لعلك تعرفين سيدتي أنك بحاجة إلى رعاية خاصة أثناء فترة الحمل، فأنت بحاجة إلى: تغذية جيدة، وقسط من الراحة، وأن تقلعي عن التدخين إذا كنت مدخنة، ولعلك تعرفين أيضاً أهمية الحصول على رعاية صحية منتظمة أثناء مرحلة الحمل ومنذ اللحظة الأولى التي تظهر فيها علامات الحمل، ولكن عنايتك بنفسك قبل الحمل مهمة أيضاً فبوسعك عمل الكثير لإنجاب طفل بصحة جيدة، وذلك من خلال تعديل أنماط حياتك وعاداتك الصحية قبل الحمل.
كيف يمكن تحسين صحة الطفل من خلال التخطيط لمرحلة ما قبل الحمل؟
إن المراحل الأكثر أهمية في نمو الطفل تحدث قبل أن تعي الأم أنها حامل، فمن الممكن التخفيف من الإصابات التي قد تنجم عن بعض الأمراض المعدية والأمراض النسائية والعقاقير والمخاطر البيئية إذا ما اتخذت بعض الإجراءات الإحتياطية في الأسابيع الأولى من الحمل.
- إن الزيارة الأولى للطبيب أثناء مرحلة الحمل مهمة، ولكن قد يكون الوقت متأخراً كثيراً على الوقاية من الإصابات بعيدة الأثر على الجنين.
- ومن ناحية أخرى فإن النساء اللواتي عانين من مضاعفات الحمل السابق، يصبحن في وضع أفضل إذا حصلن على رعاية مناسبة في مرحلة ما قبل الحمل.
- كذلك باستطاعة الأم الوقاية من بعض التشوهات الخلقية في الدماغ والحبل الشوكي وذلك بالبدء بتناول فيتامين (ب) الذي يشمل (folic acid) يومياً حسب وصفة الطبيب وينصح بأن تراجع الأمهات (اللواتي تعرض أطفالهن لصعوبات) الطبيب قبل الحمل فلعله يقترح بعض التدابير الوقائية، ومن هذه التدابير مثلاً إجراء الإختبارات الكشفية للتأكد من عدم إصابة الأم الحامل بالأمراض الخطرة مثل الحصبة الألمانية أو إلتهاب الكبد الوبائي وغير ذلك، وإعطائها التطعيمات اللازمة عند الحاجة، وإحالتها الى إختصاصي للإرشاد الوراثي إذا استدعت الحالة ذلك، كذلك فالأطباء يحرصون على معرفة أية أمراض خطرة أخرى لدى الأم مما قد يجعلها ويجعل طفلها في حالة خطر، ومن هذه الأمراض السكري والنوبات الصرعية وارتفاع ضغط الدم وإضطرابات الغدة الدرقية.
هل بالإمكان تحديد الإضطرابات الوراثية قبل الحمل؟
- نعم بالإمكان إجراء تحاليل للدم بمعرفة الأمهات اللواتي يحملن الخلايا المنجلية والثلاسيميا، ومثل هذه التحاليل قد تطمئن الزوج والزوجة أو قد تستدعي إرشادهما.
ماذا عن الآباء؟ هل يحتاجون إلى رعاية صحية؟
- تشير الدراسات إلى أن ثمة عوامل خطر مختلفة ترتبط بالآباء كالتدخين والعمل في بيئة ملوثة، وتناول العقاقير والكحول وعليه فإن الآباء أيضاً بحاجة إلى أن يكونوا في صحة جيدة، وأن يقلعوا عن العادات الصحية غير المناسبة قبل أن يفكروا بالإنجاب.
وماذا أيضاً؟
هناك حاجة لإعداد الشباب لدور الأبوة، والبنات لدور الأمومة، فهؤلاء بحاجة لأن يكونوا على معرفة بعوامل الخطر المتعددة التي قد تهدد صحة الأطفال ويكون لها عواقب وخيمة على الحياة والخبرات الأسرية، وتفعل المدارس خيراً إذا طعمت المناهج المدرسية بمعلومات تزيد من مستوى الوعي الصحي لرجال وأمهات الغد .