مذكرة تفاهم بين مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومتاحف الشارقة
وقعت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مذكرة تفاهم مع إدارة متاحف الشارقة بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ومنحهم فرصة زيارة المتاحف المتعددة والمشاركة في الأنشطة التي توفرها خاصة في المجالات التعليمية.
وبناء على مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في مقر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الأحد 13 ديسمبر 2015) تم الاتفاق على التفاصيل المتعلقة بمجموعة من مبادرات التعاون والتي تتضمن إقامة جولات إرشادية مخصصة للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية وتبادل الترويج بين الطرفين وتأمين دخول مجاني لطلاب المدينة برفقة ذويهم إلى جميع متاحف الشارقة.
ويساهم هذا الاتفاق بتحقيق أهداف إدارة متاحف الشارقة التي تتجلى في تأكيد دورها كمنارة ثقافية متاحة للأطفال من ذوي الإعاقة والتعريف بدورها كوجهات ثقافية وتعليمية في المجتمع.
مدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا قالت: )نحن سعداء بتوقيع هذا الاتفاق الذي يشكل إطار عمل لبرامج التعاون مع المدينة الأمر الذي يتماشى مع مبادئنا وأهدافنا التي تتمثل في جعل متاحف الشارقة وجهة متاحة لجميع أفراد المجتمع(.
وأضافت: (إن مشاركة المجتمع وتمكين زوار المتحف من ذوي الإعاقات المختلفة وجعلهم جزءاً من أنشطة المتاحف يعد أمراً غاية في الأهمية بالنسبة لنا ونحن نحرص باستمرار على التعاون مع شركائنا المحليين من أجل تحقيق هذا الهدف).
وبناء على مذكرة التفاهم، سيحضر المئات من طلاب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للمشاركة في البرامج التعليمية والثقافية المتنوعة التي تستضيفها إدارة متاحف الشارقة على الدوام. ومن هذه الأنشطة التي ستقيمها الإدارة تنظيم برنامج معد خصيصاً لطلاب مدرسة الأمل للصم تحت شعار (المرشد المتميز) ويتضمن هذا البرنامج تدريب الطلاب لمدة أسبوع في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية على إجراء جولات إرشادية في المتاحف بلغة الإشارة.
كما تشارك إدارة متاحف الشارقة بشكل فعال في العديد من الأنشطة السنوية الهامة التي تنظمها المدينة ومنها مخيم الأمل بالشارقة وغيرها من فعاليات هذه المؤسسة العريقة والرائدة التي افتتحها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة في 20 أكتوبر 1979 لتكون بذلك أول مؤسسة في الإمارات تقدم خدمات خاصة لذوي الإعاقة وتتشرف بالرئاسة الفخرية لسموه.
من جانبها أشادت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بتسهيل الوصول الذي تقدمه إدارة ومتاحف الشارقة للأشخاص من ذوي الإعاقة الأمر الذي ينعكس إيجاباً من خلال انطباعاتهم بعد كل زيارة يقومون بها لأي متحف من هذه المتاحف مؤكدة على القيمة التعليمية للمتاحف بالإضافة إلى قيمتها التاريخية والحضارية حيث أن المدرسة ليست المنهل الوحيد للعلم داعية إدارة المتاحف إلى الترويج لسياحة الأشخاص من ذوي الإعاقة خاصة بعد أن توجت إمارة الشارقة كعاصمة للسياحة العربية هذا العام.
وتمثل هذه الشراكة ما بين إدارة متاحف الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أحدث المبادرات التي تهدف لضمان مشاركة أكبر للأطفال من ذوي الإعاقة في الأنشطة المتنوعة، وقد شهد الشهر الماضي تنظيم (جولات تعريفية باللمس) للمكفوفين وضعيفي البصر تضمنت عرض نماذج مطابقة لأهم المقتنيات الموجودة في 16 متحفاً من متاحف الشارقة، كما توفر المتاحف مطبوعات ومواد تعليمية بخط كبير وبلغة بريل، لتستقطب الزوار من مختلف فئات المجتمع وتقدم لهم أفضل تجربة ممكنة.