قالت منظمة الإحتواء الشامل الدولية إنه في عديد من الدول يتم حرمان الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية من المشاركة في الحياة السياسية، إضافة إلى حرمانهم من حقهم في التصويت بالانتخابات، والانخراط في العمليات التي تجعل صوتهم مسموعاً من قبل الحكومات.
وقالت المنظمة في بيان لها نشر في 13 ديسمبر 2015 إنه على مدى العامين الماضيين، أطلقت المنظمة مشروع (الوصول إلى صناديق الاقتراع)، في كل من كينيا ولبنان وزنجبار لتشجيع المشاركة السياسية في هذه البلدان، وفي جميع المناطق، واعتبرت أن الإقصاء عن المشاركة في الحياة السياسية عائق أمام المواطنة الكاملة والاندماج.
وأبرز استطلاع قامت به منظمة الاحتواء الشامل الدولية في عام 2014 أنه في حين أقر 80% من عينة الدراسة بوجود آليات تجعل صوت المواطنين مسموعاً من قبل الحكومات، أفاد 70% منهم أنه ليس من الشائع أن يشارك الأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية في السياسة أو الحياة العامة، وعلاوة على ذلك، أبرزت الدراسة أن 62% أفادوا بوجود قيود اجتماعية وثقافية تحد من المشاركة السياسية. فيما أفاد 52% أن مرافق التصويت والإجراءات والمواد لا يمكن الوصول إليها.
وكشف الاستطلاع الأخير الذي قامت به منظمة مينيكاب، وهي منظمة تعنى بتعليم الأشخاص الذين لديهم صعوبات في التعلم في المملكة المتحدة، وهي عضو في منظمة الاحتواء الدولية، أن واحداً من كل خمسة أشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية تقريباً تم إبعادهم عن مراكز الاقتراع الخاصة بهم عند محاولتهم التصويت خلال الانتخابات المحلية الأخيرة.
ووفقا للمنظمة فإن الاستبعاد من المشاركة السياسية لا يتعلق بمسألة القوانين والتشريعات فقط، حيث يعتقد الأشخاص الذين لديهم إعاقة ذهنية وأسرهم أن إقصائهم يرتبط ارتباطاً مباشراً بعملية دمجهم في المجتمع.
وأطلق صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية ومشروع (الوصول إلى صناديق الاقتراع) سلسلة من الموارد التي تحدد العوائق الرئيسية أمام المشاركة السياسية الشاملة ومساعدة الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية والأسر والحكومات على اتخاذ إجراءات مناسبة، أبرزها إنتاج دليل للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية للتعريف بحقهم في التصويت وأن يكون لهم رأي في القوانين والسياسات في بلدهم.
الإحتواء الشامل الدولية
http://inclusion-international.org