الفصام مرض ذهني يؤدي إلى عدم انتظام الشخصية وإلى تدهورها التدريجي، ومن خصائصه الإنفصام عن العالم الواقعي الخارجي وانفصام الوصلات النفسية العادية في السلوك، ويعتقد المريض أنه يعيش في عالم خاص بعيداً عن الواقع وكأنه في حلم مستمر.
مدى حدوث الفصام
يصيب المرض حوالي 5,0% إلى 8,0% من مجموع السكان، ويكون المصابون بهذا المرض من أغلبية مرضى مستشفيات الأمراض العقلية.. وتظهر معظم حالات الفصام بين سن 15 إلى 30 سنة وتصل إلى أقصاها فى أواخر العقد الثالث من العمر، وينتشر المرض أكثر بين الرجال في سن الثلاثين وأكثر بين النساء بعد سن الثلاثين.
سمات الشخصية الفصامية
تتسم بالإنطواء والإنعزال والسلبية والحساسية الزائدة والسلوك غريب الأطوار وعدم القدرة على التعبير عن الإنفعالات، وعدم انسجام تركيبة الشخصية، وعدم تهيئتها لمواجهة خبرات الحياة وميلها للإستغناء عن مجابهة الواقع.
أسباب الفصام
الوراثة.. حيث أن هناك عاملاً وراثياً متنحياً يرثه الفرد يهيئوه للفصام، وهناك عوامل فسيولوجية تؤدي للفصام، مثل التغيرات المصاحبة للبلوغ الجنسي والحمل والولادة وسن التقاعد وما يسببه من هزات إنفعالية وإجتماعية أو بسبب خلل الجهاز العصبي نتيجة للأمراض والتغيرات العصبية المرضية والصراعات الحادة بين الدوافع المتعارضة وإحباطات البيئة وطوارئ الحياة وعوامل الفشل التي أمامها الدفاعات النفسية والعلاقات العائلية المضطربة.
أعراض الفصام
- البعد عن الواقع والإستغراق في الذات مع هلاوس سمعية وبصرية وشمية ولمسية وذوقية وجنسية وهي بالنسبة للمريض حقيقية ويستجيب لها سلوكياً.
- اضطراب الإنفعال والتدهور العقلي والمعرفي.
- اضطراب التفكير واضطراب الكلام والإنطواء.
- الإستغراق في أحلام اليقظة والأزمات الحركية.
- فقدان الإهتمام بالمظهر الشخصي وإهمال النفس.
- نقص البصيرة واضطراب الإرادة وغرابة السلوك وعدم ثباته.
الوقاية من الفصام
يمكن الوقاية من الفصام بتوفير الحب والأمن الذي يدعم نمو الشخص وتعليمه أن طريق النجاح يحتاج إلى مثابرة، وأن الفشل يدفع للإجتهاد، والعناية بالتشجيع والثواب عند تحقيق هدف ما، وتجنب اللوم والعقاب عند الفشل، والعناية بعملية التنشئة والإندماج الإجتماعي وعدم تعرض المهيئين للفصام للتوترات الشديدة والإحباطات والصراعات، وعدم زواج مرضى الفصام أو المهيئين للفصام من بعضهم.
العلاج
العلاج الطبي للمرض وعلاج الأعراض المصاحبة، خاصة المزعجة والخطرة على المريض أو على الآخرين، والعلاج النفسي الفردي الذي يهدف إلى تنمية الجزء السليم من الشخصية وإعادة تنظيم الشخصية والتعلم والإهتمام بإزالة أسباب المرض وشرحها وتفسيرها وإشباع حاجات المريض وتنمية بصيرته وتخفيف القلق وإعادة ثقته بنفسه مع التركيز دائماً على أهمية العودة للعالم الواقعي، وكذلك العلاج النفسي الجماعي والتحليل النفسي وتأهيل النفس والإحتفاظ بالعلاقات الإجتماعية والأسرية والعلاج الإجتماعي بهدف تجنب الإنسحاب والعزلة.