أظهرت الإحصائيات الأخيرة لإنجازات مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي قفزة نوعية في مستوى الخدمات والرعايات المقدمة لمنتسبيها الأيتام. وذلك بفضل السياسات الناجحة التي يتم إعدادها لتطبيق العمل وفق خطط مدروسة مستقاة من الحاجة الفعلية للابن فاقد الأب.
وقد أعلنت منى بن هده السويدي مدير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي عن ارتفاع نسبة المستفيدين من برامج وأنشطة ومشاريع المؤسسة المختلفة خلال عام من الآن بواقع انضمام 298 يتيماً جديداً يمثلون 100 أسرة حديثة الانتساب. ليبلغ إجمالي عدد المنتسبين للمؤسسة 817 أسرة و 2177 يتيما. كما بلغ إجمالي المبالغ التي خصصت لبرامج ومشاريع دعم الأيتام 9.5 مليون درهم.
وبينت الإنجازات النوعية التي حققتها المؤسسة خلال العام المنصرم على صعيد إطلاق حزمة من المشروعات الجديدة والحملات والمعارض النوعية ولا سيما في المواسم كالأعياد ورمضان ونحوها، إلى جانب الاستمرار في تنفيذ المشاريع القائمة وتعزيز نجاحاتها لصالح المستفيدين في مجالات التمكين الاقتصادي والأكاديمي والبيئي والنفسي والاجتماعي والتربوي العلاجي والوقائي.
ورصدت الجهود المتواصلة التي بذلتها المؤسسة في ترسيخ تعاونها المتبادل وشراكاتها الإستراتيجية مع نخبة من المؤسسات والجهات الحكومية الرائدة والفاعلة على صعيد برامج المسؤولية المجتمعية، حيث تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع هذه الجهات، للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب في سبيل إدامة وإنجاح البرامج الهادفة لمساعدة ودعم الأبناء فاقدي الأب ودمجهم في المجتمع.
وفي هذا الصدد، قالت: (إن الإنجازات والنجاحات التي وصلت إليها المؤسسة لم يكن لها أن تتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حفظه الله عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة الذي يولي اهتماماً خاصاً بالأيتام، ويوجه سموه باستمرار لتوفير أفضل وأرقى برامج العناية بهذه الفئة المجتمعية المهمة).
وقد جاءت في العام المنصرم اللفتة الكريمة التي أثلجت صدور الأيتام وذويهم، باستقبال سموه حفظه الله لنخبة من أبناء التمكين فاقدي الأب في قصره بالبديع. قدم خلالها نصائحه الأبوية الحانية لأبنائه، وبث فيهم التفاؤل والحماس لمواجه تحديات الحياة، والاجتهاد فيها.
كما أشادت منى السويدي بالتوجيهات الكريمة، والتفقد المتواصل من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، والمتابعة المباشرة والإدارة الحكيمة لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الذين لم يدخروا جهداً في توفير كافة السبل والإمكانيات لتحقيق رسالة المؤسسة وبلوغ أهدافها المجتمعية وغاياتها الإستراتيجية، كما أن حرص سمو الشيخة جواهر على إنجاح جهود المؤسسة ماثل من خلال متابعاتها الدائمة، وزياراتها وتفقدها المتواصل للبرامج المنفذة، والفعاليات والأنشطة المقامة لصالح المستفيدين من الأبناء، حيث قامت سموها حفظها الله بزيارة تفقدية لمقر المؤسسة، أتت ضمن إطار دعمها المستمر لبرامج تمكين فاقدي الأب والنهوض بواقع الفرد اليتيم ليصبح مواطناً صالحاً قادراً على العطاء، فتفقدت سموها ورشة أمنيات أطفال المؤسسة، وتعرفت إليهم عن قرب، وتلمست احتياجاتهم، وشاركتهم كتابة الأمنيات. كما استعرضت سموها أهم ما حققه منتسبو المؤسسة في المجال المهني، وما يقدم لهم من مشاريع ودعم في هذا الشأن. واطلعت سموها على الإنجازات التي تحققت في مختلف مجالات التمكين وبرامجه وخدماته.
وأكدت السويدي أن مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي ماضية قُدماً في تنفيذ رؤيتها الاستراتيجية من خلال تجسيد رسالتها وأهدافها المعتمدة، ومواصلة طرح المزيد من البرامج النوعية والمشروعات الجديدة، وتقديم أنماط متطورة من المبادرات والحملات لصالح الأيتام وأسرهم في شتى المجالات والمراحل.
وأعربت عن سعادتها بالنتائج الإيجابية التي حققتها المؤسسة في الفترة المنصرمة، وارتفاع عدد المنتسبين إليها، مما يعكس الثقة العالية التي باتت تحظى بها من الأيتام وذويهم وهي نتاج اطلاعهم عن كثب على واقع الخدمات المقدمة إلى الآخرين في محيطهم أو أقربائهم ومعارفهم ممن يستفيد من برامج المؤسسة حالياً، وهذا ما حدا بهم إلى الانتساب إلى المؤسسة.
وتابعت أن تقديم المؤسسة لخدمات نوعية للأيتام انعكس بشكل ملموس في تطوير شخصياتهم وزيادة تواصلهم وذويهم مع المؤسسة، من خلال انضمامهم للبرامج الموجهة لهم، وحضور الفعاليات والأنشطة المقامة، والتعبير عن اعتزازهم بالانتساب للتمكين، لافتة إلى أن هذه البرامج يتم تصميمها وإعدادها ضمن الخطة السنوية بالاستناد إلى دراسة الحاجات الفعلية لدى الأبناء وأوصيائهم، باعتبارهم شركاء أساسيين في إعداد الخطط والمشاريع، والمستفيد النهائي منها.
وفي هذا الإطار، أوضحت أن المؤسسة تسعى وبشكل دائم إلى تطوير وتحديث برامجها وأنشطتها بما يواكب أفضل الممارسات المطبقة محلياً وعالمياً، ويحقق التواصل الفاعل والمثمر مع الأبناء المنتسبين وبالوسائل المختلفة.
وأكدت دور جميع الجهات والدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد المتعاونين مع المؤسسة، مقدرة دورهم المحوري في تحقيق هذه الإنجازات والعوائد للمؤسسة وأبنائها، وبما يسهم بصورة مؤثرة في توفير الحياة الكريمة لمنتسبي التمكين، ودعمهم في كافة المجالات، مؤكدة على أهمية تضافر جهود جميع الأفراد والمؤسسات في إعداد الخطط وتنفيذ المشاريع الداعمة لهذه الفئة المهمة في المجتمع.
وتفصيلاً لأهم الإنجازات الواردة، فقد بلغ عدد الأبناء الذين تم تمكينهم في العام الماضي 71 يتيماً، ليصل إجمالي المتمكنين منذ إنشاء المؤسسة 989 ابناً وابنة.
وارتفع عدد الأيتام المكفولين خلال العام إلى 265 منتسباً، ليبلغ إجمالي المكفولين 1554 يتيماً. منهم 43 يتيماً تم توقيع اعتمادات كفالتهم من قبل كل من بلدية مدينة أبوظبي ووزارة العمل بدبي ودائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، وذلك ضمن اتفاقيات وقعتها المؤسسة مع هذه الجهات احتفالاً باليوم الوطني الـ 43 للدولة.
وقد طرحت المؤسسة في العام المنصرم أولى إصداراتها القصصية، من خلال نشر قصتين في المجال العلاجي التربوي لقضية فقد أحد الوالدين لدى الطفل. حيث تم توظيفها في الورش المتخصصة لعلاج أعراض الفقد لدى الأبناء، أو من يعانون من قلق الفقد.
وجاءت الأولى بعنوان (ابتسامة سما المفقودة) وتعالج مرحلة مابعد فقد أحد الوالدين، وتكيف الطفل مع الحياة الجديدة بعدها. وهي مناسبة للطفل الذي يعايش هذه المرحلة.
وتناولت الثانية التي أصدرت باسم (صوفي يخاف أن يفقد أمه) تقديم إرشادات عملية للتعامل مع غياب أحد الوالدين المؤقت. وما يصاحبه من مشاعر يعايشها الطفل كالقلق والتوتر والخوف من الانفصال عنهما. وتميزت بإثارة التخيل الإيجابي الموجه لدى الطفل الذي يعينه على ابتكار الحلول بنفسه والنضج بتفكيره.
وقد تبنت المؤسسة طرح هذه القصص لما لها من إسهامات تثقيفية وفكرية ونفسية واجتماعية في نفوس الأطفال المستهدفين والقائمين عليهم، ولإيمان المؤسسة بدور الأدب القصصي الموجّه كوسيلة فعّالة في تنمية وعلاج الأبناء. مبادرة بطرح هذا الشأن العلاجي من الإصدارات في ظل خلو الساحة القرائية المحلية من هذا النوع من القصص.
كما دشنت المؤسسة الحلة الجديدة لموقعها الإلكتروني الذي وفر خدمات إلكترونية خاصة بالجمهور والكفلاء والمهتمين بشؤون اليتيم، فجاءت مواكبة للتحول الإلكتروني، وتطبيقاً لاستراتيجية الحكومة الرامية لتفعيل أدوات الاتصال التكنولوجي، وتبني أفضل معايير العالمية في إيجاد خيارات ميسرة للشركاء والداعمين؛ في إطار سعيها إلى تعزيز التواصل مع الجمهور وتقديم كافة المعلومات والبيانات الخاصة بعمل المؤسسة ومن ضمنها الموقع الإلكتروني للمؤسسة بحلته الجديدة.
وحول الجوانب المعنية بذات اليتيم، قالت مريم مال الله رئيس الخدمة النفسية بالمؤسسة: تحفل الإنجازات الأخيرة بالبرامج الموجهة التي تستهدف تطوير اليتيم الذاتي، وتأهيل فئة الشباب والفتيات تحديداً لتحمل المسؤولية، واستخراج طاقاتهم الكاملة، وإعدادهم لتسلم أدوارهم في الحياة كمساندين ومساهمين. وأهمها برنامج (دبلوم التمكين التمهيدي)، الذي أقيم تحت مسمى (سند البيت). وتمثل بتنفيذ سلسلة ورش عمل ودورات إثرائية تركز على تأهيل الأبناء لحمل المسؤولية. وقد استهدف 290 يتيماً.
أما في الجانب النفسي والاجتماعي والتربوي والوقائي، فقد بلغ عدد الخدمات المقدمة 1157 خدمة استهدفت الأيتام وأوصيائهم.
كما أكدت مواصلة المؤسسة جهودها المتميزة في مجال التمكين النفسي باستحداث مشروعين هما: (قادرون على التغيير) الذي يتضمن مجموعة من البرامج التدريبية التي يلحق بها الأيتام من شباب وفتيات الذين استقر بهم المقام إلى الحياة الروتينية، بهدف تطوير أنفسهم، والتخطيط للمستقبل وتحقيق الأهداف المرجوة على الصعيدين العملي والشخصي.
ومشروع (قادة الغد) الذي تضمن مجموعة من البرامج النظرية والعملية لتهيئة نخبة من الأبناء بغرس مفهوم التطوع والعطاء في نفوسهم ليشكلوا فريق التمكين التطوعي، الذي يمتلك جاهزية تامة للخدمة والمشاركة في شتى المجالات مع مختلف قطاعات الدولة.
وأوضحت بنود الجانب الأكاديمي الذي يعتبر أحد أهم وأكبر برامج التمكين التي تنفذها المؤسسة لمنتسبيها، حيث نفذت من خلاله 100 برنامج أكاديمي، تنوع ما بين توفير مقاعد مجانية، ومنح جامعية، وتسديد الرسوم، وتوفير القرطاسية، ودروس التقوية، وجلسات إرشادية، واستشارات ودورات أكاديمية. استفاد منها 2177 منتسباً ومنتسبة. وذلك بتكلفة فاقت 2.5 مليون درهم وذلك انطلاقاً من الدور المحوري للتعليم في تشكيل وبناء شخصية الإنسان الحضاري الواعي، وباعتباره حقاً أساسياً من أهم حقوق الإنسان.
وأكدت مال الله حرص المؤسسة على تكريس جهودها للاهتمام بالبرامج والمشاريع المعنية بتعليم الأبناء الأيتام، والاعتناء بكافة شؤونهم منذ بدء مسيرتهم الدراسية وحتى نهايتها، عبر منحهم باقة شاملة من الخدمات الأكاديمية الموجهة.
وتتنوع البنود التي يشملها التمكين الأكاديمي ليغطي كافة الاحتياجات المعنوية والمادية في شؤون التعليم كتقديم المنح الدراسية الجامعية، وتوفير المقاعد المدرسية في المدارس الخاصة، والمساهمة في سداد الرسوم الدراسية، وتوفير المستلزمات التعليمية والقرطاسية المدرسية، وعلاج حالات التأخر الدراسي والقضاء على عوائق التعليم، وتوفير فرص دراسية جديدة لغير الدارسين أو المنقطعين عن الدراسة. كما يتضمن التمكين الأكاديمي توفير الفرص التعليمية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة من الأبناء الأيتام، وإعداد وتنفيذ البرامج الخاصة برعاية وتنمية الموهوبين والمتفوقين من الأبناء.
واستمراراً للإنجازات قالت نوال ياسر مدير إدارة الرخاء الاجتماعي بالمؤسسة: نفذت المؤسسة مجموعة أخرى من البرامج في مجال تطوير الأبناء في مختلف المجالات، فجاء في المجال المهني مشروع مهرجان المأكولات الذي حقق خطوة كبيرة في تطوير الأيتام وإحالتهم من عناصر متلقية للخدمة إلى مصدرة لها. بإكسابهم مهارات متعددة في عالم الطهي والضيافة، وتوفير منافذ بيع لمنتجاتهم من المأكولات لتتجه بهم نحو الاعتماد على الذات وتفتح أمامهم الباب لدخول عالم التجارة الذي يحقق اكتفاءً اقتصادياً لهم ولأسرهم ويصل بهم إلى مرحلة التمكين. وقد استهدف المشروع 26 ابناً وابنة ووصياً، ونفذت فيه 27 معرضاً للمأكولات بلغت إيراداتها ما يفوق 140 ألف درهم.
وعلى صعيد المشاريع الاقتصادية، فقد استفادت 807 أسر من مشروعي زكاة المال ومؤونة رمضان بما يعادل 2153 يتيماً .
فيما استفادت من المشاريع المصاحبة لحملة رمضان 521 أسرة، وشملت مشروع فطرهم المعني بتوفير وجبات إفطار للأسر، ومشروع عطية رمضان الذي يهتم بتقديم هدايا شاملة لاحتياجات الشهر الكريم، تهدف إلى تعزيز أواصر التواصل مع الأسر المستهدفة.
كما أقامت المؤسسة خلال العام الماضي حملة (هدايا العيد) المتمثلة في توزيع علب هدايا خاصة على المشاركين من الأفراد والجهات، ومن ثم استرجاعها بعد ملئها بالهدايا، وتقديمها للأبناء.
وقد استفاد من هذا المشروع 2224 يتيماً، وشارك فيه عدد كبير من الجهات والداوئر والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة في كل من إمارة أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والمنطقة الشرقية.
وتصب هذه الحملة اهتمامها على تعزيز الجانب النفسي لدى الابن اليتيم، من خلال إشعاره بتفاعل أفراد المجتمع واهتمامهم به وحرصهم على تلبية حاجاته ورغباته، مما يسهم في ترسيخ نشأته في مجتمع متعاضد ومترابط، وينمي من مستوى تمتعه بالصحة النفسية السليمة المستندة على مفاهيم وقيم الحب والتقدير، ورفع درجة استعداده لخدمة المجتمع بكل الطاقات والوسائل.
وتابعت قائلة: في جانب التمكين البيئي الذي يعنى بإجراء عمليات التحسين والصيانة لمنازل الأيتام، وتوفير المستلزمات والأجهزة الداخلية لهم؛ تعاونت المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات ورجال الأعمال والجمهور لتلبية هذه المتطلبات، حيث بلغ إجمالي المستفيدين من هذه المساعدات 90 أسرة تشمل 309 يتيماً. بتكلفة إجمالية قدرها 323 ألف درهم.
كما استمرت المؤسسة في تنفيذ مشروع جدران التي يقوم على التعاون مع فرق تطوعية من الموظفين أو الطلاب أو المتطوعين لتنفيذ صيانات مبسطة لغرف أو منازل الأبناء. وقد استفاد من هذا المشروع خلال العام المنصرم 12 يتيماً بواقع 4 أسر.
وأضافت نوال ياسر: في مجال التمكين الصحي، سددت المؤسسة مصاريف علاجية فاقت 62 ألف درهم، استفاد منها 22 يتيماً. ونفذت سلسلة مستمرة على مدار العام من الدورات والمحاضرات التثقيفية، التي تسهم في رفع وعي الأمهات بمشكلات أبنائهن الصحية، وضرورة توفير البيئة الصحية المناسبة للأبناء.
وفي جانب الجهود التي بذلتها المؤسسة في تحقيق التمكين المهني لمنتسبيها من الفتيات والشباب، ونقلهم من مجرد فرد متلقٍ للخدمة إلى مصدر لها، فقد استمرت التسهيلات المقدمة لهم لتعزيز هذا الجانب عبر تنظيم وعقد البرامج والمعارض الترويجية لمنتجاتهم ومشغولاتهم المتنوعة، حيث تم تنظيم 35 معرضاً ترويجياً خلال العام الماضي في كل من الشارقة ودبي وأبوظبي وعجمان والمنطقة الشرقية، وقد بلغ إجمالي إيراداتها ما يفوق ربع مليون درهم، فيما أبدع منتج (تمكين) في مجال المنسوجات اليدوية 4143 قطعة متنوعة حققت اهتماماً وإقبالاً لافتاً من الجمهور خلال المعارض التي نفذت لبيعها وترويجها.