الشخص ذو الإعاقة العقلية هو بشر من لحم ودم.. هو ابن وأخ لنا.. هو أو هي: ابن أو إبنة.. أخ أو أخت.. عم أو خال.. هو قطعة منا.. هو جزء من نسيج مجتمعنا.. هو إنسان خلقه الله..
إنه يأمل بـ:
- تحسين إتجاهات أفراد المجتمع نحوه، وتغيير وتصحيح الصورة الذهنية النمطية المبنية على مفاهيم خاطئة ومعلومات مشوهة لدى إفراد المجتمع عن الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية وقدراتهم واحتياجاتهم وحقوقهم (إنه لا نفع منهم ولا فائدة ترجى من رعايتهم وتأهيلهم وتعليمهم، وأنهم عالة على مجتمعهم ومصدر إزعاج وقلق بالغين، أو النظر اليهم كمجانين ينبغي الابتعاد عنهم وتجنب مخالطتهم وحجب الأبناء من غير المعاقين عنهم وعن عقد الصداقات معهم مهما كانت درجة القرابة بهم) وتبني التصور الواقعي الأمثل لقدراتهم بعيداً عن المبالغة والتهويل في تقديرها أو الحط والتقصير من شأنها.
- المساواة بينه وبين أقرانه من المواطنين (من نفس سنه) في الحقوق والواجبات (فله من الحقوق كما عليه من الواجبات).
- احترامه وحفظ كرامته وعدم تناوله بأي أوصاف تقلل من قدراته، وعدم إيقاع الأذى عليه (الاستهزاء والتهكم، القسوة والعنف).
- الايمان بأنه هكذا وجد وهكذا سيكون بقدراته المحدودة وإمكاناته البسيطة.
- تشجيعه ومؤازرته والاشادة بانجازاته وأعماله ـ مهما كانت بظننا بسيطة لا تستحق الاطراء فهي على الأقل بمثابة خطوة منه على طريق النجاح – فهو بحاجة ماسة لجرعات من النجاح ما يرفع تقديره لذاته ومن إيمانه بقدراته.
- الثقة به وبقدراته على الانجاز والاعتماد على النفس بما يتلاءم وما يمتلكه من قدرات وامكانات.
- تعليمه وتدريبه على بعض القيم والمثل الاجتماعية الايجابية (المشاركة، التعاون، الأخوة، الصداقة) وغرس قيمة العطاء والبذل في نفسه.
- هو لا يريد الشفقة أو الرحمة المبالغ فيها بقدر ما يريد الايمان بقدراته العقلية البسيطة والتعامل معه على أساس منها.
- المساهمة في تعليمه مهارات الحياة اليومية ومهارات الاعتماد على النفس (مهارات تناول الطعام، إرتداء الملابس، التنقل…) التي تعينه على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
- توفير فرص التعلم وبناء النفس له (البرامج الاكاديمية التربوية) في البيئات التعليمية المناسبة لقدراته وقد تكون إحدى مدارس التعليم العام.
- تلبية احتياجاته والوفاء بمتطلباته الحياتية بحيث يستفيد – بقدر حاجته – من الخدمات والامكانيات والمساعدات الاجتماعية (الضمان الاجتماعي – الاعانات المادية الحكومية، الزكاة، الكفالة المادية، منح الاراضي) وبالأخص الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بأي عمل مهني ولا يتوفر لهم مصدر دخل ثابت يعنيهم على قضاء حوائجهم، وكذلك الأفراد الذين ينحدرون من أسر ذات مستوى اقتصادي منخفض، كما يجب إعانة بعض الأسر التي لدى ابنها درجة عالية من الإعاقة خاصة متى تلازمت معها إعاقة جسمية وبالتالي يحتاج لرعاية متخصصة بشكل دائم ومستمر وذلك بتقديم دعم مادي وتسهيلات في إجراءات الاستقدام للمساعد المنزلي.
- الايمان بقدرة البعض منهم – ذوي الاعاقة العقلية البسيطة – على الزواج والإنجاب وتكوين الأسر.
- شغل وقت فراغه بما يتناسب وإعاقته كإقامة مراكز رعاية ثقافية واجتماعية تقدم فيها برامج ثقافية وبدنية وفنية واجتماعية وحياتية وترويحية ما يسهم في استفادته وتخفيف العبء على أسرته.
- مساندة ودعم المؤسسات الاجتماعية والتربوية (المراكز والدور) التي ترعاه وتقدم له الخدمات.
- الاعفاء أو التخفيف من رسوم الدخول للمنتزهات والحفلات الترويحية.
- أن يعيش في جو تسوده المحبة والوئام والحنان.
- أن يكون له حق الانتماء الى موطنه (الهوية، البطاقة) وأن تغرس فيه روح المواطنة الصالحة.
- حصوله على نفس الفرص والخدمات والامكانيات التي تتاح لأفراد مجتمعه.
- حمايته من الاستغلال والإيذاء البدني والجنسي والنفسي، وتحصينه ضد الأخطار ووضع التدابير الامنية والصحية (الوقائية) التي تكفل بإذن الله حفظه وحمايته وسلامته، أو إستغلاله في كسر قيود وعادات المجتمع (السرقة، التخريب).
- تقديم برامج تدريبية توعوية للمسؤولين عن رعايته (تنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والعملية واتجاهاتهم نحو الابتكار والتجديد في مجالات نشاطاتهم التعليمية والاجتماعية.
- أن تتاح له الفرص للمشاركة في أنشطة المجتمع المختلفة (المهرجانات، الحفلات).
- أن تفتح له المؤسسات الاجتماعية (الترويحية والرياضية والفنية والتعليمية) أبوابها ليستفيد من خدماتها وأنشطتها المتنوعة (الأندية الرياضية، المراكز التعليمية الاثرائية، المراكز الصيفية، فرق الكشافة) على أن تقدم له تلك الأنشطة بما يتناسب وقدراته ويتفق وإمكاناته مما يتيح له الاندماج مع أقرانه.
- أن توفر له الخدمات والبرامج الصحية التي تكفل له حياة صحية سليمة.
- أن تتبنى وسائل الاعلام المصداقية والموضوعية في نقل وتحرير الأخبار والمواضيع المختلفة عنهم، وأن تقدم أدواراً إيجابية في مجال طرح قضاياهم، وأن تعرّف بهم وباحتياجاتهم.
- بالعادة تتكبد أسرة الشخص المعاق ما يتكبده ابنها لذلك فهم أيضاً بحاجة للدعم والمساندة والبرامج الإرشادية.
- تأهيل القادر منهم مهنياً وتدريبه وإعداده للوظائف المهنية البسيطة والروتينية والتي لها الطلب والاحترام والرواج في المجتمع، مثل: (الزراعة وتنسيق الحدائق، المراسل مكتبي، المؤذن) ومن ثم توظيفه في الأعمال المناسبة لقدراته بما يكفل استقلاليته واعتماده على نفسه في تلبية إحتياجاته المعيشية وكفايته لنفسه ولمن يعول، مع الحرص على تهيئة بيئة العمل المناسبة له وورش العمل المحمية ومراعاة بعض الظروف المرتبطة بإعاقته:
- تغيبه القسري عن العمل بين فترة وأخرى.
- عدم إجادته للمهام الموكلة إليه في العمل إجادة تامة، والتريث في طلب الدرجة العالية من الاتقان منه.
- معاناته من النسيان المرتبط بدرجة إعاقته العقلية.
- لذلك ينبغي الصبر عليه وتحمله عند تدريبه على المهام الجديدة أو عند تنفيذه لتلك المهام والواجبات – فما هو فيه إبتلاء منه الله العزيز الحكيم ـ وبالتالي لا دخل له فيما صار إليه من قدرات عقلية.
- أخيراً، المناداة بحقوقهم والدعوة لقضاياهم والتصدي لاحتياجاتهم في التنظيمات الادارية الحكومية (مجلس الشورى، مجالس المناطق، المجالس البلدية، المجالس التعليمية).
المرشد الطلابي في معهد التربية الفكرية بعنيزة ـ المملكة العربية السعودية
القصيم – عنيزة