الشيخة جميلة القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية:
دعم المجتمع المحلي ركيزة أساسية لنجاح المدينة
هنأت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية خريجي مدرسة الأمل للصم (مبتسم فيصل سيف، علي سالم بن خلفان الكلباني، بشار ماجد مصطفى العزة وسعيد سلطان حمود السويدي) الحاصلين على شهادة الثانوية العامة بنتائج مميزة متمنية لهم مستقبلاً مشرقاً في مواصلة تعليمهم والاستزادة من أكبر قدر ممكن من العلم والمعرفة خلال رحلتهم الجامعية، ليساهموا بعد ذاك في بناء مجتمعهم بالشكل الأمثل وتقديم النموذج الطيب عما يستطيع الأشخاص من ذوي الإعاقة تحقيقه متى توفرت لهم الظروف المواتية خاصة أن خطوتهم الجامعية القادمة غدت ميسرة أكثر بوجود مركز موارد التابع لجامعة الشارقة والذي يهدف إلى تحقيق تعليم جامعي ذي كفاءة وجودة عالية لهؤلاء الطلبة بحيث تكون الجامعة مؤسسة دامجة وممكنة للوصول بصورة شاملة للطلبة الحاليين والمحتملين من ذوي الإعاقة.
وأكدت أن إنجاز الطلبة المميز وغيره من الإنجازات التي تسطرها المدينة بحبر الجد والإخلاص ما كان لها أن تتم لولا الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي تقدمه مختلف شرائح المجتمع من أفراد ومؤسساته إيماناً منها بنبل الرسالة الإنسانية للمدينة وأهمية تضافر طاقات ذوي الإعاقة مع غير المعاقين للمضي قدماً في رقي المجتمع وتقدمه وازدهاره والوصول إلى هذه المخرجات والنتائج الإيجابية التي تدعو إلى الفخر والاعتزاز..
الشيخة جميلة القاسمي أشارت بهذه المناسبة إلى حملة الزكاة التي تنظمها المدينة سنوياً خلال شهر رمضان المبارك ومن خلالها تتلقى مساندة المجتمع من تبرعات ومساهمات مالية تصب في رصيد الطلبة من ذوي الإعاقة غير القادرين مادياً على سداد أقساط الدراسة والتي يبلغ متوسطها للطالب الواحد ثلاثين ألف درهم في العام الواحد، داعية الجميع إلى المساهمة في هذا المسعى الصادق وتعزيزه قدر الإمكان..
يأتي هذا التفوق الرائع كنتيجة طيبة للجهد الكبير الذي تبذله مدرسة الأمل للصم على أكثر من صعيد لتضمن المستوى التعليمي المتميز لطلبتها منذ المراحل الأولى حتى تخرجهم وحصولهم على الثانوية العامة، ومن غيض فيضها تواكب المدرسة آخر المستجدات على الساحة التكنولوجية وتحرص على إدخالها في العملية التعليمية وما السبورة الذكية والتفاعلية والتعاون مع برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي إلا خير دليل على هذا الاهتمام الكبير.
المتتبع لمسيرة المدرسة يلاحظ دون عناء حرصها على تعليم الطلبة من ذوي الإعاقة السمعية أفضل تعليم وللمدرسة في هذا المجال باع طويل ومما لا شك فيه أن إدارة المدرسة تولي أهمية كبيرة لتوفير كادر تدريسي على أعلى مستوى يتمتع بالخبرة العلمية الأكاديمية من جهة وقادر على التعامل الأمثل مع الطلبة الصم دون أن ننسى الدور الكبير الذي تلعبه الأسر وبذلها الغالي والنفيس في سبيل تعليم أبنائها وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات إذ لطالما كان دور الأسرة مكملاً أساسياً لعمل المدينة وسعيها في سبيل الارتقاء المستمر بالخدمات المقدمة للطلبة من ذوي الإعاقة.