في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي لم يعرف سوى الشيء القليل عن (تكنولوجيا المعلومات) Information Technology (IT) واقتصر استخدامها عموماً على العاملين في أماكن محدودة مثل المصارف والمستشفيات لوصف ما كانوا يقومون به من عمليات تتعلق بخزن المعلومات.
ومع التحول النوعي الكبير الذي شهده العالم نحو استخدام تكنولوجيا الحاسبات الآلية والعمل المكتبي (الآلي) أصبحت عبارة (تكنولوجيا المعلومات) متداولة حتى في البيوت. وهذه العبارة ترتبط بالنشاط الصناعي الذي يستعين بأجهزة الكمبيوتر والشبكات المعلوماتية والبرمجيات وغير ذلك من المعدات والعمليات المستخدمة في خزن المعلومات والتعامل برمجياً معها واسترجاعها وتحويلها وحمايتها.
وفي مستهل الفترة التي شهدها تطور الكمبيوتر لم يكن هناك ثمة دراسة جامعية في حقل تكنولوجيا المعلومات حيث أرتبطت عملية تطوير البرمجيات وبرمجة الكمبيوتر بالعلماء الأختصاصيين في حقل الكمبيوتر وكذلك المهندسين من ذوي الإختصاص بحقل الرياضيات وذلك بسبب الطبيعة المعقدة لهذا الحقل المعرفي.
ومع مرور الوقت وتطور التكنولوجيا نحو آفاق أرحب مثل اختراع الكمبيوتر الشخصي في ثمانينيات القرن الماضي وشيوع استخدامه في البيت وفي مكان العمل انتقل العالم عندئذ إلى عصر المعلومات.
وفي بداية القرن الحادي والعشرين أصبح كل طفل في الغرب تقريباً وكثير من الأطفال في أجزاء أخرى من العالم يعرفون كيفية استخدام الكمبيوتر الشخصي.
وأتجهت أقسام تكنولوجيا المعلومات في الشركات والمؤسسات المختلفة إلى استخدام شبكات محطات التشغيل المربوطة مع بعضها والتي تخزن المعلومات في المجمّع الرئيسي لها Server Farm والذي يكون في العادة بعيداً عن موقع العمل الرئيسي. وهكذا حقق الاتصال طفرة نوعية من استخدام الرسائل الورقية البريدية إلى الإرسال عبر الفاكس ومن ثم إلى الإتصال الرقمي الآني باستخدام البريد الإلكتروني.
وكانت التطورات التكنولوجية في الواقع قد حصلت منذ أن كانت أجهزة الكمبيوتر عبارة عن معدات وآلات هائلة الحجم تخزن في غرف كبيرة ومكيفة وتحصل على المعلومات من خلال البطاقات المثقبة Punched Cards. وبسبب هذا التطور أصبحت صناعة تكنولوجيا المعلومات تضم أعداداً هائلة من العاملين في سائر أرجاء العالم حيث بدأ التركيز في بعض دول العالم ينتقل من الإنتاج إلى الصناعات الخدمية. وفي بيئة العمال الحالية غدت الكفاءة والمهارة في استخدام الكمبيوتر أمراً ملزماً لكل من يدخل ميدان المنافسة الشديد للحصول على وظيفة مناسبة.
وتتسم الوظائف في مجال تكنولوجيا المعلومات بالتنوع الملحوظ رغم أن الكثير منها تقتضي مستوى علمياً عالياً، فهناك وظائف تندرج تحت اختصاص تكنولوجيا المعلومات ومنها تصميم البرمجيات وهندسة الشبكات وإدارة قاعدة البيانات، كما أن أي موقع وظيفي يتضمن تداخل كل من الكمبيوترات والمعلومات ربما يعتبر جزءاً من هذا الحقل المعرفي.
المصدر:
www.wisegeek.com/what-is-information-technology.htm
عراقي الجنسية
1951مواليد عام
حاصل على ماجستير لغة انكليزية
أستاذ مساعد في قسم الترجمة ـ كلية الآداب ـ جامعة البصرة ـ جمهورية العراق
المنصب الحالي مدير مركز اللغات الحية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة
الخبرة المهنية:
تدريس اللغة الانجليزية، لغة وأدبا وترجمة، في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب ـ جامعة البصرة منذ عام 1981 ومن ثم التدريس بكليتي التربية والآداب بجامعة الفاتح في ليبيا منذ عام 1998 وبعدها بكليتي اللغات الأجنبية والترجمة والإعلام بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الإمارات العربية المتحدة اعتبارا من عام 2004. ويشمل التدريس الدراسات الأولية (البكالوريوس) والدراسات العليا (الماجستير) حيث أشرفت على عدة طلبة ماجستير فيما كنت أحد أعضاء لجان المناقشة لطلبة آخرين ، كما نشرت العديد من البحوث في مجلات علمية محكّمة.
الخبرة العملية:
العمل في ميدان الترجمة حيث نشرت أربعة كتب مترجمة إلى اللغة العربية كما نشرت المئات من المقالات والقطع والنصوص الأدبية المترجمة في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ومنها مجلة المنال. كما عملت في مجال الصحافة والإعلام والعلاقات العامة وكذلك الترجمة في مراكز البحوث والدراسات في العراق وليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.