اعتماد مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية جهة مخولة بإصدار بطاقات المعاق
أكدت معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية مريم الرومي أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كانت وما زالت نقطة مضيئة ونجمة مشعة في سماء الشارقة فمنذ انطلاقتها قبل أكثر من ثلاثة عقود قدمت الكثير من الدعم والمساندة للأشخاص من ذوي الإعاقة وقد كان لدور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أثر كبير في دفع مسيرة ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة موضحة أن ما تقوم به هذه المؤسسة العريقة مثمن ومقدر من قبل المجتمع.
وأشادت معالي مريم الرومي بريادة المدينة وعملها الدؤوب في تعليم وتدريب وتأهيل الأشخاص من ذوي الإعاقة والسعي الحثيث إلى دمجهم في المجتمع بما زودتهم به من مهارات وإمكانيات مميزة متمنية لطلبتها وجميع العاملين فيها المزيد من النجاح والتقدم.
جاء هذا في الكلمة التي خطتها معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية في سجل المدينة (الخميس 17 ديسمبر 2015) إثر اجتماعها المثمر والبناء مع عدد من الطلبة ذوي الإعاقة والذي استمعت فيه إلى ملاحظاتهم وشكاويهم واقتراحاتهم بكل رحابة صدر وقدمت لهم شرحاً وافياً عن بطاقة المعاق التي تصدرها الوزارة وماهية الامتيازات المقدمة لأبناء هذه الفئة من المجتمع والسعي لاستكمال هذه الخدمات بالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع مؤكدة أن الوزارة ستوجه بإذن الله لاعتماد مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية جهة مخولة بإصدار البطاقات الخاصة بذوي الإعاقة والتي من شأنها تذليل الصعوبات ومنحهم الأولوية في مختلف المؤسسات.
وخلال الاجتماع أيضاً أجابت عن أسئلة الاشخاص من ذوي الإعاقة واستفساراتهم حول العديد من القضايا الصحية والخدمية واعدة إياهم بمتابعة دقيقة لكل التفاصيل التي تهمهم وتلبيتها قدر الإمكان لكنها نوهت إلى أمر غاية في الأهمية ألا وهو أن تلبية حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة لا يعني أبداً إغفال موضوع الدمج لأنه غاية نبيلة وترتكز على المساواة والحقوق والواجبات وبالتالي فإنه من الضروري جداً أن يدرك الشخص المعاق ما يترتب عليه من واجبات بإمكانه تأديتها ومن الضروري بالنسبة لباقي شرائح المجتمع أن تنظر إليه من باب الاحترام والتقدير لا من باب الشفقة والعطف.
وكانت معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية قد جالت على أرجاء المدينة بصحبة نائب المدير العام منى عبد الكريم وعدد من المسؤولين في جولة اطلعت من خلالها على سير امتحانات مدرسة الأمل للصم وماهية الأسس المتبعة في التعامل مع الطلبة في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات وكيفية سير العميلة التعليمية في مركز التدخل المبكر وآلية التعليم والتدريب في قسم التأهيل المهني ثم شاركت مع طلاب ورشة الموزاييك صنع تحفة وطنية قدموها لها هدية تقبلتها شاكرة جزيل الشكر.
وخلال الجولة تفاعلت معاليها مع الطلبة ذوي الإعاقة واستفسرت منهم عن الأنشطة التي يحبونها ولم يفتها أن تبارك للمدينة انطلاقة مخيم الأمل الـ 26 بالشارقة (معاً نكتشف العالم) متمنية من أعماق قلبها لهذه الفعالية الهامة ولجميع أنشطة وفعاليات المدينة دوام النجاح والتفوق بعون الله.