أخلاقنا في جوهرها هي شعورنا، والأخلاقيات هي السياقات التي في ضوئها نميّز الصحيح من الخطأ. ويتم في الغالب دمج أخلاقيات المهنة Ethics والسلوكيات الأخلاقية Morals في بوتقة واحدة. ورغم ضرورة الأخلاقيات في مناحي الحياة كافة فإن التعليم في جانبه الأخلاقي شيء محدد. والمدرسون الذين يتحلون بأخلاق مهنة التعليم بأبهى صورها يتطلعون الى تحقيق الأفضل لطلبتهم وهم بذلك يتصرفون بشكل مهني في قاعة الدرس وكذلك في تفاعلهم مع زملائهم الآخرين.
المعايير
يقوم المدرسون المتميزون بتطبيق المعايير ذاتها على سائر الطلبة حيث يتعين عدم استخدام معايير أدنى أو توقعات أقل من جانب الطلبة الذين ينحدرون من خلفيات فقيرة، إنما لابد من اعتماد مبدأ الإنصاف بين أولئك الطلبة وأقرانهم من الطلبة الأغنياء. وعلى المدرس الذي يتحلى بالأخلاق القويمة أن لا يبدي تحيزاً شخصياً حيال أي عرق أو دين أو خلفية إجتماعية لطلبته فواجبه يملي عليه أن يسعى لمساعدتهم جميعا لاستيعاب المادة الدراسية بأفضل صيغة ممكنة.
الإختبارات المعيارية
للإختبارات المعيارية Standardized Tests أهمية خاصة للطلبة، لذا يتعين على المدرسين أو المعلمين أن يتواصلوا مع الطلبة وكذلك أولياء الأمور حول الإختبارات قبل فترة من إجراءها لأن واجبهم لا يقتصر على تغطية المادة الدراسية المطلوبة ومراجعتها فحسب إنما لا بد من العمل مع الطلبة حول المهارات اللازمة لمعالجة التوترات النفسية Stress-management فضلاً عن أفضل المهارات والإستراتيجيات ذات الصلة بالإختبارات. وعلى المدرسين الذين يتحملون المسؤولية الأخلاقية الحقيقية أن يهيئوا الجو المناسب للإختبار لكي يوفروا أفضل فرصة لهم لتحقيق النجاح.
الإلتزام حيال الطالب
لا بد أن تتسم علاقة المدرس بطلبته بالمهنية العالية فعليه أن يحترم أسرار الطلبة وأن يتحاشى إحراج الطالب بأي شكل من الأشكال وعليه أن لا يفكر البتة بتحقيق أية مكاسب شخصية مهما صغرت تترتب على علاقته بالطلبة.
ويعلم المدرسون والمعلمون الذين يتحلون بأخلاقيات المهنة أن إلتزاماتهم حيال الطلبة تقتضي فسح المجال أمامهم لدراسة مختلف الأفكار من خلال إستعراض وجهات نظر متنوعة. ولابد كذلك من تشجيع الدراسة المستقلة والسعي الحثيث لتوفير المصادر العلمية الضرورية التي يحتاج إليها الطلبة والعمل على تحفيزهم وعدم عرقلة أمورهم.
الإلتزامات حيال مهنة التدريس
يشير البيان الذي أصدرته رابطة التعليم الوطني الأمريكية NEA بخصوص المعايير الأخلاقية الخاصة بأعضاء هيئة التدريس إلى الآتي: (ينبغي على التربوي أن يبذل قصارى جهده للإرتقاء بالمعايير المهنية وأن يعمل على تهيئة الجو المناسب الذي يشجع على الممارسة المهنية الصحيحة ويهيء الظروف التي تجتذب الأشخاص الجديرين بالثقة للعمل في مجال التعليم…).
إن جانبا من عمل المدرس الأخلاقي يتطلب أن يكون شخصاً مهنياً يتحلى بالأخلاق العالية فهو يحترم المدرسين الآخرين وكذلك الإداريين كما أنه يتحلى بالسلوك المؤدب والأخلاقي حيث ينبغي عليه على سبيل المثال أن لا يقدم أية معلومات زائفة عن زملائه الآخرين.
بقلم: سامانثا هانلي
Samantha Hanly
المصدر:
http://www.ehow.com/info_7745651_ethical-practices-teaching.html
عراقي الجنسية
1951مواليد عام
حاصل على ماجستير لغة انكليزية
أستاذ مساعد في قسم الترجمة ـ كلية الآداب ـ جامعة البصرة ـ جمهورية العراق
المنصب الحالي مدير مركز اللغات الحية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة
الخبرة المهنية:
تدريس اللغة الانجليزية، لغة وأدبا وترجمة، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة منذ عام 1981 ومن ثم التدريس بكليتي التربية والآداب بجامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 وبعدها بكليتي اللغات الأجنبية والترجمة والإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من عام 2004. ويشمل التدريس الدراسات الأولية (البكالوريوس) والدراسات العليا (الماجستير) حيث أشرفت على عدة طلبة ماجستير فيما كنت أحد أعضاء لجان المناقشة لطلبة آخرين ، كما نشرت العديد من البحوث في مجلات علمية محكّمة.
الخبرة العملية:
العمل في ميدان الترجمة حيث نشرت أربعة كتب مترجمة إلى اللغة العربية كما نشرت المئات من المقالات والقطع والنصوص الأدبية المترجمة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها مجلة المنال. كما عملت في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وكذلك الترجمة في مراكز البحوث والدراسات في العراق وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.