بكل شجاعة ومسؤولية الوقوف بجانب الإنسانية، وهي مهمة ليست بهينة، خدمت الإنسان أينما وجد داخل الدولة وخارجها، العالم يشهد لها بذلك، والتقارير العالمية والمنظمات الإنسانية في الأمم المتحدة، تتحدث عن عطائها الإنساني الذي لا يعرف الحدود.
وعُرفت سموها بـ (القلب الكبير) لتحقيقها إسهامات ملحوظة في تخفيف معاناة الشعوب المتضررة في الوطن العربي وخارجه كالأطفال اللاجئين، والأيتام، والأطفال من ذوي الإعاقة، والنساء، والفئات الضعيفة، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث تنطلق مبادئ الشيخة جواهر القاسمي من قناعتها بضرورة تمتع الجميع بالحماية والرفاهية وضمان مستقبل مشرق، يتجاوز الآلام والصعوبات، وضرورة توفير سبل الحياة الآمنة للمحتاجين داخل الوطن العربي وخارجه.
البصمة الإنسانية
أما جائزة البصمة الإنسانية فذهبت بجدارة إلى مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أول مؤسسة إماراتية تقدم خدمات تخصصية للأشخاص ذوي الإعاقة منذ العام 1979، وتعتبر أول مؤسسة لتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة وتحرص أن تكون رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الاعاقة في دولة الامارات والوطن العربي كونها تعمل وفق خطط للحد من أسباب الإعاقة بالتدخل المبكر والتوعية المجتمعية، مع التأكيد على مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعليم والتأهيل والتوظيف ليكونوا مشاركين ومستقلين في مجتمعاتهم.
الأستاذة منى عبد الكريم نائب مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تتسلم جائزة البصمة الإنسانية
وقد تميزت المدينة بمبادراتها السباقة في خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة ومن أبرزها أنها أول من أدخل خدمة الكشف والتدخل المبكرين في منطقة الخليج العربي من خلال مركز التدخل المبكر (1993) وأول مؤسسة تنظم مركزاً صيفياً للمعاقين (صيف 1986) و أول مؤسسة تتبنى رياضة الأشخاص المعاقين من خلال تأسيس واحتضان نادي الثقة للمعاقين (1987) وأول من أدخل تجربة المناصرة الذاتية للأشخاص المعاقين ذهنياً (يناير 2009)..
ختاماً.. وكما قال سعادة المدير العام لمؤسسة وطني الإمارات: إن عمل الخير والرغبة في إيصاله لكل بقاع العالم أصبح سمة من سمات الإمارات، وهو ما يبين لنا أن بواعث الأعمال الخيرية، ومد يد العون لكل إنسان، هو تفعيل للرؤية الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة وقادتها، ليس فقط داخل الإمارات، بل في كل بقعة من بقاع العالم تستطيع الوصول إليها.