اليوم الخامس ـ الخميس 24 ديسمبر 2015
أطفال مخيم الأمل 26 يلعبون ويتعلمون في مركز الاستكشاف
قافلة الأمل تحط الرحال في مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية
تواصلت فعاليات مخيم الأمل في يومه الخامس، حيث انطقلت قافلة الأمل الصباح الباكر إلى مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية الذي تم افتتاحه عام 1999 ويتيح للزائر رؤية الكثير من الأنواع الحيوانية المعروضة في بيئة آمنة حيث تمت المحافظة عليها من الانقراض، كما يمكن مشاهدة حيوانات شائعة كالزواحف والطيور والحشرات الموجودة في المنطقة بما في ذلك قطة الرمل والجمال والعناكب والأفاعي السامة بالإضافة إلى الحرباء والسحالي.
ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية مركز متخصص في حماية الحياة والهدف الأساسي من هذا المركز هو أن يكون بيئة ملائمة لإكثار الحيوانات البرية المهددة بالإنقراض ولهذا فإن المركز يضم اليوم برامج لإكثار الحيوانات المحلية عرضة للإنقراض كالنمر العربي من خلال مراكز متخصصة في دراسة كيفية الحفاظ على البيئة الطبيعية لتلك الحيوانات.
مركز الاستكشاف
بعد ذلك زار الأطفال من ذوي الإعاقة مركز الاستكشاف وهو واحد من المراكز العلمية الهامة في إمارة الشارقة تم افتتاحه في 18 مارس 1999 ويعتبر أكبر مركز علمي في الشرق الأوسط للأطفال من سن الثانية وحتى الثانية عشرة وهو الأول من نوعه للأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يتعلم فيه الطفل عن طريق التفاعل واللمس العلوم والتكنولوجيا بطريقة مبسطة ومفهومة، وتتجمع معروضاته في مناطق مختلفة وهي تعكس ما يراه ويختبره الطفل في حياته اليومية من البيئة المحيطة به.
الأستاذة محجوبة بوية بنت محمد من الوفد المغربي أكدت أن مخيم الأمل من أهم الفعاليات الخاصة بذوي الإعاقة ليس في الإمارات العربية وحسب بل في الوطن العربي بأسره وهو يقدم للأطفال فرصة مميزة للتعرف على الأصدقاء من شتى دول العالم واكتشاف أمور جديدة غنية ومفيدة الأمر الذي يساعدهم على تعزيز ثقتهم بأنفسهم والاندماج أكثر في المجتمع.
وأضافت: إنه لحدث رائع أن نشارك في هذا المخيم ذي الصيت العطر والتاريخ الحافل بالإنجازات المتميزة متمنية أن تتوالى المشاركات في المستقبل بإذن الله.
الطفلة سوفارنا أوبادهيا (suvarna upadhyay) من وفد جمهورية الهند توجهت بخالص الشكر والتقدير إلى المتطوعين في مخيم الأمل لأنهم ما ادخروا جهداً إلا وبذلوه كي يدخلوا السعادة والبهجة إلى قلوب الأطفال من ذوي الإعاقة موضحة أن سعادتها لا توصف بالرحلات والمسابقات والفعاليات التي شهدتها في مخيم الأمل متمنية للجميع النجاح والتوفيق دائماً.
سباق التحدي… منافسات قوية.. ولحظاتٌ للذكرى
سباق التحدي
في عصر اليوم نفسه تواصلت فعاليات المخيم بعد عودة الأطفال من زيارة مركز الاستكشاف ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية فكان الجميع على موعد مع السباق المرتقب، سباق التحدي.
تم الإعداد للسباق المنظم من قبل لجنة البرامج والأنشطة في الخيمة الرئيسية حيث اجتمع رؤساء وأعضاء الوفود وجرى تقسيمهم إلى 15 فريقاً تمت تسميتها بأسماء المدن كفريق الشارقة وفريق دبي وفريق المنامة إلخ… وتألف كل فريق من خمسة أعضاء من عدة بلدان وتم شرح الخطوات الواجب عليهم اتباعها خلال السباق وما يفترض بهم أن يقوموا به للفوز به.
انطلق الأطفال من ذوي الإعاقة ومرافقوهم مع صافرة البداية يجوبون أرض المدينة بحثاً عن المواقع التي من الواجب عليهم المرور بها وهي (خمسة) لكل فريق، وفي كل موقع على الفريق أن يجيب عن أسئلة معينة ويجتاز اختبارات مليئة بالمواقف الطريفة التي أضفت على أجواء التحدي متعة رائعة ورسمت البسمة على الوجوه.
توزع المتطوعون خلال سباق التحدي على المواقع وفيما بينها يشجعون الفرق من جهة ويصنعون المواقف الطريفة من جهة أخرى وما كان لافتاً هو مشاركة بطل كمال الأجسام الإماراتي يحيى فرج الساري في منافسات سباق التحدي بالإضافة إلى مدرب السباحة في النادي الثقافي العربي ومقدم برنامج (السمسار) جاسم عبد الله راكان.
وقد عبر كل من الساري وراكان عن فخرهما واعتزازهما بهذه المشاركة في مخيم الأمل مؤكدين أنها مناسبة نبيلة بإمكان المرء أن يشعر فيها بمقدار كبير من المحبة والإخاء خاصة من قبل المتطوعين الذين يعملون بتفان وإخلاص من أجل إسعاد الأطفال من ذوي الإعاقة.
وأضافا: مخيم الأمل في الشارقة نموذج رائع للعمل التطوعي ولا يملك الإنسان إلا أن يقف باحترام أمام الجهد الكبير الذي تبذله مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في سبيل فرحة الأطفال من ذوي الإعاقة متمنين لها دوام النجاح والازدهار.
طبعاً هذه ليست المرة الأولى لضيفي سباق التحدي في التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة فعلى سبيل المثال درب الأستاذ جاسم منتخب متلازمة داون ثلاث سنوات وقاده للفوز بالمركز الثاني في بطولة البرتغال 2008 وكان الفريق الإماراتي حينها الفريق العربي الوحيد الذي شارك في البطولة.
أما البطل يحيى الساري الذي حقق لقب بطل العرب في كمال الأجسام عام 2001 فسبق له وأن حكم ضمن عدد من منافسات نادي الثقة للمعاقين وقد أكدا قدرة الأشخاص من ذوي الإعاقة على تحقيق الإنجازات وانتزاع البطولات متى ما توفرت لهم الظروف المناسبة.
حفل السمر
أولى الفقرات كانت مع الساحر شامين الهندي ثم تلتها فقرة المهرج بعد ذلك قدمت أربع فتيات من الوفد الهندي فقرة مميزة ألقت على إثرها رئيسة الوفد أنجو سوني Anju Sonyكلمة شكرت فيها جميع المتطوعين ثم قدمت هدية تذكارية لسعادة الشيخة جميلة القاسمي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم ومجموعة من الهديا التذكارية الأخرى لعدد من المتطوعين قبلوها منها شاكرين.
وفي مسابقة المصور الصغير التي قدمتها لجنة الإعلام فازت بالمركز الأول الاول الطفلة آية كاسي من الوفد المغربي وحلت الطفلة سارة عبد الله من سلطنة عمان في المركز الثاني ثم عرضت مجموعة من الفيديوهات عن رحلة قافلة الأمل إلى مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية ومركز الاستكشاف وسباق التحدي الذي كان مبتكراً وتم التصوير فيه باستخدام طائرة .
كنز الـ (1000 درهم ) المقدم من سعادة مدير عام المدينة حصلت عليه الطفلة (ديبا ساركار Dipa Sarkar) من الهند حيث تم اختيارها بواسطة الكومبيوتر وسلمتها الجائزة أمل الخميس من اللجنة العليا كما قام القائد عبد الله الخميس بتكريم البطل جاسم راكان الذي ألقى كلمة شكر فيها الجميع مؤكداً أنه من الواجب علينا ان نعطي ونشارك هذه الأجيال نحن الكبار الأمل.
نتائج سباق التحدي
فاز فريق الرباط بقيادة محسن سعيد جنبوبي من المغرب بالمركز الأول محققاً 317 نقطة وضم الفريق كلاً من (يحيى محمد حسن الكويت، ديبا ساركار من الهند، نهيلة السعيد من المغرب) وقد كرمتهم سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي شخصياً أما المركز الثاني فكان من نصيب فريق الحولي بقيادة حسن منصور حسين من البحرين محققاً 309 نقاط وضم الفريق كلاً من (كريمة الجعادي من المغرب، عبد الله محمد الشاجري من السعودية ، محمد عدنان مساعد من الكويت) وقد كرمتهم الأستاذة هبة الحمراني، وحل في المركز الثالث فريق أبو ظبي بقيادة سحر محمد ثلجي من الإمارات محققاً 277 نقطة وضم الفريق كلاً من (الميمنة مسعود راشد من سلطنة عمان، راشد محمد سعيد من الإمارات) وقد كرمهم قائد أمن المخيم عبد الله الخميس.