تمثل برامج التوجيه والإرشاد في مختلف الميادين التربوية والاجتماعية والنفسية وغيرها عنصراً مهماً في بناء شخصية الطالب وعوناً له على التكيف الايجابي داخل مدرسته وخارجها.
ولعل برامج التوجيه والإرشاد في مجال الطلبة الصم تكون أكثر أهمية في العناية بتطبيقها تطبيقاً سليماً حيث أن مجال الطلبة الصم من المجالات التي تكثر فيها المعاناة النفسية ومحاولة التغلب على الإعاقة وشق الطريق نحو المستقبل.
ومن هنا يأتي دور البرامج الإرشادية في مساعدة الطالب الأصم على التعايش مع مجتمعه والتغلب على العقبات والصعوبات التي قد تواجهه في حياته العلمية والعملية.
وهناك أهداف عامة للبرامج الإرشادية يسعى المرشد الطلابي إلى تحقيقها في مدرسته، ولعل الإرشاد في معاهد التعليم الخاص وخاصة فئة الأشخاص الصم في أمس الحاجة إلى تطبيق هذه الأهداف والتي من أهمها:
- توجيه الطالب وإرشاده إسلامياً من جميع النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية والمهنية لكي يصبح عضواً صالحاً في بناء المجتمع.
- مساعدة الطالب للاستفادة القصوى من برامج التربية والتعليم المتاحة له وإرشاده إلى أفضل الطرق للدراسة والمذاكرة واستثمار أوقات الفراغ بما يعود عليه بالفائدة.
- العمل على اكتشاف مواهب وقدرات وميول الطالب من خلال برامج النشاط المدرسي وبواسطة معلمي المواد والعمل على توجيه وترشيد تلك المواهب من خلال:
- العناية بالطالب المتأخر دراسياً والعمل على إزالة ما يمكن إزالته من أسباب هذا التأخر.
- الاهتمام باكتشاف الطالب الموهوب ورعايته وإتاحة الفرص وتوفير الامكانات المختلفة لتنمية مواهبه.
- أقلمة الطالب مع الجو المدرسي في كل مرحلة من مراحل الدراسة وإرشاده إلى المرحلة التالية والعمل على مساعدته في اختيار نوع الدراسة أو المهنة التي تتناسب مع مواهبه وقدراته وميوله واحتياجات المجتمع.
- توثيق الروابط والتعاون بين البيت والمدرسة لكي يصبح كل منهما مكملاً للآخر.
- الاستفادة من برامج النشاط المدرسي بجميع أنواعه باعتباره ميداناً خصباً لتوجيه الطلاب وإرشادهم.
وهذه الأهداف عند القيام بتطبيقها في معاهد الأمل للصم فإنها سوف تساعد الطالب الأصم على الإندماج في مجتمعه وتجعله عضواً صالحاً منتجاً فاعلاً لا يختلف عن الطلاب السامعين وسوف تساعده أيضاً على شق طريقه نحو المستقبل والاعتماد على نفسه في جميع نواحي الحياة.
المشرف التربوي للتوجيه والإرشاد الطلابي بالإدارة العامة للتربية الخاصة