صاحب السمو حاكم الشارقة يوقع اتفاقية للتعاون مع منظمات الأمم المتحدة الإنمائية وإنشاء المركز (الأربعاء 14 اكتوبر 1992)
مركز التدخل المبكر بالشارقة مستمر منذ عقدين وأكثر
في أداء رسالته تجاه الأطفال ذوي الإعاقة
منذ البدايات سعت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية إلى تغيير الواقع نحو الأفضل وبذلت كل ما بإمكانها كي يسمع الجميع صوت الأشخاص من ذوي الإعاقة المطالب بحقوقهم فكانت دون أي مبالغة علامة فارقة وشعلة مضيئة أنارت الدرب أمام الكثيرين ونشرت الوعي بين مختلف أبناء المجتمع انطلاقاً من دورها الريادي في مناصرة واحتواء وتمكين ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي وحرصاً منها على تحقيق رسالتها في الحد من أسباب الإعاقة بالتدخل المبكر والتوعية المجتمعية وصولأً إلى تحقيق الأهداف النبيلة والمساهمة في نشر القيم الإنسانية القائمة على احترام وتقدير أبناء هذه الفئة وتحقيق المساواة العادلة قدر الإمكان.
أول من أدخل خدمة الكشف والتدخل المبكرين في منطقة الخليج
ولأنها تعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وإلى جانب العديد من الخدمات التي قدمتها وما تزال كانت المدينة أول من أدخل خدمة الكشف والتدخل المبكرين في منطقة الخليج العربي من خلال مركز التدخل المبكر الذي تأسس سنة 1992 وبدأ العمل فيه في أكتوبر 1993 وافتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة وسمو الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس البرنامج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة في 26 نوفمبر 1994.
تعتبر الخدمات التي يقدمها المركز تدخلات مناسبة وسريعة من النواحي التربوية والوقائية والعلاجية في مرحلة مبكرة، حيث أن فترة نمو الطفل وخاصة من الأشهر الأولى وحتى سن الخامسة فترة حرجة والتعامل مع المشاكل التي قد تظهر على الطفل في هذه المرحلة يكسبه الكثير من المهارات ويجنبه الكثير من المضاعفات التي قد تظهر لاحقاً مما يسهل عملية دمجه مستقبلاً.
الأستاذ محمد فوزي مدير مركز التدخل المبكر أكد أن الأهداف التي يسعى المركز إلى تحقيقها تتمثل في تقديم خدمات شاملة علاجية وتربوية ونفسية للأطفال من ذوي الاعاقة والأطفال المعرضين للخطر وفق ما توصلت إليه أحدث الممارسات والأبحاث ضمن المجال في مرحلة التدخل المبكر مع دعم ومساندة الأسر وإكسابها القدرات والمهارات اللازمة للعمل مع الأطفال كشريك في فريق العمل بالإضافة إلى التوعية المجتمعية بأهمية الاكتشاف والتدخل المبكرين والكشف المبكر عن الإعاقات والصعوبات لدى الأطفال وتدريب الكوادر المحلية والخليجية من خلال ورش العمل والدورات التخصصية والتدريب العملي، وبناء الشراكات مع مختلف الهيئات المجتمعية لأغراض الوقاية والتدخل المبكر، وإنشاء مركز معلومات ومكتبة علمية متخصصة في هذا المجال.
وصل عدد المستفيدين من خدمات المركز منذ انطلاقة العمل فيه إلى أكثر من 2750 طفلاً وطفلة كما يوضح الأستاذ محمد وهم من الأطفال ذوي الاعاقة منذ الولادة وحتى سن 5 سنوات وأسرهم والأطفال المعرضون للخطر، وهذه الخدمات هي:
خدمات المركز
الإرشاد الأسري، حيث يقدم قسم الإرشاد الأسري خدمات التدريب لحوالي 160 طفلاً وأسرهم سنوياً وذلك منذ سن الولادة وحتى الثلاث سنوات مستخدماً مناهج البورتيج والبيب ثري (pep-3) ومنهج تيتش وتقوم حالياً 7 معلمات إرشاد أسري بتدريب الأسر على التعامل مع الأطفال من ذوي الإعاقة من خلال جلسات أسبوعية ونصف شهرية وشهرية في البيئة الطبيعية للطفل كالمنزل أو الحديقة أو الروضة.
نجوى أبو النصر حبليزة المشرفة التربوية في المركز أكدت أن مركز التدخل المبكر مجهز بغرف لاستقبال الأسر المقيمة في باقي الإمارات خارج الشارقة كما ينظم القسم العديد من الرحلات للأطفال وأسرهم وجلسات لتبادل الخبرات بالإضافة إلى المحاضرات التوعوية الهامة مع التركيز على تقديم الخدمات للأطفال وأسرهم في بيئتهم الطبيعية (المنزل، الحضانة، إلخ).
ويقوم فريق متعدد التخصصات بإجراء تقييم شامل لكل طفل حيث يتناول هذا التقييم الجوانب النفسية واللغوية والتربوية، كما يجري تقييماً سمعياً بواسطة المختص من مركز مدينة الشارقة للسمعيات ويتم التنسيق مع قسم العلاج الطبيعي والوظيفي لإجراء التقييمات المتعلقة بالجوانب الحركية والمرتبطة بالعلاج الطبيعي والوظيفي، كما يجري التقييم البصري بواسطة قسم برامج الإعاقة البصرية بمركز التدخل المبكر.
وبالنسبة لخدمات الفصول التدريبية تشير الأستاذة نجوى إلى خدمات مقدمة لأكثر من 45 طفلاً خلال العام الدراسي موزعين على خمسة فصول يشرف على كل واحد منها ثلاث معلمات يعملن على تنمية المهارات في المجال المعرفي واللغوي والاجتماعي والحركي ومجال العناية بالذات، وأيضاً يتم اتباع منهج بورتيج وتيتش وبيب ثري مع الأطفال من سن 3 وحتى الـ 5 سنوات.
في الفصول التدريبة يتم استقبال جميع الإعاقات ويجري العمل فيها بكل جهد لتطوير قدرات الأطفال في شتى المجالات كما يعمد القسم مع نهاية كل مرحلة إلى إجراء استبيان يقيس رضى أولياء الأمور عن النتائج المحققة ففي بعض الحالات على سبيل المثال لا الحصر يأتي الطفل إلى المركز دون قدرة على التواصل أو التفاعل الاجتماعي ثم تقوم المعلمات بالعمل على دمج الطفل وتدريبه على مهارات التواصل أو النطق أو غيرها من المهارات الحياتية اليومية وتكون النتائج طيبة في كثير من الحالات مع مراعاة الفروق الفردية لكل حالة.
بطاقات صحية للأطفال من ذوي الإعاقة
كما يقوم المركز بإصدار بطاقات صحية للأطفال من ذوي الإعاقة وتعتبر مسألة أمن وسلامة الأطفال في مقدمة الأولويات ويومياً تقوم ممرضة بمعاينة جميع الطلبة وإجراء الفحوصات اللازمة كما يتم التركيز على التواصل المستمر مع الأسر نظراً للدور الكبير الذي يلعبونه حيث يتم التركيز على احتياجات الأسر واهتماماتها وطرق التواصل معها من خلال دفاتر المتابعة اليومية أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت الأستاذة نجوى إلى وجود غرفة ملاحظة خاصة تتيح للأهل الاطلاع على الخدمات المقدمة للأطفال في الفصول التدريبية كما توجد غرفة تدريب فردي للحالات التي تحتاج مثل هذا النوع من التدريب بالإضافة إلى وجود قاعة للأنشطة المتعددة للترويح عن الأطفال.
وبالنسبة لخدمات قسم برامج الإعاقة البصرية فقد أوضحت الاختصاصية في القسم هبة عبد الكريم أن الخدمات فيه تقدم للأطفال من ذوي الإعاقة البصرية منذ سن الولادة حيث يتم تدريبهم على مختلف المهارات النمائية (اللغوية، الحركية، الاجتماعية، المعرفية والعناية بالذات)، كما يتم تدريب الأسر على كيفية التعامل مع أطفالهم بطريقة صحيحة ومنهجية. وأيضاً يتم تدريب ذوي الإعاقة البصرية على القراءة والكتابة باستخدام طريقة برايل كما تتم تهيأتهم للدمج في المجتمع وفي حالات ضعف البصر يتم التركيز على البقايا البصرية وتنميتها.
ويقدم القسم خدمات التقييم وجلسات التدريب للطلاب في عمر التدخل المبكر، ومن كل الأعمار للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، و جلسات التدريب الخاصة بمبادئ برايل، والكتابة بطريقة برايل، والتدريب على مهارات الحركة والتنقل باستقلالية، كما يسعى إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المدارس ومتابعتهم.
كذلك يقوم قسم برامج الإعاقة البصرية قدر الإمكان بتقديم المساعدة الممكنة لطلبته من خلال توجيه الرسائل الضرورية للمدارس وتدريب الطلبة على استخدام العصا البيضاء كما يقوم القسم بعمليات المسح والكشف عن الإعاقة البصرية في رياض الأطفال ويحتفل سنوياً بتنظيم فعالية اليوم العالمي للعصا البيضاء في أكتوبر من كل عام.
الاختصاصية في قسم اللغة والنطق أنوار سامي عبيد أكدت أن القسم يقدم خدماته للأطفال منذ سن الولادة وحتى الخامسة وتتمثل هذه الخدمات بالاستشارات والتقييم والجلسات الفردية للأطفال الملتحقين بالفصول التدريبية والجلسات الإرشادية للأطفال الملتحقين بقسم الإرشاد الأسري كما يشارك القسم في عمليات المسح التي ينظمها مركز التدخل المبكر في رياض الأطفال ومركز الأمومة والطفولة حيث يغطي برنامج المسح الأطفال منذ سن 3 أشهر وحتى الأربع سنوات
وفي حال اكتشاف مشاكل في النطق أو تأخر في اللغة عند أحد الأطفال تتم عملية إعادة التقييم في المركز مع اتخاذ الإجراءات اللازمة، ويشارك القسم بفعالية في يوم التخاطب في شهر مايو من كل عام حيث يتم تنظيم المحاضرات التوعوية والاستشارية كما ينظم محاضرات وورش تدريبية للأسر.
أما في قسم الخدمة الاجتماعية فقد أكدت الاختصاصيات منى حاجوني، زبيدة آل علي، ابتسام بوزنجال أن عمليات التسجيل الأولى تتم في القسم بالإضافة إلى التسجيل الرسمي وفتح الملفات للأطفال الجدد مع دراسة الحالة الاجتماعية ثم يتم تحويل الحالات إلى الاختصاصيين النفسيين والإرشاد الأسري والفصول وتتم أيضاً دراسة الحالة الاقتصادية للأسرة لتحديد الأسر من ذوي الدخل المحدود والمستحقة لأموال الزكاة أما في عمليات المسح الخارجي فيقوم القسم بإدارة العملية.
خلود الجنيبي الاختصاصية في قسم الخدمة النفسية أوضحت طريقة العمل فيه حيث يتم تقييم الطفل وتسجيله ومعرفة المهارات النمائية وبعد عملية التشخيص تقدم الخدمات المناسبة لكل طفل اعتماداً على التقرير الطبي أو الاختصاصي حيث توضع خطة فردية للحالة كما يتابع القسم عملية الدمج في المدارس والمجتمع أيضاً.
برامج مقننة للعمل مع الأطفال في عمر التدخل المبكر
وضمن سياق التطوير المستمر في المركز تم اعتماد نظام القياس والتقييم والبرمجة (AEPS) نظراً للحاجة إلى برامج مقننة في العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة في عمر التدخل المبكر حيث قامت المدينة باعتماد الترجمة العلمية المتقنة التي قدمها البروفيسور أحمد بن عبد العزيز التميمي بعد اطلاع مجموعة من الخبراء والاختصاصيين العاملين في المجال عليه حيث أجمعوا على مناسبته للبيئة العربية وسلاسة التعامل معه ومما لا شك فيه أنه أول منهاج متكامل في هذا الشأن باللغة العربية، وليس غريباً أن تبادر المدينة إلى هذه الخطوة السباقة خاصة أنها أنشأت أول مركز للتدخل المبكر في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بدأ العمل فيه سنة 1994 وبات حاضرها المميز شاهداً على ماضيها العريق والمبتكر.
وجدير بالذكر أن هذا المنهج المعتمد في الولايات المتحدة الأمريكية منذ زمن طويل منهج رائد بكافة المقاييس ويتم تقديمه كركيزة أساسية في التدخل المبكر مع الأطفال من ذوي الإعاقة وقد حصلت المدينة على حقوق ترجمة ونشر المنهاج منذ ثلاث سنوات وفي القادم من الأيام ستعمل المدينة بإذن الله على نشر وتسويق المنهاج في مختلف أرجاء الوطن العربي مع تنظيم دورات تدريبية للمؤسسات والمراكز الخاصة بالتدخل المبكر بهدف تدريب الكوادر على تطبيقه بالشكل الأمثل.
إشادة بعمل المركز من أولياء الأمور
السيدة الفاضلة بدرية إبراهيم ولية أمر الطالب حسن علي آل علي أشادت بالخدمات التي يقدمها المركز التي حققت لابنها حسن تقدمأً ملحوظاً خلال عامين ومكنته من اكتساب مهارات عديدة بعد أن تم تشخيصه بالتوحد بلغ بعدها مرحلة متقدمة مكنته من الالتحاق بروضة السندس في دمج جزئي والأمل كبير في استمرار هذا التقدم نحو مزيد من نتائج أفضل بإذن الله.
أما السيدة الفاضلة هند خليل عباس ولية أمر الطالبتين أميرة وشهرزاد راغب فقد أكدت أهمية التدخل المبكر في الحد من أثر الإعاقة وتعليم الأطفال المهارات اليومية بطريقة علمية مدروسة.
مؤتمر التدخل المبكر 2015
مكعبات ملونة
وتأكيداً على ريادته يستعد المركز لتنظيم مؤتمر التدخل 2015 برئاسة سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مديرعام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في الجامعة القاسمية بالشارقة تحت شعار (مكعبات ملونة) يومي الأحد والاثنين 10 و 11 يناير 2016 على أن ان تسبقه أربع ورش عمل يوم السبت 9 يناير ومن خلال محاوره ستناقش مجموعة مختارة من أهم التجارب والأبحاث العلمية في مجال التدخل والطفولة المبكرة وأثرها على الخدمات المقدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة للفئات العمرية الصغيرة في المؤسسات العاملة والباحثة في هذا المجال.
ويقول الأستاذ محمد فوزي مدير المركز: لكل مكعب دلالة لونية ودلالة استنتاجية ودلالة شكلية، فكل الأطفال يحبون اللعب بالمكعبات وكذلك معظم المهارات والمقاييس تقاس من خلالها مقدرة الطفل على بناء برج من المكعبات والتي تعبر بدورها عن مدى نضوج الطفل في المهارات المكتسبة المختلفة.
أما عن الدلالة اللونية فسيكون هناك ثلاثة مكعبات بثلاثة ألوان يعبر اللون الأصفر منها عن مرحلة الاستعداد والترقب لدى الأسر واللون الأحمر عن مرحلة (الخطر) في طبيعة الخدمات التي يجب أن تقدم ونوعيتها ومدى أهميتها أما اللون الأخضر فهو انعكاس الأمان ونجاح خدمات التدخل المبكر وانتقال الطفل إلى المجتمع.
ويضيف فوزي: للمكعب وجوه عدة منها ما هو ظاهر ومنها ما هو بحاجة إلى تغيير في الاتجاه ومن خلال ذلك نعبر عن مدى التنوع ومدى أهمية وجود ترابط بين الخدمات، ويهدف المركز من خلال المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهم التجارب والخبرات والأبحاث العلمية في مجال التدخل المبكر، واستقطاب أحدث الممارسات المعاصرة المثبتة علمياً على المستوى العالمي وإكساب العاملين في مجال التدخل مهارات ومعارف جديدة تسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة من الفئة العمرية من صفر إلى 5 سنوات، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للمؤسسات والأفراد على حد سواء من أجل التعاون وتبادل الخبرات في مجال التدخل، مع التأكيد على ريادة المركز وأسبقيته في تقديم الخدمات على مستوى المنطقة وترسيخ دور الأسر في الخدمات وأهمية توفير الدعم النفسي لهذه الأسر والتركيز على أهمية الكشف المبكر والمسح والبرامج الوقائية المقدمة.
تمثل المكعبات الثلاثة مثالاً نموذجياً للمحاور الخاصة بالمؤتمر ألا وهي: (ما قبل التدخل المبكرـ مرحلة التدخل المبكر ـ ما بعد التدخل المبكر)،..
المكعب الأول: مكعب ما قبل التدخل المبكر هو (الوقاية والاكتشاف المبكر) وفيه يتم تناول المجالات التوعوية وكيفية عمل البرامج الخاصة بالوقاية من مخاطر الإعاقة بمستويات الوقاية الأولية ويشمل كذلك البرامج والقضايا المتعلقة ببرامج الكشف المبكر واكتشاف احتماليات التأخر في النمو أو الحالات التي تكون تحت الخطر لدى الأطفال ليغطي الجوانب المختلفة التالية:
- التوعية وأهميتها في برامج التدخل المبكر بالنسبة للمجالين الطبي والتربوي.
- المسوحات النمائية وبرامج الكشف المبكر وعمليات وبرامج التشخيص الطبية والتربوية.
- البرامج المتنوعة التي تهدف إلى الوقاية من الإعاقة من جوانبها المختلفة أوالجوانب الطبية (خلال الحمل ومراحل التخطيط للحمل والولادة والزواج) والخدمات العلاجية المختلفة.
- الوسائل والمنهجيات المتبعة في أنظمة الإحالة وكيفية نقل الخبر للأسرة والسياسات والإجراءات المتبعة.
- الخبرات والتجارب المختلفة في المجالات المذكورة أعلاه.
المكعب الثاني: مكعب مرحلة التدخل المبكر (التشخيص والخدمات)، ويتناول المجال أهمية التشخيص وبرامج التقييم والأساليب التشخيصية الحديثة المتبعة في مجال التدخل المبكر بالإضافة إلى البرامج والأساليب المستخدمة في التدخل المبكر، كما يتناول أهم الطرق والبرامج التربوية والتأهيلية المتبعة في مجال التدخل المبكر وأسرهم ليغطي الجوانب التالية:
- التقييم والتشخيص في مجال التدخل المبكر وعملية تحديد نوع الإعاقة وعملية تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطفل.
- البرامج والأساليب والمناهج التربوية والعلاجية المستخدمة في التدخل المبكر.
- دور الأسرة وبرامج الإرشاد الأسري وأهمية محورية الخدمات المرتكزة على الأسرة.
- الخدمات العلاجية المساندة والمساعدة المستخدمة في برامج التدخل المبكر (العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، علاج النطق واللغة، العلاج بالموسيقى، العلاج السلوكي… إلخ).
- أهمية وفاعلية العناية الصحية للطفل (صحة الفم والأسنان، الصحة العامة، التغذية) ومدى انعكاسها على تطوره وتفاعله.
- تجارب وخبرات الأسر والاختصاصيين والمعلمين والمراكز في المجالات الخاصة ببرامج التدخل المبكر.
- العوامل والضغوط النفسية والاجتماعية للأسرة ومدى تأثيرها على نجاح البرامج المقدمة.
المكعب الثالث : مكعب ما بعد التدخل المبكر (الدمج التربوي والاجتماعي والمتابعة) وفيه سيتم الحديث عن أهمية التخطيط للبرامج الإنتقالية بين الخدمات وأهمية وفاعلية الدمج وأهميته بالإضافة إلى التهيئة الخاصة بالأطفال داخل المدارس والوسائل التقنية المستخدمة ليغطي الجوانب التالية:
- برامج الدمج الفاعل وأهميته في المراحل العمرية الأولى.
- الوسائل التقنية والتجهيزات الخاصة بالأطفال من ذوي الإعاقة والتي تساهم في تفعيل الاندماج بالمجتمع.
- أهمية الانتقال والتجهيز للأطفال والأسر بين الخدمات أو الإنتقال النهائي من برامج التدخل المبكر
- أهمية دور الأسرة والمجتمع في إنجاح برامج الدمج (التربوي والاجتماعي).
خاتمة
لا تتلخص القصة في كون مركز التدخل المبكر أول مركز متخصص تم تأسيسه في هذا المجال على مستوى المنطقة كلها وإنما يمتد مغزاها إلى الاستمرارية المتميزة له وطبيعة الخدمات التي يقدمها للأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم والتي تشهد على الدوام تطوراً ملحوظاً تصر إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والمركز على تغذيته بالاختصاصيين والموظفين المحترفين.
ونستطيع القول بعد مسيرة العقدين واستمراريتها:
إن مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية واحد من أهم المراكز في الخليج والوطن العربي… إن لم يكن أهمها على الإطلاق.
حازم ضاحي شحادة
- بكالوريوس في الصحافة / جامعة دمشق
- صحفي في جريدة الوحدة السورية سابقاً
- صحفي منذ عام 2007 في قسم الإعلام / إدارة الاتصال المؤسسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
- كاتبٌ في مجلة المنال الإلكترونية
الخبرات
- التطوع والعمل سنوياً منذ العام 2008 في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث قامَ بتحرير أخباره أولاً بأول.
- التطوع والعمل منذ العام 2008 في مهرجان الكتاب المستعمل الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2007 في ملتقى المنال الذي تنظمه المدينة بشكل دوري وتحرير أخباره.
- المشاركة في ملتقى التوحد (خارج المتاهة) الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في أبريل من العام 2015 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التدخل المبكر الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في يناير من العام 2016 والمساهمة في تحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة في مؤتمر التقنيات المساندة الذي نظمته المدينة في مارس من العام 2017 وتحرير أخباره أولاً بأول.
- المشاركة منذ العام 2008 في حملة الزكاة التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية سنوياً وتحرير أخبارها أولاً بأول.
- لا بد من الإشارة إلى عشرات وعشرات الفعاليات والأنشطة والزيارات التي تنظمها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ويقوم بتحرير أخبارها أولاً بأول.
- كما لا بد من الإشارة إلى أن 80 في المائة من الأخبار المنشورة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مختلف الصحف والمواقع منذ منتصف العام 2007 وحتى يومنا هذا هي من تحريره.
المؤلفات
- أديبٌ سوري يكتبُ في الصحافةِ العربيةِ منذ عشرين عاماً
- صدر له حتى الآن:
- المبغى / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- اختلافٌ عميقٌ في وجهات النظر / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- أيامٌ في البدروسية / مجموعة قصصية ـ دار آس ـ سوريا
- فوق أرض الذاكرة / مجموعة قصصية. دار آس سوريا
- أوراق نساء / 2012 ـ ديوان . دار بصمات ـ سوريا
- نشرت العديد من قصصهِ في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية سورية وعربية منها
- (مجلة الآداب اللبنانية) (مجلة قاب قوسين) الأردنية (مجلة ثقافات الأردنية) (مجلة انتلجنسيا التونسية) (جريدة الوحدة السورية)