يؤدي التواصل الفعال effective communication دوراً حيوياً في نجاح أية علاقة مهنية أو شخصية. وتتطلب مهارة التواصل أن يتعلم المرء متطلبات عملية التواصل التي يمكن استخدامها عبر وسائل شتى مثل التخاطب العام والعلاقات الشخصية مع الآخرين وتطوير الوسائل الإعلامية وعلاقات العمل. ويضم نموذج التواصل الأساسي خمسة عناصر هي: المرسل والمتلقي والرسالة المنقولة وقناة نقل الرسالة والتغذية الراجعة feedback.
وضوح الرسالة
يتمثل دور المرسل بالشروع بعملية الإتصال وهو أمر يتطلب استخدام أساليب لفظية وغير لفظية فعالة. وبهدف ضمان الفعالية والتأثير لا بد من التحدث أو الكتابة بكل وضوح وتنظيم النقاط المزمع التحدث بها وتيسيرها من حيث المتابعة والفهم وضمان التواصل بالأعين واستخدام القواعد اللغوية المناسبة وإعطاء المعلومات الدقيقة. وإذا أبدى المرسل عدم اهتمام واضح أثناء حديثه فإنه سوف يفقد الجمهور الذي ينصت إليه. ويكون لزاماً على المرسل أن يعي إلى حد ما طبيعة المتلقي ليتسنى له تعديل الرسالة وجعلها أكثر صلة بالموضوع الذي يطرحه. وفي نموذج التواصل الأساسي يمثل المرسل النقطة أ في الرسم البياني ذي العلاقة.
معرفة الجمهور
يمثل المتلقي الجهة التي تتسلم الرسالة من المرسل الذي ربما يكون شخصاً واحداً أو مجموعة من الأشخاص. ويمثل المتلقي الطرف الآخر في المعادلة (ب) ومكانه قبالة المرسل وهو يتواصل أيضاً بشكل لفظي أو غير لفظي. وأفضل طرق تلقي الرسائل تقتضي الإستماع الجاد والجلوس بإستقامة والتواصل بالأعين. ويتعين على المتلقي أن لا يرتبك أو ينشغل بأمر ما أثناء الإستماع. كذلك فإن أيماءات الرأس والإبتسام أثناء الإصغاء للمرسل تدل على أنك تفهم الرسالة.
التطرق إلى نقاط جوهرية أثناء التواصل
ربما تكون الرسالة أكثر العناصر أهمية في التواصل الفعال وهي تأخذ أشكالاً مختلفة مثل العرض الشفهي أو الوثيقة المكتوبة أو الإعلان أو مجرد تعليق ما. وتمثل الرسالة السهم المتجه من النقطة أ (المرسل) إلى النقطة ب (المتلقي) في إطار نموذج التواصل الأساسي. ومثل هذه الرسالة لا تعكس بالضرورة نية المرسل إنما تمثل في الواقع مدى إدراك المتلقي لها. عليه فإن دور المرسل ينبغي أن لا يقتصر على صياغة رسالته بإهتمام وحرص فحسب إنما يتعين عليه أن يعي رسالته ويعرف أوجه تفسيرها.
تقييم وسيلة نقل الرسالة
تنتقل الرسالة من طرف إلى آخر عبر قناة اتصال وتوجد قنوات إتصال عديدة مثل الكلمة الملفوظة أو المذياع أو التلفاز أو مواقع الأنترنت أو ربما تأخذ شكلاً مكتوباً مثل الكتاب أو الرسالة المكتوبة أو المجلة. ولابد أن يكون لكل قناة ايجابياتها وسلبياتها فعلى سبيل المثال للكلمة المكتوبة على شاشة الكمبيوتر أو في كتاب ما جانب سلبي لكون المتلقي لا يتمكن من تقييم نبرة الخطاب tone. ولهذا السب يعمد المتحدثون الفعالون إلى صياغة رسائلهم المكتوبة بكل وضوح لعدم قدرتهم على الإعتماد على نبرة محددة للصوت لنقل الرسالة بدقة. من جانب آخر تتمثل فوائد التلفاز بصفته قناة للتواصل بوصوله إلى جمهور واسع وقدرة المرسل على التعاطي ببراعة مع الرسالة من خلال استخدام عملية التحرير والتأثيرات الخاصة.
الترحيب بالتغذية الراجعة
يتعلق هذا العنصر برد فعل المتلقي حيال رسالة المرسل. وبمقدور المتلقي أن ينقل مثل هذه التغذية من خلال طرح الأسئلة وإبداء التعليقات أو حتى دعم الرسالة المطروحة فحسب. إن التغذية الراجعة تعين المرسل على معرفة مدى تفهم المتلقي للرسالة وكذلك مدى إمكانية تحسين تلك الرسالة. وفي نموذج التواصل الأساسي ينقل المتلقي التغذية الراجعة من النقطة ب إلى المرسل في النقطة أ ، وعليه فإن للنموذج شكلاً متكرراً لأن المتلقي الأصلي يتحول إلى مرسل ومن ثم ينعكس الأمر تباعاً.
بقلم: ديانا تود Diane Todd
المصدر: www.ehow.com/about_5232701_elements-effective-communication_.html
عراقي الجنسية
1951مواليد عام
حاصل على ماجستير لغة انكليزية
أستاذ مساعد في قسم الترجمة ـ كلية الآداب ـ جامعة البصرة ـ جمهورية العراق
المنصب الحالي مدير مركز اللغات الحية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة
الخبرة المهنية:
تدريس اللغة الانجليزية، لغة وأدبا وترجمة، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة منذ عام 1981 ومن ثم التدريس بكليتي التربية والآداب بجامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 وبعدها بكليتي اللغات الأجنبية والترجمة والإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من عام 2004. ويشمل التدريس الدراسات الأولية (البكالوريوس) والدراسات العليا (الماجستير) حيث أشرفت على عدة طلبة ماجستير فيما كنت أحد أعضاء لجان المناقشة لطلبة آخرين ، كما نشرت العديد من البحوث في مجلات علمية محكّمة.
الخبرة العملية:
العمل في ميدان الترجمة حيث نشرت أربعة كتب مترجمة إلى اللغة العربية كما نشرت المئات من المقالات والقطع والنصوص الأدبية المترجمة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها مجلة المنال. كما عملت في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وكذلك الترجمة في مراكز البحوث والدراسات في العراق وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.