أطلقت منظمة الأسرة العربية بالتعاون مع المنتدى لتطوير الهوية المؤسسية.. مشروع التنمية الإنسانية المستدامة.. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة (الأربعاء 29 يوليو 2015) للإعلان عن المشروع بحضور سعادة جمال البح رئيس المنظمة رئيس مجلس أمناء جائزة الأسرة العربية وسعادة الدكتور عبد بيدس رئيس المنتدى لتطوير الهوية المؤسسية وسعادة الدكتورة سلوى غدار يونس السفيرة الأممية راعية المؤتمر بمشاركة نخبة من الإعلاميين العاملين في الدولة .
وفي بداية المؤتمر رحب رئيس منظمة الأسرة العربية بالحاضرين في هذا اللقاء في رحاب العمل المجتمعي والأسري الخلاق تعزيزا ودعما لآفاق التنمية الإنسانية المستدامة باعتبار أن الهوية الوطنية رسالة وأمانة والهوية الأسرية أساس بنائها مع مراعاة التزود والتعمق في بحور الهوية الإسلامية العربية الوسطية.
وقال سعادة جمال البح إن لقاء اليوم والذي نطلق ونعلن فيه مشروع التنمية الإنسانية المستدامة رافدا حيويا من روافد ومشاريع ومبادرات منظمة الأسرة العربية بالتعاون التام مع المنتدى لتطوير الهوية المؤسسية خطوة جادة نحو مفهوم الأسرة باعتبارها الحاضنة لنشأة وبناء الثروة الإنسانية القادرة على تلبية طموحات المجتمع والمسيرة الوطنية المستقبلية الأساس لبناء النهضة الشاملة والنمو الإنساني المستدام حيث أصبح من الواضح أن الهوية الأسرية هي المحور الرئيسي لحل معظم أو جميع مشاكل المجتمعات العربية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والوطنية وغيرها.
وأعرب رئيس منظمة الأسرة العربية عن سعادته بإطلاق هذه المبادرة وهذا المشروع الرائد والذي جاء متناغما مع استراتيجية دولة الامارات العربية المتحدة بشأن التنمية والاستدامة بصفة عامة وقانون مكافحة التمييز ونبذ الكراهية وازدراء الأديان الذي يساهم مساهمة كبيرة وبقوة في وحدة المجتمع وتماسكه وضمان استقراره .
وقال: (إننا نتطلع من جميع المؤسسات الإعلامية والمجتمعية والأسرية إيلاء هذه المبادرة جل الاهتمام والتعاون مع منظمة الأسرة العربية والمنتدى لتطوير الهوية المؤسسية لتضافر الجهود لتفعيل أطر وأهداف ومضامين المشروع على أرض الواقع لأن المسؤولية مشتركة والهدف واحد والرسالة واحدة).
ورحبت سعادة الدكتورة سلوى غدار يونس بانطلاقة المشروع من عاصمة الإنسانية دولة الإمارات العربية المتحدة.. وأشارت إلى تدهور أحوال الإنسان وانهيار النظم الأسرية في دول العالم على مر العقود الماضية ما أدى إلى تفاقم المشاكل حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من تحديات عالمية تزداد صعوبة يوما بعد يوم والتي وضعت العالم أجمعه وصناع القرار خاصة أمام خيارات صعبة أقلها مر وبكلفة باهظة جدا فقط للتخفيف من هول الصدمات الناتجة عنها لا للتخلص من مسبباتها والذي هو أصعب .
وقالت إنه من هنا تأتي أهمية هذا المشروع الذي أتى استجابة من فريق الخبراء العالميين للنداءات العالمية خاصة في عالمينا العربي والإسلامي والذين عملوا في الشهور الماضية على الخروج بمنظومة العمل المتكاملة هذه والتي بنيت على أسس علاقات متنامية مستقبلية تعيد إلى الأسرة دورها في بناء إنسان المستقبل الأمثل القادر على خدمة مجتمعه ووطنه وأمته بما يخدم طموحات قيادات العالم العربي والإسلامي وشعوب الأمة لنصبح نموذجا تنمويا يحتذى به عالميا.
وأضافت غدار: إننا نجتمع اليوم ونفخر بأن تكون هذه الانطلاقة التاريخية من على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة والتي أثرت شعوب المنطقة والعالم على مر عقود مضت بتاريخها الحافل بخدمة الإنسانية والإنسان مسيرة أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ مؤسس وباني نهضة الإمارات الذي كان حريصا على إزالة جميع المعوقات التي تقف حائلا أمام تقدم وتنمية الإنسان الذي يعد المحور الرئيسي في عملية بناء المجتمع ومستمرة الى يومنا هذا تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظة الله ـ وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ رعاه الله ـ وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتوجهت بالشكر والامتنان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على دعمها المتواصل لخدمة الإنسان الإماراتي بشكل عام والمرأة بشكل خاص مما يصب بشكل مباشر فى تنمية الإنسان المستدامة حيث أظهرت مؤشرات التنافسية العالمية تطورا مذهلا للمرأة في كل المجالات .
من جانبه قال الدكتور عبد بيدس إنه كان من أساس رسالة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وطيب ثراه في تأسيس الإتحاد ودولة الإمارات العربية المتحدة خدمة الإنسان والإنسانية على أرض الإمارات وخارجها مما كان له الأثر الكبير في ترسيخ احترام العالم أجمع لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها مما جعلها موضع اهتمام العديد من جنسيات العالم لتأتي وتعيش على أرضها.
وأضاف بيدس أن هذا ما جعل أرض الإمارات الوطن الغالي حتى لمن يعيش خارجها كونا باتت النموذج الذي يحتذى في بناء وطن أسس على خدمة الإنسانية ليمتد بها خارج حدوده.
وقال إن كل ذلك كان الأساس الذي اعتمد عليه في تصميم مشروع التنمية الإنسانية المستدامة والذي يعتبر حصيلة لما يجري اليوم من أحداث مؤلمة في تاريخ الأمة ليلبي احتياجات شعوبها وقادتها كنموذج عالمي في التنمية الإنسانية المستدامة يمكن أن يحتذى به عالميا .. ونفتخر بأن تكون انطلاقة هذا المشروع من على أرض الإمارات العربية المتحدة عاصمة الإنسانية في العالم.
وفي نهاية المؤتمر كرمت منظمة الأسرة العربية سعادة الدكتورة سلوى غدار يونس راعية المؤتمر الصحفي لمبادراتها العديدة وجهودها الثرية والمتواصلة في مساحات العمل الأسري والمجتمعي .