اليوم الثالث ـ الثلاثاء 22 ديسمبر 2015
أطفال مخيم الأمل (معاً نكتشف العالم) يواصلون سعادتهم
ورشة ذكية بالتعاون مع مايكروسوفت الخليج
إنه اليوم الثالث من أيام مخيم الأمل السادس والعشرين بالشارقة وقد قامت لجنة البرامج والأنشطة بالتعاون مع شركة مايكروسوفت الخليج منذ الصباح بتنظيم فعالية الورش الذكية بالإضافة إلى مجموعة من الورش الترفيهية والتثقيفية المتنوعة داخل أرض المخيم شارك فيها الأطفال من ذوي الإعاقة بفعالية وحماس منقطع النظير .
المسؤول الأول للعمليات في مايكروسوفت الخليج (خايمي جالفيز) عبر عن اعتزاز الشركة بالمشاركة في مخيم الأمل 26 وعن الفرحة الكبيرة داخل كل فرد منها لمساهمته في رسم البسمة على شفاه الأطفال من ذوي الإعاقة من خلال هذه الورشة التي تجمع بين التعليم والاستمتاع باللعب وقد أثبت أبناء هذه الفئة من المجتمع في أكثر من مناسبة قدرتهم على التعلم والتعامل مع التكنولوجيا الحديثة على خير ما يرام.
وأضاف: حرصنا على أن تضم الورشة أجهزة (السيرفس) من الجيلين الثالث والرابع المزودة ببرنامج (ويندوز10) بالإضافة إلى توفير جهاز (الإكس بوكس) وبذلك يتمكن الأطفال من ذوي الإعاقة من الجمع بين التعليم واللعب وإن صح التعبير (التعلم من خلال اللعب) ومن يرى السعادة المعتمرة في نفوسهم والبادية على وجوههم سيدرك أن شرف المشاركة في هذا الحدث (العالمي) ألا وهو مخيم الأمل مصدر فخر واعتزاز على كل فرد ومؤسسة أن يساهم في دعمه حسب القدرات والإمكانيات المتاحة.
الطفلة هبة عبد العزيز من وفد المملكة العربية السعودية أشادت بالورشة الذكية وأكدت أنها بصحبة زملائها من مختلف الوفود قد استمتعوا كثيراً باستخدام الألعاب المفيدة دون أن تنسى التعبير عن فرحتها الكبيرة بمخيم الأمل وخاصة إتاحة الفرصة أمامها للتعرف على أصدقاء جدد من مختلف البلدان.
من جانبها المشرفة إيمان عبد الحليم ثمنت عالياً الجهد الكبير الذي تبذله مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مجال تمكين ومساندة الأشخاص ذوي الإعاقة ومما لا شك فيه أن مخيم الأمل الذي تنظمه سنوياً وتحتفل هذا العام به بالتزامن مع الاحتفاء بالشارقة عاصمة للسياحة العربية يأتي كتأكيد على هذا النهج وترسيخ للمبادئ السامية التي تسعى بكل ما استطاعته لتحقيقها ولولا النجاح الكبير الذي يحققه المخيم لما استمر كل هذه المدة وبإذن الله سيستمر مستقبلاً.
الدكتور المنجي بن حمودة ضيف من ضيوف المخيم وهو قادم من تونس الشقيقة سبق له أن شارك في مخيم الأمل مرتين من قبل وهذا العام يشارك كمتطوع في لجنة الإعداد والمتابعة مؤكداً أن السعادة التي يراها مرتسمة على وجوه الأطفال من ذوي الإعاقة لا تقدر بثمن والفضل كله يعود لجميع القائمين والعاملين في مخيم الأمل وفي مقدمتهم سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم معتبراً أن من أبرز الفوائد التي يحققها مخيم الأمل هي الصداقة التي تنشأ بين الطلاب من ذوي الإعاقة إذ لا يقتصر التواصل فيما بينهم على مدة المخيم وحسب بل يستمر بعده من خلال وسائل الاتصال والتكنولوجية الحديثة.
وبدوره لفت الأستاذ حسين منصور المرافق من وفد مملكة البحرين إلى أن التفاعل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة ورؤيتهم يستمتعون بالرحلات والمسابقات والفعاليات المتنوعة التي يشهدها المخيم أمر غاية في الروعة والنبل وهذ النبل من شيم مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي ملأت الأرجاء بسمعتها العطرة وسعيها الحثيث لتقديم كل ما فيه خير وصالح الأطفال من ذوي الإعاقة.
زيارة المتحف البحري ومربى الأحياء المائية
بعد فعاليات الورشة الذكية واستراحة الغداء انطلق أطفال المخيم إلى متحف الشارقة البحري الذي يعد إضافة استثنائية لسلسلة متاحف الشارقة ثم انتقل الجميع بعد ذلك إلى مربى الأحياء المائية الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في يونيو من عام 2008 بمنطقة الخان وتعرفوا على البيئة البحرية لدولة الإمارات بما تحتويه من كائنات بحرية وأسماك بأنواعها المختلفة وشاركوا هناك بمجموعة من الورش الفنية المفيدة والممتعة.
السركال والمزروعي بصحبة الأطفال من ذوي الإعاقة
وإلى واجهة المجاز المائية على بحيرة خالد توجه الجميع بعد ذلك لتناول وجبة العشاء وقضاء وقت ممتع وسط الأجواء الخلابة، وهناك انضم إلى قافلة الأمل المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) مروان السركال، ومدير واجهة المجاز المائية محمد المزروعي اللذان شاركا الأطفال من ذوي الإعاقة جلستهم الممتعة وتعرفا على أهم الأماكن التي زاروها بصحبة المتطوعين كما استمعوا إلى شرح واف من قائد أمن المخيم عبد الله الخميس عن أهم أهداف المخيم والمعاني العميقة لشعاره هذا العام (معاً نكتشف العالم) تشجيعاً لسياحة الأشخاص من ذوي الإعاقة وتأكيد حقهم في زيارة الأماكن التي يرغبون بزيارتها دون عوائق.
وهنا أكد السركال على هذا الحق مشيداً بالجهود النبيلة التي تبذلها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كمؤسسة رائدة تعمل أقصى ما باستطاعتها لمناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة والوطن العربي والعالم بأسره موضحاً أن هذا الجهد الكبير لا بد أن تكمله جهود باقي مؤسسات المجتمع كل حسب مجالها من أجل تحقيق المزيد من النجاحات التي تصب جميعها في مصلحة أبناء هذه الفئة وباقي شرائح المجتمع على العموم.
كما أشار إلى حرص هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير خلال تنفيذها لمختلف مشاريعها أن تكون صديقة للأشخاص من ذوي الإعاقة إيماناً منها بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع وتلبية احتياجاتهم لا تقل أهمية عن تلبية احتياجات الأشخاص من غير المعاقين متمنياً لمخيم الأمل مزيداً من النجاح والتألق حاضراً ومستقبلأً بإذن الله.
من جانبه أعرب مدير واجهة المجاز عن سعادته الكبيرة برؤية الأطفال من ذوي الإعاقة وهم يستمتعون بالمنظر الخلاب للواجهة مؤكداً أن التعاون مع المدينة مصدر فخر واعتزاز حري بالجميع أن يسعوا إلى تعزيزه على الدوام.
وبعد أن عادت القافلة أدراجها إلى أرض المخيم كان حفل السمر بالانتظار بكل ما فيه من فقرات متنوعة وألعاب مسلية حيث تم إشراك المشرفين في الفقرات الترفيهية لإسعاد الأطفال ثم قدم وفدا قطر والبحرين فقرات من فلكلور وتراث البلدين وحرص مقدم الحفل المتطوع ماجد العصيمي بكل ما عرف عنه من لباقة وبديهة حاضرة على إشراك الضيوف من المغرب والهند بالفقرات ساعده في ذلك من وراء الكواليس المتطوع المخضرم عيسى مخشب الذي كان يختار المقاطع الموسيقية الملائمة للفقرات وكان العصيمي يمتلك القدرة على تشجيع الأطفال على إظهار مواهبهم مهما بلغت بطريقة لا تترك لهم مجالا إلا للمشاركة.
أعضاء الوفد البحريني قدموا الأعلام الوطنية للأطفال مصحوبة بالأناشيد الوطنية البحرينية التي ما زالت تعيش أجواء احتفالها بالعيد الوطني في الـ 16 من الشهر الجاري وقد عبر الأطفال من البحرين عن سعادتهم بوجودهم في المخيم بلوحات مكتوبة وخلال فقرة الوفد القطري تم رفع العلم الوطني على أنغام الأغاني الوطنية.
في مسابقة المصور الصغير التي تقدمها لجنة الإعلام كانت المنافسة شديدة والمستويات متقاربة وقد فاز بالمركز الأول يوم أمس الطفل راشد محمد سعيد من وفد دولة الإمارات وحل في المركز الثاني الطفلة كوشي تشوفاري من وفد جمهورية الهند بعدها استعرضت لجنة الاعلام فقرة الفيديو ولقطات طريفة من المواقف والأماكن التي زارها المشاركون خلال رحلتهم.